تُلعب اليوم، مقابلتان متأخرتان عن الجولتين 17و18 من الرابطة المحترفة، الأولى بين اتحاد الجزائر والضيف وفاق سطيف، في قمة ملتهبة من الصعب التكهن بهوية الفائز بها، بينما سيلاقي في الموعد الثاني، نجم مقرة بميدانه شباب بلوزداد، في لقاء بأهداف متباينة، بالنظر إلى وضعية الفريقين في سلم الترتيب العام.
ويدخل الاتحاد والوفاق مواجهة اليوم بملعب 5 جويلية بمعنويات مرتفعة، بعد نجاحهما في تحقيق فوزين مهمين أمام «السياربي» و«الجياسكا» على التوالي، إذ يبحث كل طرف على التأكيد، ولو أن الوفاق على موعد هام في حال العودة بكامل الزاد إلى سطيف، على اعتبار أن ذلك سيضع أشبال المدرب عمار السويح لأول مرة في وصافة الترتيب العام، متفوقين على شباب قسنطينة الذي صعد لهذه المرتبة بشكل مؤقت، بعد إطاحته مؤخرا بالاتحاد السوفي، ولئن كانت مأمورية النسر السطايفي لن تكون سهلة أمام منافس يود الاقتراب أكثر من «البوديوم»، فتعزيز رصيده النقطي اليوم كفيل لسوسطارة بالارتقاء أكثر، في انتظار خوض اللقاء الآخر المتبقي، الذي قد يسمح لأشبال غاريدو بالصعود فوق المنصة. ومما لا شك فيه، سيكون الصراع التكتيكي على أشده بين المدربين، الباحثين عن تحسين وضعيتهما في البطولة المحلية، خصوصا من جانب الوفاق المقصى من منافسة الكأس، على عكس الاتحاد الذي يبحث عن الانتصار الذي سيرفع من معنويات لاعبيه أكثر تحسبا للمواعيد المقبلة، على غرار الكأس وكأس الكاف.
ويأمل «أبناء العقيبة» في استغلال الوضعية النفسية الصعبة، لنجم مقرة للعودة بالنقاط الثلاث التي ستعيدهم إلى «البوديوم»، ولو أن المهمة ستكون معقدة أمام فريق لا يمتلك أي بديل عن الفوز، إذا ما أراد مغادرة منطقة الخطر مؤقتا، وهو الذي يبعد بنقطتين فقط عن أول المهددين بالسقوط نجم بن عكنون، الذي يمتلك هو الآخر مقابلة متأخرة أمام مولودية الجزائر.
سمير. ك