أبقت لجنة تنظيم المنافسة التابعة لرابطة ما بين الجهات، على برمجة مباراة جمعية عين مليلة بالمستضيف وداد زيغود يوسف محل تحفظ، بسبب الوضعية الإدارية العالقة لأبناء «قريون»، والتي نتجت بالأساس عن عقوبة أصدرتها الفيفا في حق «لاصام»، تقضي بمنع تأهيل اللاعبين إلى غاية تسديد مستحقات اللاعب الكاميروني وانكواي روني، والمقدرة بنحو مليار سنتيم، مما يعني بأن مشاركة الفريق في بطولة ما بين الجهات للموسم الجديد تبقى معلقة إلى إشعار آخر، ومرهونة بتسوية الوضعية تجاه الفيفا لرفع العقوبة، وبالتالي تلقي الاتحاد الجزائري الضوء الأخضر، لتأهيل لاعبين جدد في جمعية عين مليلة تحسبا للموسم المقبل.
هذه القضية تلقي بالكرة في مرمى إدارة «لاصام»، لأنها بدرجة أقل حدة عن وضعية كل من سريع غليزان وأولمبي المدية، لأن الفريقين المعنيين يواجهان شبح الغياب التام عن المنافسة خلال الموسم القادم، في ظل بقاء عقوبة الاتحاد الدولي سارية المفعول للسنة الثانية تواليا، وقرار المنع من التأهيل يمتد هذه المرة حتى إلى الأصناف الشبانية، الأمر الذي يضع «الرابيد» وأبناء «التيطري»على عتبة الشطب النهائي، في «سيناريو»، وإن تجسد ميدانيا، فإنه سيكون مستنسخا من ذلك الذي كان قد أوقف مسيرة دفاع تاجنانت في الساحة الكروية الوطنية قبل 3 سنوات.
وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن انطلاقة الموسم الجديد لبطولة ما بين الجهات، مرشحة لأن تكون عرجاء، جراء تواجد 3 أندية تحت طائلة عقوبة من الفيفا، مع إمكانية إيجاد حل لقضية جمعية عين مليلة، ولو أن فرقا أخرى مازالت لم تسو أوضاعها، من بينها اتحاد تبسة، الذي يتخبط في مشاكل إدارية، بسبب العزوف الجماعي عن الترشح لرئاسة النادي، والأمر ذاته ينطبق على شباب ميلة ووداد زيغود يوسف، رغم أن وضعية «الوازي» و»السيبيام» تجاه الرابطة تم تسويتها، بعد تكفل مديرية الشباب والرياضة لكل من ولاية قسنطينة وميلة بتسديد حقوق الإنخراط، ومع ذلك فإن الفراغ الإداري الذي يمر به كل ناد قد يكلفه الغياب عن جولة التدشين، مادام الفاف قد أصرت على ضرورة انطلاق المنافسة في موعدها المحدد من طرف المكتب الفيدرالي، وقد برمجت الفاف جلسة عمل صبيحة اليوم بتقنية التحاضر المرئي عن بعد لرسكلة الأمناء العامين للفرق على إجراءات ورقة المباراة الإلكترونية، تحسبا لجولة الافتتاح المبرمجة هذا الجمعة. صالح/ ف