تخطف مباراة ترجي قالمة وضيفه اتحاد الفوبور، الأنظار في الجولة الثانية من بطولة ما بين الجهات، على اعتبار أن منشطيها يتقاسمان طموح الرهان على الصعود، رغم أن الموسم لا يزال في بدايته، لكن القراءة الأولية في معطيات مجموعة الشرق تضع الفريقين ضمن قائمة المرشحين للتنافس على التذكرة المؤدية إلى الرابطة الثانية، بينما ستكون القمة الثانية بملعب المحمل، بين نجم تازوقاغت وشبيبة سكيكدة، في الوقت الذي ستعرف فيه باقي اللقاءات، سعي الفرق لتذوق نشوة الانتصار، مادامت التعادلات قد طغت على محطة التدشين، في انتظار اتضاح الرؤية أكثر حول مصير جمعية عين مليلة، لأن الفاف اعتمدت مهلة إضافية استثنائية في محاولة لإنقاذ «لاصام» من الشطب النهائي.
قمة ملعب سويداني بوجمعة بقالمة، ستكون بين فريقين حققا الأهم في جولة رفع الستار، خاصة الترجي القالمي، الذي كان الوحيد في هذا الفوج الذي استهل موسمه بانتصار خارج الديار، الأمر الذي يضعه أمام محطة التأكيد، بالمراهنة على عاملي الأرض والجمهور، بحثا عن الفوز الثاني تواليا، وبالمرة تقديم عربون ثقة الأنصار بخصوص القدرة على تجسيد حلم العودة إلى الرابطة الثانية بعد غياب دام ربع قرن، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، لأن الضيف اتحاد الفوبور دخل بدوره مباشرة في صلب الموضوع، على خلاف الموسمين الماضيين، كما أن يعد الفريق الأكثر تحضيرا في هذه المجموعة، دون تجاهل الاستقرار الكبير الذي شهده التعداد، وهي أوراق ستلقي بظلالها على المواجهة “الخاصة” للمدرب رداف، الذي سبق له قيادة الفوبور، وسيكون في موقعة اليوم منافسا لبن صالح في صراع تكتيكي قد تفصله بع الجزئيات، في خامس مقابلة رسمية بين الفريقين، ونتيجتها تبقى “مفصلية” في مصير ريادة الترتيب.
إلى ذلك، شبيبة سكيكدة ستضطر للقيام بسفرية إلى المحمل لملاقاة نجم تازوقاغت في امتحان عسير للطرفين، لأن الشبيبة التي تعتبر من الثلاثي الذي نجح في تدشين موسمه بانتصار، تراهن على لعب ورقة الصعود، وستكون زوال اليوم على المحك أمام مستضيف مرشح بدوره للعب الأدوار الأولى، ولو أنه افتتح عداده النقطي بتعادل “مخيب” خارج الديار أمام نصر الفجوج، بالنظر إلى التباين الصارخ في التحضيرات، والفارق من الناحية البدنية، يبقى من العوامل التي قد تكون مؤثرة في هذه الموقعة.
بالموازاة مع ذلك، فإن 5 مباريات من جولة اليوم ستنشطها فرق لم تتذوق بعد طعم الانتصار، لكنها تتواجد في وضعيات متباينة، لأن النوادي التي عادت بتعادلات من خارج الديار، ستراهن على عامل الأرض بحثا عن أول فوز، كما هو الحال بالنسبة لجمعية عين كرشة، اتحاد تبسة واتحاد بوخضرة، بينما سيسجل شباب ميلة ظهوره الثاني تواليا في عقر الديار، باستقبال نجم بني والبان، بنية تمرير الإسفنجة على تعثر جولة رفع الستار، في حين سيكون لقاء اتحاد سدراتة وشباب بوجلبانة بمعطيات “خاصة”، لأنه الوحيد الذي سيجمع بين فريقين صعدا سويا من الجهوي، ودشنا الموسم بهزيمة، رغم أن الموعد سيكون تاريخيا لأبناء “المايدة” الذين سيبصمون على أول ظهور لهم أمام أنصارهم في هذا القسم، مما يجعل رهان الفوز كبيرا، بصرف النظر عن كون الشباب كان قد انهزم بميدانه، في حين سيدخل وداد زيغود يوسف غمار المنافسة من عين كرشة، بعد تأجيل مباراته الأولى أمام جمعية عين مليلة، وقد شاءت الصدف أن تكون الخرجة الرسمية الأولى لتشكيلة “الوازي” بسيناريو يتكرر للموسم الثالث تواليا، وذلك بالنزول في ضيافة “لاجيباك”، التي لم تخسر أي رهان أمام الوداد في 4 مواجهات سابقة، وهي مرشحة لأخذ الأسبقية، بمراعاة الظروف الذي سيدخل بها أبناء “زيغود” البطولة.
ص / فرطــاس