نجحت إدارة مولودية باتنة في احتواء الأزمة الداخلية التي برزت إلى السطح، من خلال إقناع اللاعبين بالعدول عن قرارهم القاضي بالدخول في إضراب على خلفية مستحقاتهم المالية، وذلك في اجتماع مشترك عقدته معهم، كان فرصة لرئيس الفريق عز الدين زعطوط لتجديد تطميناته، بخصوص أموالهم ومنحهم ضمانات إضافية بصرف مستحقاتهم في الساعات القليلة القادمة، وهو ما جعلهم يخففون من لهجتهم، مع التركيز على لقاء يوم السبت، أمام شباب جيجل داخل الديار.
إلى ذلك، عرفت المباراة الودية التي احتضنها مساء الثلاثاء، ملعب أول نوفمبر أمام ترجي آريس، مشاركة قرابة 20 لاعبا، منهم بعض العناصر الشابة، ما مكن المدرب حموش من الوقوف على إمكانياتهم، مع سعيه المتواصل لتصحيح الأخطاء وتدارك السلبيات، التي ما زالت تلازم التشكيلة.
كما سمحت هذه المواجهة، التي انتهت بنتيجة التعادل الأبيض (0 ـ 0)، بالرفع من الرصيد المعنوي للاعبين، بعد أن كان تفكيرهم منصب على أموالهم، ما أثار مخاوف الإدارة والأنصار من إمكانية حدوث اضطرابات في التحضيرات لموقعة النمرة، والآمال المعلقة عليها لتجديد العهد مع الانتصارات، عقب تعادل الديربي الأوراسي.
من جهة أخرى، دخلت الإدارة في سباق مع الزمن لجمع السيولة اللازمة قبل مقابلة يوم السبت، ومن ثمة الالتزام بتعهداتها، حيث شرع زعطوط وبشكل استعجالي، وبالتنسيق مع السلطات المحلية في البحث عن مصادر تمويل، تكون بمثابة المنقذ، في ظل الظروف المالية العسيرة التي تمر بها البوبية.
م ـ مداني