الأحد 29 سبتمبر 2024 الموافق لـ 25 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الأكاديمية الأفضل تسويقيا والوفاق كسب مليوني أورو من صفقتين: بارادو وسوسطارة الأكثر تصديرا للاعبين إلى القارة العجوز


يعود الحديث في الجزائر، خلال كل فترة انتقالات صيفية إلى مدى نجاح بعض الأندية المحلية في تحويل نجومها إلى مختلف البطولات الأوروبية المحترفة، وعلى رأسها فريق بارادو الذي أصبح نموذجا ومثالا يقتدى به في التفوق والتميز في هذا المجال، ويكفي أن «الأكاديمية» التي يقودها الرئيس الأسبق للفاف خير الدين زطشي الأفضل من الناحية التسويقية، حتى وإن كان الفريق العاصمي الآخر اتحاد الجزائر، يتربع على عرش الأندية الأكثر تصديرا للاعبين إلى القارة العجوز، ولكن دون الاستفادة من هذه «الميزة» من الناحية المالية، على اعتبار أن جُل الانتقالات كانت بالمجان، إذا ما استثنينا الصفقة الأخيرة للدولي الجزائري زين الدين بلعيد، الذي جلب إلى خزينة الفريق مبلغا في حدود 500 ألف أورو.
الأندية الجزائرية التي كانت سابقا بوابة لانتقال عدة نجوم إلى الدوريات الأوروبية، بفضل اهتمامها الكبير بعامل التكوين، على غرار رابح ماجر وشريف الوزاني وصالح عصاد وعبد الحفيظ تاسفاوت ولخضر عجالي وجمال عماني وموسى صايب ورفيق صايفي وبلال دزيري وياسين بزاز والأخوين زرابي وفريد غازي، لم تعد كسابق عهدها «بوابة» لانتقال اللاعبين المتألقين إلى القارة العجوز، وهي التي اكتفت خلال الميركاتو الحالي الذي لا يزال في بداياته فقط بتحويل وحيد، ويتعلق الأمر بقائد الاتحاد زين الدين بلعيد المنضم إلى نادي سانت تروند البلجيكي، في انتظار تجسيد صفقتي ثنائي بارادو ياسين تيطراوي وعادل بولبينة، المرشحين للالتحاق بأندية من «الليغ 1»، ليسيرا على نفس درب زملائهم السابقين في الأكاديمية، ممن كانوا قد سبقوهم للاحتراف الأوروبي، البعيد حسب الأرقام والإحصائيات عن لاعبي الأندية الشعبية، على غرار مولودية الجزائر وشباب قسنطينة وشباب بلوزداد ومولودية وهران العاجزة أن تكون محطة لنجومها نحو أندية أوروبا لأسباب تبقى مجهولة بالنسبة لأهل الاختصاص، وإن كان البعض قد ربطها بغياب التكوين المعمول به في فرق مثل بارادو، إلى جانب وفاق سطيف الذي يعد من أشهر المدارس المحلية التي أنجبت نجوما سطعت في عالم الاحتراف، مثل لاعب الخضر الحالي محمد أمين عمورة الموجود على رادار كبرى الفرق الأوروبية، على غرار ليفربول الانجليزي.
بلعيد عزز صدارة الاتحاد
وتأتي صفقة مدافع الخضر زين الدين بلعيد، الذي فضل خيار سانت تروند البلجيكي على أموال الأهلي المصري، لتُعزز صدارة اتحاد الجزائر كأكثر الفرق المحلية تصديرا للاعبين في عهد الاحتراف ( منذ موسم 2010/2011) نحو مختلف الدوريات الأوروبية، حيث يعتبر قائد سوسطارة الاسم رقم 15 المحول إلى دوريات القارة العجوز على مدار 14 سنة الماضية (بمعدل لاعب واحد تقريبا كل سنة)، وهو ما احتفت به الجماهير التي وضعت مناشير كثيرة في هذا الخصوص، عبر منصات التواصل الاجتماعي، تُطالب فيها الأسماء الواعدة بالقدوم إلى الاتحاد، لأنه المحطة الأفضل لمن يريد خوض تجربة أوروبية.
سوسطارة اكتفت بنصف مليون أورو من 15 تحويلا !
