تسارعت الأحداث في بيت مولودية باتنة، بعد إصرار نائب رئيس فرع كرة القدم درنوني على البقاء، ومواصلة تسيير دواليب الفريق رغم استقالة رئيس الفرع سعيد قجيبة مؤخرا، حيث قام بإنهاء مهام المدرب خليل قصوري، والاستنجاد مجددا بخدمات المدرب منير عمران الذي حمل المشعل، وشرع في عمله بإشرافه على أول حصة تدريبية عشية أول أمس، استعدادا لمباراة يوم السبت أمام اتحاد الحراش، بملعب أول نوفمبر.
وتعكس هذه المستجدات حدة الصراعات الداخلية بين المسيرين، التي كانت تطبخ على نار هادئة قبل أن تخرج للعلن، ولو أن رئيس النادي عز الدين زعطوط، توعد بالرد وفق الصلاحيات القانونية المخول له، حيث أكد للنصر، بأنه بصدد القيام بالإجراءات اللازمة، لاستعادة مقاليد التسيير والإشراف شخصيا على الفريق.
وبالموازاة مع ذلك، أقدم زعطوط على إعادة المدرب قصوري يوم أمس، إلى منصبه مع استرجاع اللاعبين الذين قام الفرع بتوقيفهم، منهم هريات ومرابط وحامية وزرقين وحجيج وبيطام، إدراكا منه بأهمية مواجهة «الكواسر»، وضرورة تواجد كامل التعداد، مثلما كشف عنه للنصر بقوله:» قرار الفرع بإبعاد قصوري وبعض الركائز لا يخدم الفريق، ما جعلنا نتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها، لحاجة المولودية إلى توحيد الصفوف، أكثر سيما في هذه الفترة بالذات».
يحدث هذا في الوقت، الذي أخذت حمى المواجهة القوية أمام اتحاد الحراش في الارتفاع، في ظل مخاوف الأنصار من إسقاطات الأزمة الداخلية، والخلافات بين المسيرين، وعدم استقرار العارضة الفنية.
م ـ مداني