خدمت مخلفات الجولة الثامنة لبطولة الرابطة الثانية مصلحة أولمبي أقبو، الذي عزز مركزه الريادي في ترتيب المجموعة الشرقية، وعمق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 3 نقاط، في الوقت الذي واصل فيه ثنائي ولاية قسنطينة الاستفاقة، لأن الموك عادت بكامل الزاد من الوادي، بينما تخطت جمعية الخروب عقبة اتحاد خميس الخشنة، على العكس من قطبي ولاية باتنة، "الكاب" و"البوبية" المتراجعين في هذه المحطة.
تعزيز أولمبي أقبو مركزه الريادي، كان بعد الفوز في القمة التي جمعته بمولودية باتنة، والتي حسمها أهل الدار بهدف من ضربة جزاء وقعها بلوناس، وقد تزامن ذلك مع سقوط الوصيف السابق اتحاد خميس الخشنة بالخروب، على يد "لايسكا"، في قمة مثيرة، واصل من خلالها "الخروبية" سلسلة نتائجهم الإيجابية للجولة الثالثة تواليا، وبأهداف كل من سويسي، بتقة ورميتة، في الوقت الذي أهدر فيه شباب باتنة فرصة اعتلاء برج المراقبة، إثر تعثره المفاجئ في عقر الديار، بعدما أجبر على اقتسام الزاد مع ضيفه اتحاد ورقلة، مع تضييع قزاير ضربة جزاء للشباب، لتسجل تشكيلة بوعراطة، ثاني تعثر لها داخل القواعد، ولو أنها لم تتجرع مرارة الهزيمة إلى حد الآن.
تراجع ثنائي الولاية الخامسة وكذا خميس الخشنة، عبّد الطريق أمام شباب برج منايل للارتقاء إلى مركز الوصافة، وذلك بعد فوزه المثير على نادي التلاغمة، في مقابلة شهدت مهرجانا من الأهداف، باهتزاز الشباك في 9 مناسبات، ولو أن استفاقة الضيوف كانت جد متأخرة، ليحرز "الكوكليكو" فوزه الثالث تواليا، والذي تموقع بفضله في الصف الثاني، على بعد 3 خطوات من قائد القافلة.
على صعيد آخر، فقد كان فريق مولودية قسنطينة أحد أكبر المستفيدين من هذه الجولة، بعد نجاحه في العودة بانتصار ثمين من الوادي، أين تخطى عقبة أولمبي المقرن بفضل هدفي زرقين وآيت عبد المالك، رغم أن المحليين قلصوا الفارق في اللحظات الأخيرة عن طريق مري، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لمنع الموك من تذوق نشوة الانتصار خارج الديار، وبالتالي مواصلة تسلق سلم الترتيب بخطوات ثابتة، حالها حال هلال شلغوم العيد، الذي حقق الأهم، بالفوز على اتحاد الحراش بهدف سجله بشيري، مع تصدي الحارس مسعودان لضربة جزاء.
أما على مستوى المؤخرة، فإن معاناة اتحاد عنابة مازالت متواصلة، والتعادل في عقر الديار مع مولودية العلمة، جسد حدة الأزمة التي يعيش على وقعها هذا الفريق، شأنه شأن جمعية عين مليلة، المنهزمة في سور الغزلان. ص / فرطاس