توحي القراءة الأولية في معطيات الجولة العاشرة لبطولة وطني الهواة، ببقاء دار لقمان على حالها على مستوى قمة هرم الترتيب، وذلك بتواجد كوكبة المقدمة في طريق مفتوح للخروج من هذه المحطة بكامل الزاد، في ظل الاستفادة من أفضلية العوامل الكلاسيكية، فضلال عن تواضع الضيوف، والاستثناء الوحيد يصنعه اتحاد خميس الخشنة، الذي سيكون على صفيح ساخن بشلغوم العيد، بينما تبقى أوضاع "ترويكا" المؤخرة مرشحة للتأزم أكثر.
فالرائد أولمبي أقبو يتواجد في رواق جيد لتحقيق الانتصار السادس تواليا، وبالمرة مواصلة العزف المنفرد على أوتار الصدارة، لأنه سيستقبل جمعية عين مليلة في قمة النقيضين، على اعتبار أن "لاصام" تعاني في مؤخرة الترتيب، الأمر الذي يجعل هذه الموقعة غير متكافئة على الورق، وكل حساباتها تصب في مصلحة أهل الدار لكسب الرهان، ومواصلة المشوار بنفس "الديناميكية".ما قيل هن الرائد ينطبق حرفيا على وصيفه، شباب برج منايل، الذي سيستقبل مولودية العلمة، في مباراة تبقى فيها كفة "الكوكليكو" أرجح للظفر بكامل الزاد، بمراعاة "الفورمة" العالية التي يتواجد فيها الشباب هذا الموسم، باعتباره لم ينهزم بعد، كما أنه حقق 4 انتصارات متتالية، آخرها بقسنطينة، بصرف النظر عن انهيار "البابية".وعلى نفس الموجة يتواجد شباب باتنة، الذي يتواجد تحت طائلة عقوبة الحرمان من الأنصار، لكن ذلك قد لا يشكل عقبة أمام تشكيلة بوعراطة لتجاوز عقبة اتحاد الحراش، مادامت موازين هذه القمة التقليدية غير متكافئة، بحكم أن "الكاب" لم يتجرع بعد مرارة الهزيمة، و"صفراء الضاحية" مازالت عاجزة عن مواكبة ريتم المنافسة، ولو أن الشباب مطالب بتوخي الحيطة، لأنه سجل تعثرين داخل الديار هذا الموسم.على النقيض من ذلك، فإن اتحاد خميس الخشنة مهدد بالخروج نسبيا من دائرة التنافس على ورقة الصعود، لأن السفرية إلى شلغوم العيد ليست محمودة العواقب، بينما تبقى رحلة مولودية باتنة إلى عنابة مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن الاستثمار في أزمة "الطلبة" يبقى واردا، والمعطيات ذاتها تنطبق على جمعية الخروب، التي ستحط الرحال بسور الغزلان، بنية تدارك الهزيمة الأخيرة، مادامت "المخطارية" قد تراجعت كثيرا هذا الموسم. ص / فرطــاس