بعد عودتهم متوجين: أبطال الجزائر يحظون باستقبال رسمي مميز

حظيت أمس، البعثة الجزائرية المشاركة في أولمبياد باريس، باستقبال رسمي مميز بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي من طرف السلطات العليا الجزائرية، بحضور وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، الذي هنأ المتوجين بميداليات كيليا نمور وإيمان خليف وجمال سجاتي، إضافة إلى جانب عبد المنعم باسطة صاحب الميدالية الشرفية في استعراض «المواي تاي».
وعاد أمس، أبطال الأولمبياد على متن رحلة خاصة من باريس، عرفت تواجد أفراد عائلة صاحبة ذهبية الجمباز كيليا نمور، في الوقت الذي كانت فيه عائلتا خليف وسجاتي على مستوى القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، أين صنع المتوج ببرونزية سباق 800 م الحدث، عندما ذرف الدموع رفقة والده، وذلك من شدة التأثر، حسب ما أكده المعني في كلامه على المباشر في التلفزيون العمومي.

ومباشرة بعد الاستقبال الرسمي من طرف وزير الشباب والرياضة، والإدلاء بتصريحات للتلفزيون العمومي، والتقاط صور الأبطال بالميداليات من طرف ممثلي وسائل الإعلام الذين كانوا متواجدين بقوة خارج القاعة الشرفية، كانت الوجهة إلى فندق الأوراسي على متن حافلة المنتخب الوطني، التي وضعتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تحت تصرف اللجنة الأولمبية.
* كيليا نمور تصرح
فخورة كوني أول إفريقية تنال ذهبية أولمبية في الجمباز
عبرت البطلة الأولمبية كيليا نمور عن سعادتها بالإنجاز المحقق، خاصة وأنه الأول من نوعه على مستوى القارة الإفريقية، وقال:»سعيدة للغاية بهذا الإنجاز، بإهداء الجزائر ميدالية ذهبية، هي الأولى من نوعها في إفريقيا في هذا الاختصاص، أنا فخورة للغاية بما حققته، وهذا الاستقبال الرائع الذي حظينا به».
وأضافت صاحبة ذهبية أولمبياد باريس في تصريحاتها للتلفزيون العمومي على مستوى القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي:» أشكر كل الشعب الجزائري على دعمهم لي منذ حوالي سنتين ونصف، صراحة أنا ممتنة لهم للغاية، ورسائل التهنئة التي وصلتني أثرت في كثيرا، وستدفعني للمواصلة بنفس العزيمة والإصرار، من أجل البحث عن تحقيق إنجازات أخرى».
* إيمان خليف:
مسرورون بهذا الاستقبال
أثنت البطلة الأولمبية في الملاكمة في وزن أقل من 66 كلغ إيمان خليف على الاستقبال المميز الذي حظيت به رفقة بقية الرياضيين المتوجين في أولمبياد باريس، وقالت:»أشكر الله عز وجل على هذه التتويجات، هو حلم طال انتظاره، وثمرة عمل دام 8 سنوات، اليوم نعود إلى الجزائر بثلاث ميداليات، ونحن مسرورون بهذا الاستقبال، خاصة عندما وجدنا أفراد عائلاتنا في انتظارنا على مستوى القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين». وأضافت ابنة مدينة تيارت في تصريحاتها للتلفزيون العمومي:» نحن كرياضيين قدمنا كل ما لدينا من أجل إسعاد الشعب الجزائري، وقدمنا أغلى ميداليات للجزائر.. وان تو ثري فيفا لالجيري».
* جمال سجاتي يصرح
عشنا أياما تاريخية
وصف العداء جمال سجاتي المشاركة في الأولمبياد باللحظة التاريخية، خاصة بعد النجاح في حصد ميدالية برونزية في سباق 800 م، موجها شكره إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والجيش الوطني الشعبي على دعمهم له، وقال» الحمد لله على تحقيق هذه النتائج المشرفة للجزائر، لقد عشنا أياما تاريخية أنا وجميع الرياضيين المشاركين في المحفل الأولمبي، أشكر رئيس الجمهورية على تهنئته لنا، دون أن أنسى الجيش الوطني الشعبي على دعمه لي وتوفير كل الإمكانيات، كما لا أفوت الفرصة لتحية خليف ونمور على الميداليتين الذهبيتين».
وأضاف صاحب برونزية سباق 800 م في تصريح للتلفزيون العمومي:»نفتخر بهذا الإنجاز، خاصة وأن الدورة أجريت بفرنسا، أين رفعنا الراية الوطنية في سماء باريس، وتم ترديد النشيد الوطني في فرنسا، كل الرياضيين حاولوا تقديم أفضل ما لديهم في هذه الدورة، على أمل تحقيق نتائج أفضل في قادم الاستحقاقات وتحيا الجزائر».
* وزير الشباب والرياضة حماد
الفضل يرجع لرئيس الجمهورية ووجب الاقتداء بهؤلاء الأبطال
أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، بأن الفضل في الإنجاز المحقق من طرف الثلاثي نمور وخليف وسجاتي يعود بالدرجة الأولى إلى رئيس الجمهورية، الذي وضع كل الإمكانيات تحت تصرف الرياضيين المشاركين في المحفل الأولمبي، وقال:» نرحب بالأبطال ونشكرهم على هذه النتائج المحققة، والشكر موصول لكل المدربين الذين أطروا الرياضيين وقاموا بتحضيرات في المستوى، والفضل في الإنجاز المحقق يرجع بالدرجة الأولى إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي سهر على توفير كل الإمكانيات لجميع الرياضيين المشاركين في الأولمبياد، وكان يتابع في أخبارهم لحظة بلحظة».
وأضاف المسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة في تصريحاته للتلفزيون العمومي خلال استقباله للأبطال بمطار هواري بومدين:» نتمنى أن تكون هذه التتويجات بمثابة الانطلاقة، وإعادة النظر في ما هو قادم من تحديات، خاصة بالنسبة للرياضات الجماعية وبعض الرياضات الفردية، كما أحيي الثلاثي المتوج بميدالية في أولمبياد باريس ووجب الاقتداء بهؤلاء الأبطال الذين أصبحوا بمثابة قدوة للجيل الصاعد». ولم يتوقف الوزير حماد عند هذا الحد، بل قال أيضا:» الأولمبياد هو المستوى العالي، والتتويج بميدالية فيه ليس بالأمر الهين، وعليه أجدد شكري وأبارك لكل المتوجين على هذا الإنجاز، مع التمنيات بمزيد من النجاحات».
حمزة.س