عجزت أمس، مولودية باتنة عن اجتياز عقبة ضيفها هلال شلغوم العيد، مكتفية بنقطة واحدة في مباراة تميزت بالاندفاع البدني، بعد أن فضل كل طرف انتظار أخطاء منافسه، ولو أن الضيوف كانوا السباقين لصنع اللعب وتهديد مرمى الحارس وزاني، الذي تصدى لكرتين ساخنتين لكل من حاج خلوف (د2)، ومسعود أيمن (د5).
«أبناء الشاطو» أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة، مكنتهم من تشكيل حصار على منطقة المولودية، لكن دون فعالية حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى الشباك رغم قذفة فلاحي (د8). تكتل الضيوف في منطقتهم، صعب من مهمة أصحاب الأرض، الذين تاهوا بين الرغبة في التهديف والخلط بين السرعة والتسرع، ما فوت على بزوزة فرصة خطف هدف السبق(د13).
ومع مرور الوقت، ارتفع الضغط النفسي للمقابلة، في ظل تصعيد المحليين من حملاتهم، التي كادت أن تثمر عن طريق حجيج (د23)، لتأتي الدقيقة (27) التي أهدر فيها فلاحي إمكانية هز الشباك للهلال بقذفة قوية.
وفي الوقت الذي فضل الزوار تنظيم صفوفهم، نجح أشبال قصوري في صنع الفارق عن طريق بوخنشوش من كرة ثابتة (د36)،.هدف وخز شعور الضيوف الذين رموا بكامل ثقلهم، حيث أهدر طبوش فرصة لإعادة الأمور إلى نصابها (د39)، ليتمكن كمال يوسف من تعديل النتيجة في غفلة من الدفاع الباتني (د45).
المرحلة الثانية، دخلها المحليون بكثير من العزم على إعادة التفوق في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لعمورة (د47)، وكذا البديل زمورة، حيث حاولوا بمرور الدقائق مواصلة الهجمات عن طريق بوخنشوش الذي كاد يسجل في مناسبتين (د56 و59).
بعدها انتعش اللعب في ظل سيطرة المحليين، إلى درجة أن الحارس الزائر، استعمل كل براعته للتصدي لكرة عمورة (65)، ليرد عليه حاج خلوف بمحاولة خطيرة (د70).
تراجع أبناء الهلال إلى الخلف، في ربع الساعة الأخير من الشوط الثاني، جعلهم يتحملون عبء اللعب، حتى وإن كان كمال يوسف فوت هدفا ثانيا (د80)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المقابلة بنتيجة التعادل.
م ـ مداني