وعد عقبة بوظريفة الرئيس الجديد لفريق نجم عين ولمان ببلوغ القسم الوطني الثاني هواة، قبيل نهاية العهدة الأولمبية، خصوصا بعد أن اكتسب الخبرة المطلوبة في عالم التسيير الرياضي، بعد تقلده لمنصب نائب رئيس ل6 سنوات كاملة، كما تحدث الرئيس الشاب عن كيفية ضبط التعداد الخاص بالموسم الجديد، والأسباب التي جعلته يجدد الثقة في خدمات المدرب فاروق ناجي، وعدة أمور أخرى تخص مستقبل النجم، الساعي لبعث العديد من الرياضات الأخرى.
*انتخبت رئيسا لفريق نجم عين ولمان، المنتمي إلى القسم الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، حدثنا عن ظروف اتخاذك قرار الترشح أولا ؟
وجدت نفسي مجبرا على تقديم ملف ترشحي، بعد القرار المتخذ من طرف الرئيس السابق الذي أصر على عدم المواصلة، بعد أن قاد الفريق لعهدتين متتاليتين، كما أن هناك من كان يرغب في استلام مقاليد التسيير، وهو من أبناء المدينة المغتربين بالولايات المتحدة الأمريكية، غير أنه لم يظهر له أي أثر، رغم اقتراب انتهاء الآجال المحددة للترشح، وهو ما دفعني لتحمل هذه المسؤولية، خصوصا بعد الاتصال الذي تلقيته من رئيس المجلس الشعبي البلدي ياسين قرباص، الذي طلب مني قيادة النجم، غير أنني اعتذرت منه في بادئ الأمر، في ظل الوضعية المالية الصعبة، والديون العالقة المقدرة ب190 مليون سنتيم، غير أنه أقنعني في آخر المطاف، بعد أن وعدني بالوقوف إلى جانبي، بدليل أنه قام بتجميع مبلغ محترم من بعض رجال الأعمال، سمح للنجم بمباشرة التحضيرات.
*لديك تجربة سابقة كمسير، كما تشرفت بارتداء ألوان هذا الفريق كلاعب، ما تعليقك ؟
أجل، كنت ضمن المكتب المسير للنجم ل6 سنوات كاملة ( منذ 2018)، حيث تقلدت منصب نائب رئيس لعهدة ونصف، وكانت لي الفرصة للتعلم، واكتساب الكثير من الأشياء في عالم التسيير الرياضي، وأرى نفسي جاهزا لرئاسة نادي القلب، الذي سبق لي أن ارتديت ألوانه كلاعب، أين تدرجت في مختلف الأصناف، ولو أنني بدأت مع النجم كملاكم، قبيل الانتقال إلى كرة القدم في فئة الأشبال.
*أمام ضيق الوقت وقلة الإمكانيات، كيف نجحتم في ضبط التعداد الخاص بالموسم الجديد ؟
احتفظنا بقرابة 90 بالمئة من تعداد الموسم الماضي، الباصم على مشوار رائع، بعد إنهاء البطولة في المركز الرابع، خلف آمال العلمة والملعب السطايفي والميلية، ولقد كنت حريصا على عامل الاستقرار، في ظل ثقتي الكبيرة في مؤهلات من ارتدوا زي النجم الموسم الفارط، و50 بالمئة منهم من خريجي مدرسة وفاق سطيف، بينما البقية هم أبناء النجم، بينما عمدنا على إكمال التعداد ببعض زملائهم السابقين في الوفاق، وأما بخصوص العارضة الفنية، فقد جددنا الثقة في فاروق ناجي الذي يشتغل معنا منذ 5 سنوات تقريبا، حيث تخلف عنا لموسم واحد، بسبب المرض، ولا يمكن أن نجد أفضل منه لمنحه ثقتنا.
*ما هو الهدف الذي سطرتموه، وهل سنرى النجم ينافس على تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الجهات ؟
لكي نكون صرحاء، لقد اتفقنا مع المدرب على تحقيق البقاء بأريحية، ولكن هذا لا يعني أننا لن نلعب الصعود، إذا ما توفرت الإمكانيات، سنحاول أن نبدأ الموسم مباراة بمباراة، وسنرى ما سيحدث، وهل بالإمكان تغيير الأهداف، خصوصا إذا ما تلقينا الدعم المطلوب من طرف السلطات وبعض رجال الأعمال، ممن وعدونا بالوقوف إلى جانبنا.
*طرقت عديد الأبواب للحصول على الدعم، هل تلقيت ضمانات ووعود لمساعدتك؟
لا أخفي عليكم، الانطلاقة كانت بفضل بعض المحبين من أبناء المدينة، ممن وفروا لنا الألبسة والعتاد، فيما سددت السلطات المحلية الديون العالقة، بعد أن جمعت المبلغ من بعض رجال الأعمال، دون الحديث عن الضمانات التي تلقيناها من بعض الأطراف التي وعدتنا بتمويل النجم وتوفير مختلف متطلباته، على غرار المقاول قويسم عبد الصمد الذي يقوم بعمل جبار، إضافة إلى السيد حسان عليان صاحب مصنع الألمنيوم، الذي منحنا دفعة قوية مع بداية الموسم الجديد.
*يقال إنك تستهدف الارتقاء بالنجم إلى الأقسام الأولى، هل تؤكد حقيقة هذا الطموح؟
أجل، تحدوني رغبة كبيرة في النجاح مع فريق القلب، ولم لا قيادته قبيل نهاية العهدة الأولمبية إلى الصعود إلى القسم الوطني الثاني هواة، فلولا هذه الأحلام، لما قررت خوض هذا التحدي.
*تعمل جاهدا لبعث فروع أخرى، أليس كذلك ؟
النجم يمتلك ثلاثة فروع أخرى إلى جانب كرة القدم، وهي الملاكمة والكرة الحديدية والجمباز، في انتظار ضم كرة اليد التي أنهينا كل الإجراءات لإعادة بعثها من جديد، دون الحديث عن تواصلنا مع أهل الاختصاص، لإطلاق كرة الطائرة وكرة السلة.
*بماذا تريد ختم هذا الحوار ؟
أطلب المساعدة من الجميع، فالبدايات ليست سهلة دوما، ولو أن ثقتي كبيرة في مقدرة المجموعة على رفع التحدي، خصوصا وأن التعداد هو نفسه تقريبا، مقارنة بالموسم الفارط، ولهذا لن يكون المدرب بحاجة لوقت كبير لخلق الانسجام بقدر ما سيركز على التحضير البدني فقط، موسما ينطلق بتاريخ 18 أكتوبر الجاري، عندما نحل ضيوفا على هنشير تومغني، في لقاء نتطلع خلاله للفوز، ولو أننا مطالبون قبل كل شيء بخوض بعض الوديات لنكون في أتم الجاهزية.
حاوره: سمير. ك