تخوض مولودية باتنة مقابلتها أمام اتحاد عنابة بنية العودة بنتيجة إيجابية، رغم الظروف الاستثنائية، حسب مدربها المساعد لطفي بركان، الذي يرى بأن فريقه مطالب بالصمود والمقاومة ورفع التحدي وفق مقولة «الأزمة تلد الهمة»، رغم النقص الواضح في التحضير وعدم إجراء أي لقاء ودي. وما يجسد نية «البوبية» في ضرب التكهنات عرض الحائط في اللقاء الافتتاحي، تنقلها إلى عنابة 48 ساعة قبل الموعد، لتمكين المدرب حموش من شحن بطاريات التشكيلة، وضبط الحسابات، ومن ثمة ترتيب الأمور الفنية، من خلال إجراء حصتين تدريبين الأولى مساء أمس، وأخرى اليوم الخميس، وذلك للتعود على الأرضية ذات العشب الطبيعي، ورسم الخطة التكتيكية الملائمة، وبالمرة ضبط قائمة ال18 المعنية بالمواجهة. وانطلاقا من حالة الاضطراب التي ميزت الفترة الأخيرة للفريق، اعتبر محدثنا بأن الطاقم الفني لا يملك بيده أوراقا رابحة إضافية، في ظل اقتصار التحضيرات على مدة أسبوع، مضيفا للنصر بقوله:»ما هو أكيد أن الفريق سيخوض المقابلة بنسبة لا تفوق 40 بالمائة من الجاهزية، نظرا لضبط التعداد في اللحظات الأخيرة من الميركاتو، والتجديد الذي مسه بنسبة تفوق 90 بالمائة، فضلا عن الاكتفاء بأسبوع من التحضيرات في غياب أي مقابلة ودية». ومع ذلك، لا يستبعد بركان أداء مباراة قوية وبطولية، مبرزا الاستعداد النفسي للاعبين وتعدد الخيارات، بوجود عناصر مخضرمة معروفة :» لا نملك سلاحا آخر في لقاء الغد، سوى خبرة اللاعبين وطموح الشبان، ما يجعل الفريق أمام امتحان جاد دون الاستسلام، مع التحلي بالشجاعة والروح الجماعية لفك شفرة المنافس، رغم علمي اليقين بصعوبة المأمورية».
للإشارة، فإن الأنصار نظموا صفوفهم للتنقل إلى عنابة، لتشجيع ومؤازرة الفريق في هذه المواجهة.
م ـ مداني
