lإشكالية الملاعب حلت في جيجل ووضعية قسنطينة استثناء
كشف رئيس رابطة قسنطينة الجهوية لكرة القدم أحسن عرزور، عن تأكيد 14 فريقا مشاركتهم في بطولة الموسم القادم، وأوضح بأن الإشكال يبقى قائما على مستوى ولاية سطيف، بسبب تأخر بعض النوادي في استكمال الإجراءات الإدارية، المقترنة بتجديد المكاتب المسيرة تزامنا مع العهدة الأولمبية الجديدة.
وأشار عرزور في حوار خص به النصر، إلى أن الرابطة تحرص على ضمان مشاركة كل النوادي في البطولة، وذلك من خلال التواصل مع المسيرين وحتى السلطات المحلية، بحثا عن حلول ميدانية للإشكاليات المطروحة، في الوقت الذي أكد فيه على أن الوضعية المالية للرابطة تحسنت كثيرا، مقارنة بما كانت عليه في السابق، بينما نصب قضية الملاعب على مستوى مدينة قسنطينة في خانة أكبر عقبة تواجهها الرابطة، لأن كثافة البرمجة بالنسبة للأصناف الشبانية وكذا باقي المستويات تتطلب الاستنجاد بملاعب بلديات مجاورة.
nنستهل هذا الحوار بالاستفسار عن وضعية انخراطات النوادي، فما هو عدد الفرق التي رسمت مشاركتها في البطولة؟
الحديث عن هذا الموضوع، ينطلق من الفترة الانتقالية التي تعيشها المنظومة الرياضية، لأن عملية تجديد المكاتب المسيرة للنوادي مازالت جارية، بعد التمديد الاستثنائي الذي أقرته الوزارة، وعليه فإن التجديد الذي يسبق العهدة الأولمبية الجديدة، يستوجب استكمال العديد من التدابير الإدارية، وهذا ما كان له انعكاس على سير عملية الانخراطات لدى الرابطة، ولو أن الحوصلة المسجلة إلى غاية سهرة أول أمس، تضمنت ترسيم انخراط 41 ناديا من القسمين الأول والثاني، وهذا مع انتهاء الفترة الأولى التي اعتمدها المكتب الفيدرالي في الإجراءات التنظيمية للموسم القادم، قبل أن يتقرر منح مهلة إضافية للفرق التي مازالت لم تنخرط بعد، والملاحظة التي وقفنا عليها في هذه القائمة أن النوادي التي لم تؤكد بعد مشاركتها في المنافسة كلها من ولاية سطيف، وقد اتصلت شخصيا بمديرية الشباب والرياضة وكذا رئيس الرابطة الولائية للاستفسار عن هذه القضية، فكانت التوضيحات، بأن الإشكال ناتج عن ارتباط النوادي بإجراءات إدارية متعلقة بعملية التجديد، والمؤشرات المتوفرة، توحي بانخراط كل الفرق قبل العاشر أكتوبر الجاري.
nوماذا عن إشكالية حقوق الانخراط التي كانت تطفو على السطح في المواسم الماضية، وتسببت في باقي بعض الديون عالقة؟
هذا الأمر تمت معالجته من طرف مديريات الشباب والرياضة، بالتنسيق مع الرابطة وحتى الفاف، لأن قضية حقوق الانخراط تعترض الأندية قبل انطلاق كل موسم كروي، وفعلا فقد كان الإشكال مطروحا بشأن وضعية عدة فرق لسنتين متتاليتين، لكننا سوينا الوضعية، ولم يتبق سوى شطر من حقوق انخراط فرق ولاية سطيف للموسم المنصرم، وقد اتفقنا بخصوصه مع المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة بتلك الولاية، بينما سددت مصالح «الديجياس» لولايات ميلة، قسنطينة وجيجل حقوق انخراط الأندية التابعة لها تحسبا للموسم القادم، في الوقت الذي تحصلنا فيه على الموافقة المبدئية من ولايات سطيف، أم البواقي وسكيكدة، مما يعني بأن كل النوادي تخلصت نهائيا من هذا الهاجس، وما عليها سوى إيداع ملفاتها الإدارية على مستوى المنصة الرقمية، لأن الإجراء الجديد الذي ضبطته الفاف يجعل متابعة عملية الانخراطات «مركزية»، مع التخفيف من عبء التنقل بالنسبة لمسيري الفرق، فضلا عن تسهيل مهمة الرابطة في المتابعة المنتظمة والمتواصلة عن كثب لوضعية كل النوادي.
nوما هي الخطوات العملية التي قامت بها الرابطة تحسبا لانطلاق الموسم؟
إشارة بداية الموسم الجديدة أعطيت في نهاية الأسبوع الماضي، بإجراء مباريات الدور التمهيدي الأول لتصفيات كأس الجزائر في جميع الأصناف، مادامت الاتحادية قد أصرت على ضرورة التقيّد بكل التعليمات والتوصيات الخاصة بمواعيد انطلاق البطولة وكذا آجال تأهيل اللاعبين، وعليه فإننا رسمنا خراطة طريق وفق التواريخ التي جاءت في التدابير التنظيمية للموسم الجديد، وعلى ضوء ذلك، فإننا برمجنا زيارات معاينة مست كل ملاعب الجهة، في حين قامت لجنة التحكيم بتنظيم تربص قصير المدى للحكام الجهويين، تخللته اختبارات بدنية، بينما تتواصل عملية دراسة ملفات الانخراط وكذا تأهيل اللاعبين على مستوى المنصة الرقمية، وهذا ما يعني بأن طاقم الرابطة جاهز للموسم الجديد.
nعلى ذكر زيارات المعاينة، كيف ستتعاملون مع مشكل كثافة البرمجة خاصة في ولايتي قسنطينة وجيجل؟
هذه النقطة تبقى الهاجس الوحيد الذي يثير المخاوف، ولو أن الأمر تحسن كثيرا على مستوى ولاية جيجل، بعد الانتهاء من أشغال تهيئة ملعب الميلية، وكذا فتح ملعبي قاوس والطاهير، فضلا عن توفر ملعب تاكسنة كواحد من الخيارات الإضافية المتاحة للاستغلال، بينما تبقى وضعية مدينة قسنطينة استثنائية بالنسبة لنا، رغم أن وفاق عباس يبقى الممثل الوحيد لهذه المدينة في القسم الجهوي، لكن الإشكال يبقى عويصا في برمجة الأصناف الشبانية لكل من الموك والسنافر، مادام ملعب بن عبد المالك يبقى الوحيد المؤهل لاحتضان المباريات الرسمية، وهو مخصص أيضا لفرق الرابطة الولائية، بقسميها الشرفي وما قبل الشرفي، وعليه فإننا نضطر في أغلب الأحيان إلى التوجه إلى ملاعب حامة بوزيان، زيغود يوسف، وفي بعض المرات عين أسمارة وأولاد رحمون لبرمجة لقاءات الشبان، في انتظار إيجاد حلول ميدانية ناجعة لهذه الإشكالية، وذلك بتأهيل ملاعب أخرى، منها ملاحق مركب الشهيد حملاوي.
حاوره: صالح فرطاس
