حدّد أعضاء الجمعية العامة لاتحاد عين البيضاء يوم الأربعاء القادم، موعدا لتنظيم الدورة الانتخابية تحسبا للعهدة الأولمبية (2024 – 2028)، ولو أن المؤشرات الأولية توحي بإمكانية تأجيل العملية الانتخابية، لأن قضية الديون المتراكمة منذ سنوات طويلة تبقى قائمة، وحصة النادي من إعانة البلدية تبقى معلقة إلى إشعار آخر، الأمر الذي كان وراء تردد الدكتور رابح قادري في الترشح لعهدة أخرى.
هذه الوضعية كانت من أهم مخرجات الجمعية العامة العادية المنعقدة في نهاية الأسبوع بدار الشباب بحي المقاومين، والتي كانت بحضور 42 عضوا من أصل 48 مسجلا، وعرفت المصادقة بالإجماع على الحصيلتين المالية والأدبية لنشاطات النادي خلال السداسي الأول من سنة 2024، خاصة وأن "الحراكتة" كانوا قد تمكنوا من الظفر بتأشيرة الصعود إلى الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، بعد التتويج بلقب بطولة الجهوي الثاني في مجموعتها الثانية، في انجاز تم تصنيفه في خانة المنعرج في مشوار الاتحاد في هذه الفترة، لأنه أوقف الانهيار على بعد خطوة واحدة من أدنى المستويات، وذلك بعدما وافقت مجموعة من الغيورين على تولي قيادة الفريق في ظروف جد عسيرة، فكانت الثمار استعادة الاتحاد لمكانته في الجهوي الأول، بعد تجرع مرارة السقوط في 3 مناسبات خلال المواسم الأربعة الماضية، فضلا عن كونه واجه شبح الشطب النهائي من المنافسة لولا تدخل بعض الأوفياء.
على صعيد آخر، فإن لغة الأرقام ظلت أكبر هاجس يؤرق أنصار اتحاد عين البيضاء، لأن قضية الديون العالقة منذ سنوات عديدة، طفت مجددا إلى السطح، كما أن الإعانة التي رصدها المجلس البلدي للنادي لم تدخل الخزينة، في انتظار استكمال إجراءات إدارية وقانونية، وعليه فإن الرئيس قادري أكد على أن الفترة التي تولى فيها رئاسة الاتحاد استوجبت عليه الاعتماد على المال الخاص، وكذا مساهمات أعضاء المكتب لتغطية مصاريف الفريق، والتي قاربت 1,6 مليار سنتيم، خاصة وأن الرهان على ورقة الصعود جعل تحفيز اللاعبين ماديا الخيار الحتمي والوحيد، وذلك بالاحتكام إلى تسوية العلاوات والمنح، تحسبا لأي طارئ لا تحمد عواقبه، بينما استفاد الفريق من دعم بقيمة 300 مليون سنتيم من "الديجياس"، و80 مليون سنتيم من المجلس الولائي، مع تكفل السلطات الولائية بتوفير حقوق الانخراط في الرابطة، فضلا عن مساهمة أحد الغيورين بمبلغ 100 مليون سنتيم، وهي الوضعية التي أبقت الديون العالقة للموسم المنصرم في حدود مليار سنتيم.
وفي نفس السياق، فإن قضية تجميد الحساب البنكي للنادي، تنفيذا لأحكام قضائية كانت قد صدرت لفائدة دائنين من مواسم سابقة، استوجبت ضبط رزنامة مع كل دائن على حدة، إلا أن إشكالية تعليق حصة الفريق من إعانة البلدية لأسباب إدارية بحتة، تسبب في ارتفاع مؤشر الديون، الأمر الذي أبقى مصير اللجنة المسيرة غامضا، رغم أن أعضاء الجمعية العامة حددوا موعد عقد الدورة الانتخابات، وزكوا حمزة سعدون على رأس لجنة الترشيحات، غير أن الدكتور قادري أبدى تردده بخصوص إمكانية مواصلة مهامه على رأس الفريق، بعد تجربة الموسم المنصرم. ص/ فرطاس