كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي لن يستبعد الظهير الأيمن يوسف عطال من التربص المقبل، رغم ابتعاد الأخير عن أجواء المنافسة الرسمية منذ عدة أسابيع، وهذا في محاولة للرفع من معنويات خريج أكاديمية نادي بارادو الذي يمر بفترة عصيبة، منذ قضية منشوره الداعم للقضية الفلسطينية، وما ترتيب عنها من عقوبات قاسية في حقه، وهو الذي تم توقيفه من طرف إدارة نادي نيس إلى إشعار غير مسمى، إضافة إلى معاقبته ب7 مباريات كاملة من طرف لجنة الانضباط، التابعة للرابطة الفرنسية لكرة القدم.
وعوّدنا مدرب الخضر على عدم توجيه الدعوة لأي لاعب لا يشارك بانتظام مع ناديه، في شاكلة ما حصل مع جوان حجام، عقب تهميشه من طرف الطاقم الفني لنادي نانت، غير أن القاعدة لن تطبق على يوسف عطال، كونه يعتبر "استثناء"، جراء ما حصل معه، بسبب منشوره الداعم للقضية الفلسطينية، حيث ترى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتزكية الناخب الوطني أن عطال بحاجة للتواجد مع المنتخب في فترة التوقف الدولي المقبلة، كخطوة تحفيزية لهذا اللاعب، الذي يتواجد في وضعية نفسية صعبة، بعد كل ما جرى معه منذ عودته إلى مدينة نيس.
ومما لا شك فيه، فإن عطال سيعاني من الناحية البدنية، خلال الاستحقاقات المقبلة التي تنتظره مع الخضر، كونه لن يخوض أي مباراة رسمية مع نادي الجنوب الفرنسي، قبل تاريخ 20 ديسمبر المقبل، مما يجعله مهددا بالاستبعاد من "كان" كوت ديفوار، وإن كان بلماضي لن يحرمه من هذا العرس القاري لعدة أسباب، من بينها غياب الخيارات الجيدة في منصب الظهير الأيمن، بالموازاة مع عدم الاقتناع بكيفن قيطون كيرخوف الذي لا يحظى بالكثير من الفرص مع ناديه الجديد ميتز، إضافة إلى هيثم لوصيف الذي اكتفى بدقائق معدودات مع المنتخب.
علما، وأن هناك خيار آخر يتمثل في لاعب ستوك سيتي الانجليزي مهدي ليريس، وإن كان الأخير لا يشارك في منصب الظهير الأيمن في ناديه الجديد.
ويعمل عطال على أن يكون في أتم الجاهزية لمباراتي الصومال والموزمبيق المقررتين الشهر المقبل، ضمن التصفيات المونديالية، حيث أسرت مصادر عليمة للنصر، إلى تعاقده مع محضر بدني خاص من أجل الرفع من حجم لياقته البدنية.
في سياق ذي صلة، أنهت أمس، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن طريق أمينها العام الجديد نذير بوزناد، إرسال الدعوات للاعبين المحترفين، بعد أن أعد الناخب الوطني قائمة موسعة بأزيد من 40 لاعبا، على أن يختار 23 عنصرا، للتواجد في فترة التوقف الدولي المقبلة، وهو الذي يود تقليص خياراته من الآن، استعدادا لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة التي لن تعرف استدعاء 26 عنصرا، كما حدث في آخر نسخة، وهذا بعد رفع الاستثناءات الخاصة بجائحة كورونا. سمير. ك