تمكنت 4 أندية من تسجيل حضورها بصنفين في المربع الذهبي، من دورة «البلاي أوف» الوطنية، الخاصة بالأصناف الشبانية، ثلاثة منها بقاسم مشترك يتمثل في التأهل بصنفي الأصاغر والأشبال إلى نصف النهائي، ويتعلق الأمر بكل من نادي بارادو وأكاديمية فروحة، إضافة إلى مشعل تحدي برج بوعريريج، في حين صنع وفاق سطيف الاستثناء بمروره إلى المربع الذهبي بصنفي الأواسط والأصاغر، ولو أن اللافت للانتباه أن شبان «النسر الأسود» و «الباك» حفظوا ماء الوجه لأندية الرابطة المحترفة، التي غابت كلية عن المنعرج الأخير من السباق على لقب البطولة الوطنية لكل فئة عمرية شبانية، بينما برز المشعل «البرايجي» وأكاديمية فروحة بشكل لافت للانتباه، بعد تألق الفريقين في منافسة كأس الجمهورية، ببلوغهما أدوارا جد متقدمة، سمحت لهما بسرقة الأضواء، بصرف النظر عن انتماء كل ناد إلى رابطة جهوية.
وعاد أصاغر وفاق سطيف بتأشيرة التأهل إلى نصف النهائي من قالمة، أين تجاوزوا عقبة نظرائهم من الترجي بعد مقابلة مثيرة، انتهت في وقتها الرسمي دون اهتزاز الشباك، لكن ركلات الترجيح عبدت الطريق أمام «السطايفية» للمرور إلى المربع الذهبي، ومواصلة المغامرة بصنفين.
إلى ذلك، فقد جدد مشعل تحدي برج بوعريريج فوزه على المنظر الجميل للوادي في صنف الأصاغر بنفس نتيجة الأشبال، الأمر الذي مكنه من ضمان التأهل إلى نصف النهائي، والتمسك بكامل الحظوظ في التتويج بلقب البطولة الوطنية للموسم الجاري، رغم أن «المشعل» تابع لرابطة باتنة الجهوية، ومشاركته في المنافسة الرسمية تقتصر على صنفي الأصاغر والأشبال فقط، وقد برز بشكل لافت في آخر موسمين في منافسة كأس الجزائر، ببلوغه ربع النهائي، الأمر الذي جعل إدارته ترفع عارضة الطموحات عاليا، بالمراهنة على لقب البطولة الوطنية، في ظل النجاح في التواجد بصنفين في المربع الذهبي لدورة «البلاي أوف» في مرحلتها الوطنية.
ما قيل عن مشعل تحدي برج بوعريريج، يمكن استنساخه على أكاديمية فروحة، لأن هذا الفريق تألق في هذه الدورة، بتأهله بصنفي الأشبال والأصاغر إلى الدور نصف النهائي، وكسب الرهان في الأصاغر كان على حساب جمعية وهران، ولو أنه ينشط في الجهوي الثاني لرابطة سعيدة، لكنه كان قد خرج من دائرة الظل في منافسة كأس الجزائر للأشبال خلال الموسم الحالي، لما بلغ نصف النهائي، وأقصي على يد شباب قسنطينة.
على صعيد آخر، فإن نادي بارادو وضع بصمته بصورة جلية في منافسات الأصناف الشبانية بحجزه مقعدين في المربع الذهبي، وقد شاءت الصدف أن يواجه أكاديمية فروحة في لقاء الأصاغر، والذي سيكون مستنسخا من مباراة الأشبال، ليكون «الباك» من بين الثلاثي الذي تأهل بصنفي الأصاغر والأشبال إلى نصف النهائي، ويحمل رفقة وفاق سطيف راية الدفاع عن حظوظ أندية الرابطة المحترفة في التتويج باللقب الوطني في كل صنف من الفئات العمرية الشبانية، لأن باقي الفرق فشلت في التواجد في دورة «البلاي أوف» ولو بفئة واحدة، مقابل بروز أندية «صغيرة» تابعة للرابطات الجهوية، وهي مخلفات تكشف عن الاختلالات التي تشهدها المنظومة الكروية الوطنية بخصوص الأصناف الشبانية.
ص / فرطاس