يصر الناخب الوطني جمال بلماضي، على خلق أجواء مشابهة لكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، وذلك بالعمل على توطيد العلاقة بين اللاعبين، وغرس روح المجموعة، الذي يعتبر أهم عوامل تألق أي فريق، بدليل برمجته سهرة السبت، حصة خاصة لتحفيز رفقاء محرز، ومحاولة شحن معنوياتهم، وذلك عبر مشاهدة وثائقي "النجمة الثانية"، الذي رصد كل خطوات المنتخب الوطني، قبل، أثناء وبعد التتويج بدورة مصر، بداية بالتربص التحضيري بقطر، ثم دور المجموعات، وصولا إلى المباراة النهائية والتتويج بالكان في النهائي أمام منتخب السنغال بفضل هدف بونجاح، وأخيرا العودة إلى الجزائر العاصمة بالكأس الغالية والاستقبال الأسطوري من طرف المحبين، الذين انتظروا أشبال بلماضي خارج مطار هواري بومدين الدولي، بأعداد فاقت كل التوقعات، وهو ما أجبر حافلة الخضر على قطع مسافة قصيرة في ظرف عدة ساعات، وسط تفاعل لاعبي الخضر، مع الجمهور المتواجد على حافة الطريق.
ونشر المدافع الأيسر للمنتخب الوطني ياسر لعروسي، مقطع فيديو على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي من مشاهدته رفقة بقية اللاعبين لوثائقي النجمة الثانية رفقة بقية زملائه، والذي كان فرصة لاستذكار 12 عنصرا لحظات التتويج القاري، على أمل تكرار نفس السيناريو وتذوق الوجوه الجديدة والتي لم تتوج بالمحفل القاري، في وقت يتواجد ضمن التعداد الحالي لاعبين احتفلوا بالإنجاز كمناصرين، في صورة المهاجم محمد أمين عمورة، إلى جانب متوسط الميدان فارس شايبي، إضافة إلى آيت نوري الذي أكد في تصريحاته مؤخرا، بأنه احتفل مطولا بهذا الإنجاز مع أصدقائه.
وأكدت مصادر موثوقة للنصر من داخل المجموعة، بأن اللاعبين تجاوبوا كثيرا مع "الوثائقي"، وفهموا جيدا رسالة بلماضي، الذي يصر على غرس روح المجموعة، بعدما حفظ درس الكاميرون جيدا، بدليل تفضيله إقامة التربص التحضيري، الذي يسبق الكان ببلد يسوده مناخ مشابه أو أكثر قساوة من كوت ديفوار، دون أن ننسى تغيير موعد ودية بورندي، وتقديمها إلى الساعة الثالثة بعد الزوال، ناهيك عن تواجد جميع العناصر من أول يوم في المعسكر الإعدادي، على عكس التذبذب الذي ميز الأجواء قبل وأثناء دورة الكاميرون، وكل هذه عوامل تعتبر أكثر من محفزة.
يحدث هذا، في الوقت الذي لم يكتف فيه بلماضي، ببرمجة حصة خاصة لمشاهدة وثائقي التتويج بكان مصر، بل أيضا أقام مأدبة شواء سهرة السبت، وذلك لمحاولة إخراج رفقاء محرز من الروتين، وهو عامل مهم في مثل هكذا دورات مجمعة، لأن العامل النفسي دوما يصنع الفارق. حمزة.س