السبت 30 نوفمبر 2024 الموافق لـ 28 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

موازاة مع تحديد آجال الانخراط وشروط تأهيل اللاعبين:الفـاف تتمسـك بنظـام المنافسـة الحـالي لـدى الهـواة لموسـم آخـر


أفرجت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن التدابير التنظيمية الخاصة ببطولة الهواة على اختلاف المستويات، تحسبا للموسم الكروي (2024 / 2025)، والتي تم على ضوئها تحديد آجال إيداع ملفات الإنخراط، فترات تأهيل اللاعبين، وحتى التواريخ الأولية المقترحة لإعطاء إشارة انطلاق البطولة، ولو أن الملفت للانتباه أن الفاف رسمّت أيضا قرار الإبقاء على نظام المنافسة الساري مفعول لموسم آخر على الأقل، وذلك بالكشف عن كيفيات الصعود والسقوط، والتي تم التأكيد من خلالها على أن الهرم الكروي سيبقى بنفس التقسيم خلال الموسم الرياضي (2025 / 2026)، لتبطل بذلك مفعول الإشاعات التي تم تداولها، بخصوص إقدام الاتحادية على تأخير مشروع نظام جديد للمنافسة بسنة، بعدما كان المكتب الفيدرالي في مارس المنصرم قد ألغى كل المقترحات التي كانت مطروحة على طاولة الدراسة بشأن هذه القضية، سيما على مستوى بطولة الرابطة الثانية وكذا قسم ما بين الجهات.