ويمتلك الاتحاد ثقافة تصدير اللاعبين إلى أوروبا، كما أن تألقه على المستوى المحلي والقاري، فتح المجال أمام لاعبيه، من أجل الاستفادة من هذه العقود، ويكفي أن سوسطارة تتربع على عرش الأندية المحلية في تسويق اللاعبين نحو مختلف البطولات الأوروبية، حيث حول الفريق العاصمي 15 نجما منذ ولوج عالم الاحتراف، ويتعلق الأمر بكل من سيرج نغال المنتقل موسم (2012/2013 ) للدوري البرتغالي عبر بوابة أكاديميكا، وسليم كركار (2013/2014 بيرو زاغورا البلغاري ) وأمين عودية ( 2015/2016 فرانكفورت الألماني) وزين الدين فرحات (لوهافر 2016/2017) ومحمد بن خماسة (مالاقا الإسباني 2019/2020) وعبد اللاوي ( سيون السويسري 2018/2019 ) وأسامة درفلو ( فيتيس أرنهايم 2018/2019 ) ومحمد مزغراني (2018/2019 هونفار المجري) وغيزلان غيسان ( 2017/2018 فيكينغ النرويجي) وتوفيق زغدان ( 2017/2018 سيدان ) وعكاشة حمزاوي (2017/2018 ناسيونال ماديرا البرتغالي) وإيبارا ( بيرشوت البلجيكي 2019/2020 ) وأيمن محيوص وهيثم لوصيف ( 2023/2024) إيفردون السويسري)، وأخيرا زيد الدين بلعيد المنضم إلى نادي سانت تروند بقيمة 500 ألف أورو، وهو الوحيد الذي حُوّل بالأموال، مقابل انتقال البقية بالمجان لتواجدهم في نهاية عقودهم، ليفتقد بذلك مسؤولو الاتحاد لحنكة نظرائهم من «الباك» ممن أنعشوا خزينة الأكاديمية، بملايين «الأوروات» من بيع عقود لاعبيهم المتألقين.
جدير ذكره، أن الاتحاد كان بوابة لانتقال أسماء أخرى نحو فرق هاوية في أوروبا، في صورة كل من بن دين وعبد الجليل وبودربال وحكيم أورينال ونوي لعيفة وسليم لعصامي وياسين حمادة، المنضمين لأندية في بطولة «الناسيونال» بفرنسا.
10 ملايين أورو مداخيل صفقات بارادو
وعلى عكس إدارة اتحاد الجزائر، المكتفية بنصف مليون أورو من 15 تحويلا، كانت كل الصفقات التي أبرمتها نظيرتها من نادي بارادو مع الأندية الأوروبية مقابل مبالغ مالية محترمة، بدليل أن الرئيس زطشي قد أنعش خزينة «الباك» بحوالي 10 ملايين أورو من تسويق 11 لاعبا إلى مختلف الأندية الأوروبية، ويتعلق الأمر بكل من آدم زرقان (شارل لوروا البلجيكي مقابل مليوني أورو عام 2021/2022)، وعبد القهار قادري ( كورتري البلجيكي 500 ألف أورو 2021/2022)، ويوسف عطال (كورتري 550 ألف أورو) ونذير بن بوعلي (شارل لوروا 750 ألف أورو عام 2022/2023) ورامي بن سبعيني (رين مقابل 2 مليون أورو، وهذا بعد خوض تجربة في ليرس البلجيكي على شكل إعارة، مقابل استفادة الأكاديمية من مبلغ رمزي)، وهيثم لوصيف المنتقل إلى «الليغ 1» عبر بوابة نادي أونجي (2019/2020 ) مقابل مليون أورو، وزكريا نعيجي (أول سنة في الاحتراف بالبرتغال، عندما انتقل على شكل إعارة إلى جيل فيسنتي مقابل 50 ألف أورو ثم أعير بعدها إلى بو فرنسا موسم 2021/2022، قبل التوجه بالمجان صوب لافال)، وفريد الملالي (المنضم إلى نادي أونجي الفرنسي دون الكشف عن قيمة الصفقة ( قدرت بمليون أورو) والطيب مزياني (ليتوانيا، قبل أن يعار إلى نادي لوهافر 2017/2018)، وموالي (إعارة لافال الفرنسي)، وهشام بوداوي الذي يبقى الصفقة الأكبر في تاريخ الكرة الجزائرية، بعد انضمامه إلى نادي نيس الفرنسي، مقابل 4 مليون أورو عام 2019/2020).
