جسّدت التعليمات التي ما فتئ الاتحاد الجزائري لكرة القدم يصدرها، تزامنا مع بداية الموسم الكروي الجاري، الثورة التي كان الرئيس الجديد للفاف وليد صادي، قد أصر بمجرد توليه رئاسة أعلى هيئة كروية وطنية على القيام بها، في النصوص القانونية واللوائح المقترنة بتنظيم المنافسة، بدليل أن الفاف أصدرت في ظرف شهر 11 تعليمة تخص مختلف الجوانب، الأمر الذي يستوجب فتح ورشات كبيرة على مستوى كل الرابطات على اختلاف طابعها، لمسايرة «الديناميكية» التي تسير بها الاتحادية، خاصة خلية التنسيق مع الرابطات، التي تسهر على المتابعة الدورية المنتظمة لكل الهيئات المنضوية تحت لواء الاتحادية.
ولعل من أبرز التوصيات، التي وجدت طريقها إلى التجسيد الميداني بسرعة البرق، تلك التي تلزم الرابطات بالتطبيق الصارم للنصوص العقابية لأحداث العنف والاعتداء على الحكام، خاصة بعد الحادثة التي شهدتها رابطة جيجل الولائية في نهاية الأسبوع الفارط، والتي كانت السبب الرئيسي الذي دفع بالفاف إلى إصدار تعليمة صارمة في هذا الشأن، ليكون قرار الهيئة الوصية بإصدار عقوبة 3 سنوات نافذة في حق 7 لاعبين من اتحاد جيجل، على خلفية مشاركتهم في الاعتداء الجسدي على الحكم، بعد احتسابه ضربة جزاء لفريق أتليتيك تاسوست، في المباراة التي جمعت الفريقين يوم السبت الماضي، والتي كانت قد توقفت في الدقيقة 83، وهي أولى العقوبات الرادعة، التي أعقبت تعليمة الاتحادية، والتي تعفي الرابطات من الاحتكام إلى إجراءات التخفيف في مثل هذه الحالات، وإلغاء العقوبات غير النافذة في القضايا المقترنة بالعنف والاعتداءات على الرسميين. إلى ذلك، فإن الاتحادية أصدرت أول أمس، تعليمة تجبر كل رابطة على ضمان المتابعة المستمرة، والمنتظمة لبطولة الفئات الشبانية، في محاولة لتجسيد برنامج العمل الذي تم تسطيره على المديين القصير والمتوسط، من طرف المدير التقني الوطني عامر منسول. ص / فرطاس