قراءة: صالح فرطاس

وتضمنت التدابير التي اعتمدها المكتب الفيدرالي شقا يخص نمط المنافسة، ومخططا يحدد كيفيات الصعود والسقوط، الأمر الذي يعطي لكل الأطراف الفاعلة، من مسيري النوادي، اللاعبين وحتى الأنصار والمتتبعين نظرة عن نظام الصعود والسقوط قبل انطلاق الموسم الكروي، لأن الاتحادية قررت الاحتفاظ بنفس الصيغة، وذلك بالإبقاء على بطولة الرابطة المحترفة بفوج واحد من 16 فريقا، على أن يكون السقوط إلى وطني الهواة المصير الحتمي لثنائي المؤخرة في الترتيب النهائي، مقابل اعتماد صعود بطل كل فوج من بطولة الرابطة الثانية إلى حضيرة «الإحتراف»، وهو النظام الذي سيبقى ساري المفعول للموسم الثالث على التوالي، لأن بطولة الرابطة المحترفة كانت على تقلصت على موسمين من 20 إلى 16 فريقا، على خلفية إلغاء السقوط خلال فترة جائحة كورونا. وفي نفس السياق، فإن الفاف أشارت في التدابير التنظيمية التي صادقت عليها إلى أن بطولة الرابطة الثانية ستبقى بنفس الصيغة خلال الموسم الكروي (2025 / 2026)، مما يعني بأن المنافسة ستتواصل على مستوى هذا القسم بفوجين، يتشكل كل واحد من 16 فريقا، على أن يكون السقوط إلى قسم ما بين الجهات مصير 3 فرق أصحاب المؤخرة في كل مجموعة، وهو الإجراء الذي يقطع الطريق أمام الأطراف التي كانت قد تداولت على نطاق واسع وجود مشروع على طاولة الاتحادية لتقسيم أندية الرابطة الثانية على 3 أفواج، لأن المكتب الفيدرالي زكى النمط الحالي لموسم آخر على الأقل، لتبقى تركيبة قسم ما بين الجهات بنفس الصيغة، وهذا من خلال اعتماد 4 أفواج لمنطقة الشمال، تمثل الرابطات الجهوية لكل من قسنطينة، عنابة، باتنة، الجزائر الوسطي، البليدة، وهران وسعيدة، بينما تحتفظ جهة الجنوب الشرقي بفوج يضم الفرق التابعة لرابطة ورقلة الجهوية، والأمر نفسه يخص جهة الجنوب الغربي، بمجموعة كامل تركيبتها من إقليم رابطة بشار الجهوية.
من هذا المنطلق، فإن الصعود إلى الرابطة الثانية سيكون فقط من نصيب أبطال الأفواج الستة، في حين أن السقوط إلى الجهوي الأول يبقى مقترنا بمخلفات النزول من الرابطة الثانية، و»كوطة» القاعدة الجنوبية من السداسي النازل، وهذا في وجود 4 فرق من رابطة ورقلة الجهوية في فوج الشرق للوطني الثاني، ويتعلق الأمر بكل من أولمبيك المقرن والاتحاد السوفي من ولاية الوادي واتحاد ورقلة والصاعد الجديد مستقبل الرويسات، وامكانية سقوط هذا ثلاثي من هذه الأندية دفعة واحدة تبقى من الاحتمالات الواردة، كما أن فوج الغرب للرابطة الثانية يضم شباب المشرية واتحاد بشار الجديد من جهة الجنوب الغربي، وعليه فإن سقوط 5 فرق من الجنوب بشطرين الشرقي والغربي يبقى أعلى حصيلة يمكن تسجيلها في نهاية الموسم القادم، وفي حالة تجسيد هذا الاحتمال ميدانيا فإن ذلك سيقلص من حصة السقوط من الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال في بطولة ما بين الجهات، ويحصر النزول إلى الجهوي في صاحب الصف الأخير عن كل فوج، بينما تبقى الحصيلة القصوى التي يمكن تسجيلها في حدود 9 ضحايا، إذا كانت قائمة مغادري الرابطة الثانية خالية من أندية الجنوب، وتضم سداسيا من منطقة الشمال، وهي الحالة الوحيدة التي تستوجب الاحتكام إلى حسابات المفاضلة بين أصحاب المركز 14 في أفواج الشمال، لأن الأسوأ منهم سيكون مكملا لقائمة المتدحرجين إلى الجهوي الأول. على صعيد آخر، فقد حددت الاتحادية تاريخ 15 سبتمبر القادم كآخر أجل للرابطات الجهوية والولائية لإرسال مخططها الخاص بكيفيات الصعود والسقوط، وذلك بمراعاة وضعية الانخراطات، وما لذلك من انعكاسات، خاصة على مستوى البطولة الشرفية وكذا القسم ما قبل الشرفي، لأن المكتب الفيدرالي ألح على ضرورة ضمان التوازن في كل الأفواج، وبنفس التركيبة والنظام على مستوى كل الرابطات الجهوية، سيما منطقة الشمال، وذلك باعتماد بطولة الجهوي الأول بفوج واحد من 16 فريقا، على أن تجرى بطولة الجهوي الثاني في مجموعتين، بتركيبة يجب أن تتشكل من 16 ناديا، والصعود يبقى من نصيب أبطال جميع الأفواج فقط، وكذلك الحال بالنسبة للرابطات الولائية، لكن مع مراعاة الصيغة التي تجرى بها البطولة، لأن الاتحادية كانت الموسم الفارط قد احتكمت إلى تنظيم دورة «البلاي أوف» عبر 7 رابطات ولائية لتحديد الصاعدين من الشرفي إلى الجهوي الثاني كممثلين لرابطات قالمة، خنشلة، سكيكدة، أم البواقي، تيبازة، تيموشنت والجلفة.
إلغاء تراخيص اللّعب بالشبان في الجهوي ونظام جديد للفئات العمرية
أما بخصوص التدابير التنظيمية فإن الفاف وضعت جملة من الشروط لتقييد عملية تأهيل اللاعبين بالنسبة لأندية الهواة، انطلاقا من حصر عدد الأقصى من اللاعبين في فرق الرابطة الثانية عند 27 عنصرا، مع اشتراط تواجد 3 لاعبين ما دون 22 سنة ضمن التعداد الإجمالي، في حين تم إدراج شرط شامل بالنسبة للفئات الشبانية، وفي كل المستويات، يتمثل في إلزام تأهيل 10 عناصر من السنة الأولى لتلك الفئة العمرية، وهو شرط تم تمديد مفعوله على فئة الرديف، التي ستكون نصف تركيبتها الموسم القادم مخصصة لمواليد سنة 2005.
إلى ذلك، فإن المكتب الفيدرالي قرر بالتنسيق مع المديرية الفنية الوطنية التمسك لموسم آخر بمنع أندية الرابطة الثانية من استقدام مدربين أجانب، مادامت العملية تبقى مربوطة باستخراج إجازة المدرب، وفق عقد عمل رسمي تصادق عليه المديرية الوصية، واللوائح التي اعتمدتها الفاف تقضي بعدم تأهيل أي تقني أي للعمل في أندية هاوية، تفاديا لأي إجراء «عقابي» قد يبلغ أروقة الفيفا، كما أن فرق الرابطة الثانية أصبحت مجبرة على توسيع تركيبة طاقمها الفني للأكابر إلى محضر بدني ومدرب للحراس، مع أعضاء الضوء الأخضر لهذا الثنائي من أجل التواجد في «الدكة» أثناء المباريات الرسمية، بينما تم وضع شرط أساسي لاعتماد الملاعب من أجل احتضان مباريات بطولة الرابطة الثانية، يتمثل في تحديد عتبة لا تقل عن 4 آلاف متفرج كطاقة استيعاب، فضلا عن حتمية توفر المرفق على 4 حجرات ملابس توضع تحت تصرف الفرق أثناء المنافسات الرسمية، وقد إرتأت الفاف تخصيص الفترة الأولى من الموسم الجديد لإجراء التصفيات المؤهلة لمنافسة كأس الجزائر على مستوى الرابطات الولائية والجهوية، من خلال السماح فقط للفرق الجاهزة إداريا لدخول المرحلة التصفوية، بداية من تاريخ 28 سبتمبر 2024.
وفيما يتعلق بأندية الجهوي والشرفي، فإن الاتحادية رخصت بتأهيل 30 لاعبا على أقصى تقدير، مع اشتراط تواجد 8 لاعبين من فئة أقل من 21 سنة ضمن التعداد النهائي لكل فريق، كما أن الفترة الثانية من التسجيلات تبقى معتمدة بالنسبة لفرق ما بين الجهات والجهوي وفقط، مع الارتباط بالتعداد الإجمالي وشروطه، مقابل إلغاء «الميركاتو» الشتوي في الرابطات الولائية، فضلا عن ضبط الإجراءات المقترنة بتأهيل اللاعبين الشبان، بتحديد سنتين لكل فئة عمرية، سعيا لضمان التوازن، ولو أن المكتب الفيدرالي أدرج شرطا أساسيا يتمثل في إلغاء التراخيص للمشاركة بالأصناف الشبانية فقط في البطولة الجهوية، وإلزام النوادي المعنية بالانخراط على مستوى الرابطات الولائية، من خلال المشاركة في المنافسة بصنفين على أقل تقدير، في ظل عدم القدرة على ترسيم حضورها في البطولة بالأكابر، على اعتبار أن الهيئة الفيدرالية كانت في نوفمبر 2023 قد أصدرت تعليمة خولت من خلالها للأندية التي تشارك في المنافسة الرسمية بالشبان فقط بضمان الانخراط على مستوى الرابطات لموسمين فقط على أقصى تقدير.
ص / ف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com