يتطلع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، لحسم تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، خلال فترة التوقف الدولي الحالية، من أجل توجيه كل الاهتمامات صوب تصفيات كأس العالم 2026، العائدة منافساتها، بداية من شهر مارس المقبل، والتي لا يزال فيها رفقاء القائد رياض محرز في وضعية غير مريحة ضمن مجموعتهم، في ظل تقاسمهم صدارة الترتيب مع منتخب الموزمبيق ب9 نقاط، بخلاف ما هو الحال ضمن مجموعة «الكان» التي يتسيدونها، بفارق 4 نقاط عن أقرب الملاحقين منتخب الطوغو الذي يصر التقني البوسني على هزمه في المقابلتين القادمتين، من أجل ضرب عدة عصافير بحجر.
ويرى مدرب الخضر أن الحفاظ على «فلسفته» سيكون سبيله الوحيد لتخطي عقبة الطوغو في مباراتي عنابة ولومي، ولهذا سيوظف تشكيلة بنزعة هجومية بحتة اليوم، كما فعل في اللقاءات الستة التي أشرف فيها على الخضر لحد الآن، حيث نجح معه المنتخب في تسجيل 14 هدفا، بمعدل أكثر من هدفين في كل مقابلة ( 9 منها سُجلت في الأشواط الثانية)، مع استقبال 9 أهداف كاملة، ولو أن بيتكوفيتش قد نجح في آخر معسكر إعدادي في إيجاد حل لمعضلة الخط الخلفي، بدليل أن الخضر لم يتلقوا أي هدف في لقاءي غينيا الاستوائية ( 2/0 ) وليبيريا ( 3/0).
ويدخل الناخب الوطني موعد اليوم، مراهنا على الجاهزية التي أظهرتها بعض العناصر مع أنديتها أو المنتخب الوطني، على غرار أمين غويري الذي وجد طريق الشباك مع هذا المدرب، وهو الذي سجل معه ثلاثة أهداف في ثلاثة لقاءات، بينما عجز عن هز شباك المنافسين في خمسة لقاءات كاملة مع جمال بلماضي.
وفضلا عن غويري الذي سيقود القاطرة الأمامية، ينتظر بيتكوفيتش الكثير من نجم اتحاد جدة السعودي حسام عوار، المرشح فوق العادة للبدء كأساسي، والمتواجد في فورمة عالية، وهو الذي وقع 5 إصابات في 6 مقابلات من دوري «روشن»، ناهيك على أنه يعتبر من العناصر الفعالة والحاسمة مع المنتخب مؤخرا، وهو الذي وقع هدفين مهمين، أحدهما أمام أوغندا، والثاني في مرمى غينيا الاستوائية، دون احتساب ثنائيته في مرمى الرأس الأخضر. ولا يعد الثنائي سالف الذكر، الوحيد المعول عليه للإطاحة بالطوغو اليوم، فهناك خيارات أخرى متميزة ستمنح الكثير من الحلول لبيتكوفيتش في الخط الأمامي، في شاكلة المتألق عمورة والمتوهج آيت نوري، فضلا عن الحاسم بغداد بونجاح.
سمير. ك
