اعتبر رئيس اتحاد بوخضرة منصف هريو، دخول فريقه غمار المنافسة بمثابة واحد من التحديات الكبيرة، واعترف بأنه لم يكن يتوقع انطلاق البطولة في موعدها المحدد، لكننا ـ كما قال ـ « اصطدمنا بقرار صارم من الفاف، أجبرني شخصيا على القيام بسباق مراطوني ضد الساعة، لتسوية الوضعية الإدارية في وقت قياسي، نجحنا على ضوئه في ضمان حضور الاتحاد في جولة الافتتاح».
وقال هريو في تصريح للنصر، بأن النقطة التي عاد بها اتحاد بوخضرة من عين ياقوت، كانت مستحقة إلى أبعد الحدود، رغم أننا ـ على حد تصريحه ـ « كنا قادرين على انتزاع الفوز، بالنظر إلى الفرص السانحة التي أتيحت لنا، حيث ضيعنا 4 أهداف محققة، وهذا بسبب نقص التركيز، ولو أن المنافس بدت عليه آثار نقص التحضير، مما أتاح لنا الفرصة لتحقيق نتيجة إيجابية، ولو أننا تنقلنا في ظروف صعبة للغاية، ولم نتمكن من تسوية الوضعية الإدارية سوى قبل 16 ساعة من موعد انطلاق البطولة، على اعتبار أننا كنا مجبرين على تسديد مبلغ 193 مليون سنتيم كديون مقيّدة لدى الرابطة، بسبب مستحقات الانخراط للموسم الفارط، وكذا الغرامات المالية الناتجة عن العقوبات الانضباطية، بصرف النظر عن الوضعية المقترنة بتأهيل اللاعبين واستخراج الإجازات».
وعن نظرته لبداية المشوار، أكد رئيس اتحاد بوخضرة بأن فريقه دخل أجواء المنافسة الرسمية، بعد فترة تحضير لم تتجاوز 10 أيام، وأردف قائلا في هذا الصدد: « لم يكن من السهل وضع القطار على السكة، لأن مشكل التمويل كان أكبر عقبة اعترضت طريقنا لمواصلة العمل للعهدة الثانية تواليا، وهذا بعد النجاح في التخلص من إرث الديون التي كانت عالقة منذ موسمين، كما أن ضبط التعداد استوجب المراهنة على عناصر جديدة، عبارة عن مزيج بين الخبرة والطموح، لكن مع حصر دائرة الاستغلال في إقليم ولاية عنابة فقط، لأن الوضعية المادية للنادي لا تسمح بجلب لاعبين من خارج الولاية، بسبب عدم القدرة على تغطية مصاريف الإيواء والإطعام، وهي معطيات ألقت بظلالها على التعداد، ومع ذلك فإننا جد متفائلين بالتركيبة الحالية، خاصة وأن الفريق استفاد كثيرا من تجربته الأولى في هذا القسم الموسم الفارط، لذا فإننا نراهن على حصد أكبر عدد ممكن من النقاط داخل الديار، سعيا لضمان البقاء بكل أريحية، من خلال الخروج مبكرا من دائرة الحسابات».
ص/ فرطاس