كسبت أمس، تشكيلة اتحاد الشاوية ورقة المرور إلى الدور 32 من منافسة كأس الجزائر، على حساب مولودية قسنطينة بهدف وقعه مسعي في الدقيقة 31، منح به التذكرة لفريقه، وكرس بالمقابل معاناة النادي القسنطيني.
الشوط الأول عرف سيطرة مطلقة لاتحاد الشاوية، الذي دخل المباراة بكل قوة، بفضل التمركز الجيد للاعبيه فوق الميدان وكان أول إنذار للحارس مدور في الدقيقة الثانية عن طريق الجيلالي، لكن تسديدته أبعدها الحارس مدور بصعوبة للركنية.
وتواصل ضغط الشاوية على دفاع «الموك»، الذي لم يصمد أمام الحملات الهجومية لأشبال بلشطر، خاصة عن طريق الثنائي بوسيف وبيوض، اللذين أقلقا كثيرا دفاع المولودية بتحركاتهما، وأتيحت لهما فرص حقيقية للتهديف، لا سيما في الدقيقتين 15 و23، لكن التسرع وغياب الدقة، حال دون ترجمتهما إلى أهداف حتى الدقيقة 31، يتمكن مسعي من افتتاح باب التسجيل برأسية محكمة، أسكنها شباك الحارس مدور. بعد هذا الهدف خرج أشبال بلعريبي من منطقتهم وقاموا بنقل الخطر إلى مرمى الشاوية، لكن محاولتهم كانت عقيمة ولم تشكل أي خطر على دفاع الشاوية، التي كادت أن تضيف الهدف الثاني في الدقيقة 41، بعد خروج اللاعب عمارة وجها لوجه، لكن سوء ترويضه للكرة جعل الحارس يفتك الكرة.
الشوط الثاني كان مغايرا تماما للشوط الأول، وكانت فيه السيطرة لمولودية قسنطينة، التي عرفت كيف تتحكم في الكرة وتضغط على الخصم بفضل توجيهات المدرب بلعريبي، وكادت أن تعدل النتيجة في الدقيقة 56 عن طريق زموج عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، لكن تسديدته بين أحضان الحارس معمري، وتواصل ضغط أشبال بلعريبي على دفاع المنافس، الذي عاش لحظات حرجة أمام المحاولات المكثفة لهجوم الموك، التي تفنن لاعبوها في تضييع فرصتين سهلتين في الدقيقتين 65 عن طريق هادف و81 عن طريق إمام نور، رغم تواجدهما وجها لوجه، بالمقابل اعتمد الشاوية على تحصين منطقتهم الخلفية واللعب على المرتدات، وكاد الفريق أن يضيف الهادف الثاني في الدقيقة 89 عن طريق بلهامل، لترد المولودية بهجمة معاكسة، ختمها بلحرش بهدف جميل، لكن حكم التماس لم يحتسبه بحجة التسلل، الأمر الذي أثار احتجاج لاعبي الموك، لتنتهي المباراة بانتصار الشاوية.
كمال واسطة