صفقات نوعية وإيرادات مقبولة للمدرسة السطايفية
وليس بعيدا عن الاتحاد والباك، يعتبر وفاق سطيف من الفرق المُسوقة للاعبين لبطولات أوروبا، حيث يمتلك النادي عبر تاريخه الناصع والمجيد صفقات نوعية بإيرادات جد مقبولة، على غررا تحويل أمين عمورة إلى لوغانو السويسري موسم 2021/2022، مقابل 1.2 مليون أورو، إضافة إلى بيع عقد زميله إسحاق بوصوف إلى نادي لوميل البلجيكي مقابل 900 ألف أورو، رفقة الشاب الآخر عيسى بودشيشة المنضم إلى نادي بوردو الفرنسي بمبلغ 50 ألف أورو، دون الحديث عن الصفقة الممتازة من الناحية الرياضية لحسام غشة إلى نادي أنطاليا سبور التركي، وإن كانت خزينة الوفاق لم تستفد لتواجده في نهاية العقد.
وسبق للنسر السطايفي، أن كان بوابة لانتقال أسماء أخرى إلى أندية أوروبا، على غرار أمين عودية الملتحق بنادي دينامو دريسدن الألماني ( 2013/2014)، وكريم سلطاني المنضم إلى «السوبر ليغا» الاسكتلندية ( 2012/2013 ) وديمبا توري ( 211/2012) أسترا الروماني، وسامي دراس (سبارتاك ترينافا 2011/2012) سلوفاكيا، ومنصف بقرار إسترا الكرواتي (2022/2023).
جدير ذكره أن هناك لاعبين آخرين انتقلوا من الوفاق إلى نواد ناشطة في «الناسيونال» بفرنسا في صورة سعيد عراب وعامر بوعزة وسليمان رحو.
الهداف التاريخي للخضر وحيدا في سجل بلوزداد
وبخلاف الأندية السالفة الذكر التي تعد الأفضل محليا من الناحية التسويقية، لا تزال الأندية الشعبية، تفتقد هذه الميزة، وكل تركيزها منصب حول كيفية الفوز بالألقاب، دون إنعاش خزائنها بأموال تحويل اللاعبين لأندية أوروبية، على غرار فريق شباب بلوزداد، المكتفي بصفقة وحيدة، منذ ولوج عالم الاحتراف، عندما باع عقد المهاجم إسلام سليماني إلى نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي عام 2013/2014، مقابل 300 ألف أورو، ومنذ ذلك التاريخ لم ينجح أبناء العقيبة في تسويق أي لاعب، رغم أن النادي ارتدى ألوانه عديد النجوم المتألقة، ولو أن هناك صفقتين في آخر سنتين، الأولى تخص حسام ميرازيق الذي أعير إلى فريق فزيلا البرتغالي، ولكن سرعان ما عاد، بعد فشله في فرض نفسه، والثانية كانت من نصيب شمس الدين بكوش، المعار مرة أخرى إلى نادي ليفانتي الإسباني.
الكناري تخلى عن دوره التقليدي
ومن بين الأندية المتراجعة في عملية تسويق لاعبيها إلى مختلف البطولات الأوروبية، نجد شبيبة القبائل التي تخلت عن دورها التقليدي، وهي التي كانت سابقا بوابة لانتقال العديد من نجومها لأندية محترمة في أوروبا، في صورة جمال مناد وموسى صايب وحكيم مدان وياسين بزاز وعبد الرؤوف زرابي.
وبالعودة إلى الصفقات التي أبرمتها إدارة الكناري، منذ ولوج عالم الاحتراف، نجد أنها محسوبة على أصابع اليد الواحدة، وأبرزها صفقتي السعيد بلكالام ويحي الشريف، حيث انضم صخرة دفاع الخضر في مونديال 2014 إلى نادي غرناطة الاسباني عام 2013/2014 (لعب لواتفورد)، بينما وقع اللاعب الثاني مع نادي إيستر الفرنسي موسم 2011/2012، مقابل انتقالات أخرى إلى أندية هاوية، على غرار ما حصل مع أسامة عبد الجليل سانت بريست وفريد بيزيوان ريد ستار والإيفواري نداكري إيلي عام 2012/2013 الدوري المالطي حمزة بن شريف لينكولن سيتي الانجليزي وياسين سي سالم القسم الثاني السويسري وريان صنهاجي بلغاريا.
يأتي هذا في وقت اكتفت بقية النوادي المحلية بصفقة إلى صفقتين على أقصى تقدير منذ أول ميركاتو يلي ولوج عالم الاحتراف، على غرار مولودية الجزائر التي حولت إبراهيم بدبودة إلى نادي لومان الفرنسي، فيما انضم إلى هلال العربي سوداني إلى نادي غيماريش البرتغالي قادما من اتحاد الشلف، فيما وقع المهاجم بلال مسعودي مع نادي كورتري البلجيكي عقد إعارة قادما من شبيبة الساورة.
سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com