ضبطت رابطة ما بين الجهات كيفيات الصعود والسقوط، الخاصة بتنظيم المنافسة وفق الهرم الذي قررت الفاف اعتماده تحسبا للموسم الكروي (2025 / 2026)، لأن إبقاء المكتب الفيدرالي على النمط الحالي ساري المفعول، وصرف النظر عن المقترحات التي قد وضعت على طاولة الدراسة خلال الموسم المنصرم، على اعتبار أن الهيئة التنفيذية للاتحادية كانت في شهر مارس الماضي قد شطبت من «الأجندة» كل الاقتراحات التي كانت مقدمة بخصوص نظام المنافسة في أقسام الهواة، خاصة الوطني الثاني وبطولة ما بين الجهات، ما دفع الرابطة المعنية إلى إعداد كيفيات الصعود والسقوط، عملا بنص المادة 71 من القوانين العامة للفاف.
وأسست رابطة ما بين الجهات المخطط الذي رسمته على قرار تمسك المكتب الفيدرالي بنفس نظام المنافسة، والقاضي بإجراء بطولة الرابطة الثانية بفوجين، يضم كل واحد 16 فريقا، مع تثبيت بطولة الدرجة الثالثة بنمطها الحالي، من خلال اعتماد تقسيم المنافسة على 3 مناطق جغرافية، وذلك بتخصيص مجموعة من 16 فريقا للجنوب الغربي، ونفس الإجراء يخص منطقة الجنوب الشرقي، في حين ستجرى البطولة في الجهة الشمالية من التراب الوطني بـ 4 مجموعات.
من هذا المنطلق، فإن السقوط من الرابطة الثانية سيكون المصير الحتمي لثلاثة فرق أصحاب المؤخرة في الترتيب النهائي لكل مجموعة، لكن هذا العامل يبقى الأكثر تأثيرا على حسابات السقوط من قسم ما بين الجهات إلى الجهوي الأول، لأن الرؤية تبقى معلقة، ومرتبطة بحصة القاعدة الجنوبية من مخلفات النزول من الوطني الثاني، وهذا في وجود 4 فرق من رابطة ورقلة الجهوية في فوج الشرق للوطني الثاني، ويتعلق الأمر بكل من أولمبيك المقرن والاتحاد السوفي من ولاية الوادي واتحاد ورقلة والصاعد الجديد مستقبل الرويسات، واحتمال تواجد 3 فرق من هذه المنطقة ضمن «كوطة» النازلين يبقى واردا، وتجسيده ميدانيا يعفي كل أندية الشمال الناشطة في المجموعة الشرقية من شبح النزول، على العكس من حسابات فوج الغرب، الذي سيعرف تواجد فريق على الأقل من القاعدة الشمالية ضمن الثلاثي الذي سيتجرع مرارة السقوط، لأن التركيبة الإجمالية لهذه المجموعة تعرف تواجد شباب المشرية واتحاد بشار الجديد من جهة الجنوب الغربي، وبالتالي فإن سقوط 5 فرق من القاعدة الجنوبية، بشقيها الشرقي والغربي يبقى العتبة التي لا يمكن تجاوزها في نهاية الموسم القادم، بمراعاة التوزيع المعتمد في تركيبة فوجي الرابطة الثانية، بينما يبقى احتمال نجاة كل ممثلي الجنوب في الوطني الثاني من شبح السقوط ممكنا، وهو أمر حدث خلال موسم (2022 / 2023)، في حالة جعلت السداسي المتدحرج إلى قسم ما بين الجهات كله من الجهة الشمالية.
إلى ذلك، فإن إفرازات الصعود من الجهوي الأول واضحة، وذلك بالتحاق أبطال الرابطات الجهوية السبع لمنطقة الشمال بالأفواج الأربعة المخصصة لهذه المنطقة، ويتعلق الأمر بأبطال رابطات عنابة، قسنطينة، باتنة، الجزائر الوسطى، البليدة، وهران وسعيدة، مقابل صعود أبطال الأفواج الأربعة للجهة الشمالية إلى الوطني الثاني، وعليه فإن تركيبة مجموعات الشمال تتشكل من 64 فريقا، يضاف إليهم أبطال الرابطات الجهوية السبعة، بينما تبقى الحسابات غير واضحة بشأن عدد النازلين من الرابطة الثانية، والحصيلة قد تتأرجح ما بين فريق واحد و6 فرق، لتكون هذه المعطيات الشطر المتغير في معادلة السقوط إلى الجهوي الأول، والحصيلة النهائية ستنطلق من اعتماد سقوط صاحب الصف الأخير في كل فوج من الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال، وهو الاحتمال الأقصى تقديرا للمخلفات، على أن يأخذ المؤشر في التصاعد بصورة تدريجية، بدخول حسابات المفاضلة بين أصحاب المرتبة 15 في مختلف المجموعات، بحسب عدد النازلين من الرابطة الثانية عن الجهة الشمالية، ولو أن أقصى حصيلة ممكنة تبقى في حدود 9 فرق ستتجرع مرارة السقوط إلى الجهوي عن منطقة الشمال، وهذه الحالة تمر بعدم سقوط أي فريق من الجنوب من الوطني الثاني، وتجسيدها ميدانيا يستوجب امتداد حسابات المفاضلة إلى أصحاب المركز 14، لأن الأسوأ سيكون ضمن زبائن القطار المؤدي إلى الجهوي الأول.
ص / فرطاس