قال حارس النادي الرياضي القسنطيني زكريا بوحلفاية، خلال الحوار الحصري الذي خص به النصر، بعد مقابلة مولودية الجزائر، إنه ضحى كثيرا في سبيل معانقة حلم المنتخب الوطني الأول، مشيرا بأنه سيعمل بنصيحة مدربه في الشباب الذي طالبه بعدم الاكتفاء بدعوة الخضر، بل عليه استهداف مكانة أساسية، كما تحدث بوحلفاية عن ضرورة الفوز بمقابلتي الطوغو لترسيم التأهل المبكر للكان، والتركيز بعدها على التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026.
*تلقيت دعوة المنتخب الوطني للمشاركة في معسكر مباراتي الطوغو، ما هو شعورك ؟
ما عساني القول سوى أنني في قمة السعادة، واستدعائي للمنتخب الوطني الأول شرف كبير لي ولعائلتي ولأسرة النادي الرياضي القسنطيني، والحمد لله عملت كثيرا وضحيت في سبيل الوصول إلى هذا الحلم الذي تحقق في آخر المطاف، ولكن هذا لا يعني شيئا، هي مجرد بدايات، وعليّ مواصلة وضع الأقدام على الأرض، من أجل الاحتفاظ بمكانتي مع الخضر لأطول فترة ممكنة، وأنا مطالب أكثر من أي وقت مضى بمضاعفة المجهودات، من أجل تطوير مؤهلاتي باستمرار.
*تبصم على بداية موسم مثالية مع السنافر، مكنتك من نيل ثقة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش الذي شرفك بأول دعوة في مشوارك الاحترافي، ما تعليقك؟
صراحة لم أكن أنتظر هذا الاستدعاء، ولكن بفضل بدايتي الموفقة مع النادي الرياضي القسنطيني، ونجاحي في الحفاظ على نظافة شباكي في المباريات الست الماضية (تلقى أول هدف في لقاء مولودية الجزائر أمس الأول)، نجحت في لفت أنظار الناخب الوطني وطاقمه الفني الذي شرفني بهذه الدعوة، وبهذه المناسبة أشكره كثيرا على الثقة التي وضعها في شخصي، رغم وجود الكثير من الحراس المتميزين داخل وخارج الوطن، وآمل أن أقدم ما هو مطلوب مني خلال فترة التوقف الدولي الحالية، وأكون عند مستوى تطلعاته.
*حظيت بثناء خاص من مدربك خير الدين مضوي الذي طالبك بالاجتهاد لحجز مكانة أساسية، وعدم الاكتفاء بالتواجد ضمن معسكرات المنتخب، ما رأيك ؟
قبل هذا، أتوجه بالشكر لكل أعضاء الطاقم الفني وزملائي، ولولاهم لما كنت قد نلت هذا التشريف، وبخصوص نصيحته أن اجتهد لنيل مكانة أساسية، فهذا حق مشروع، وأنا مطالب بإظهار إمكانياتي خلال التدريبات، والقرار الأخير بيد الطاقم الفني للخضر الذي هو أدرى بخياراته، ولو أنني جاهز في أي لحظة.
*كيف ترى مباراتي الطوغو المقبلتين، برسم الجولتين 3 و4 من التصفيات المؤهلة إلى «كان» 2025 ؟
نسعى للحفاظ على ديناميكية النتائج الايجابية، ولم لا ننجح في حصد انتصارين جديدين يومي الخميس والإثنين المقبلين، يسمحان لنا بضمان التأهل الرسمي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة، من أجل التفرغ للتصفيات المونديالية التي ستعود بداية من شهر مارس، نحن على دراية بما ينتظرنا، وندرك أن مأموريتنا لن تكون سهلة أمام منافس سيأتي للجزائر للعب كامل حظوظه، ولكن ثقتنا في أنفسنا كبيرة، وبحول الله سنفوز بعنابة، وسنعود بالنقاط الثلاث من العاصمة لومي أيضا، في ظل امتلاكنا لمجموعة متميزة، أبانت عن تفوقها خلال المواعيد والاستحقاقات الأخيرة.
*نعود بك لمباراتكم الأخيرة أمام مولودية الجزائر المنتهية بلا غالب ولا مغلوب، في موعد أبنت فيه مرة أخرى عن استعداداك الكبيرة، بصراحة هل أنتم راضون بهذه النتيجة ؟
المقابلة كانت صعبة ومعقدة كما توقعناها، أمام منافس يمتلك أرمادة من اللاعبين المتميزين، وازدادت تعقيدا بعد تأخرنا في النتيجة في آخر ربع ساعة، ولو أن ذلك لم يحل دون نجاحنا في تعديل النتيجة، لنخرج بنقطة عادلة، في انتظار أن نكون أفضل في الاستحقاقات المقبلة، ولم لا نسعد جماهيرنا التي اشتقنا لها كثيرا.
*ستغادر غدا (نقصد اليوم) صوب مركز سيدي موسى للانضمام إلى تربص الخضر، ليتأكد غيابك عن مقابلة فريقك المقبلة أمام شبيبة القبائل، ما هي الرسالة التي تقدمها لزملائك في الشباب ؟
لدي ثقة كبيرة في مقدرتهم على العودة بنتيجة ايجابية، وبخصوص غيابي الاضطراري، فهناك الحارسان بوصوف ونصير، وهما جاهزان لخلافتي، أتمنى التوفيق في أول خرجة مع المنتخب، كما أتمنى ذات الشيء لزملائي في الشباب من أجل العودة بأول فوز، واستعادة كامل الثقة محليا بعد الاكتفاء بثلاث تعادلات.
حاوره: سمير. ك
