تختتم اليوم، مواعيد الجولة الرابعة عشرة من بطولة وطني الهواة، بخوض ستة مواعيد، تتقدمها القمة المرتقبة بمركب 18 فيفري بمدينة ورقلة، وتجمع بين متصدر الترتيب مستقبل الرويسات، والضيف جمعية الخروب، في مواجهة سيبحث فيها أشبال المدرب أمين غيموز عن ترسيم اللقب الشتوي، وتأكيد المستويات الكبيرة المقدمة منذ انطلاق الموسم، والتي جعلت ممثل الجنوب يعتبر أبرز مرشح للظفر بتأشيرة الصعود، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة أمام فريق جمعية الخروب الباحث عن وضع حد لسلسلة النتائج السلبية، ولما لا إلحاق أول هزيمة بالمحليين داخل الديار، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة في ظل الغيابات التي تعاني منها تشكيلة ترعي ورجيمي، في صورة الثنائي بوطمينة وميهوبي المعاقبين.
وسيكون ملعب 19 ماي بعنابة، قبلة عشاق المستديرة، لاحتضانه قمة الجولة بين صاحبي المركز الثالث، أين يطمح كل فريق لحصد النقاط الثلاث للبقاء على مقربة من المتصدر، ولو أن المحليين يمتلكون أفضلية الأرض والجمهور وغير مستعدين للتفريط في كامل الزاد، خاصة مع قدوم المدرب الجديد عزيز عباس، الباحث عن تدشين مغامرته مع أبناء «بونة» بأفضل صورة.
وأما بالنسبة للوصيف اتحاد الحراش، فيتواجد في أفضل رواق للتصالح مع جمهوره، بعد الهزيمة الأخيرة المسجلة بباتنة أمام المولودية المحلية، وذلك عندما يستقبل هلال شلغوم العيد الجريح، والذي يمر بفترة صعبة للغاية، بالنظر إلى الأزمة المالية الخانقة، ناهيك عن شغور منصب المدرب الرئيسي منذ مغادرة بن شوية، فبعد أن كان كبيش قاب قوسين أو أدنى من الإشراف على العارضة الفنية، فقد أشارت مصادر موثوقة للنصر إلى تعثر المفاوضات، ما يعني وجوب البحث عن تقني آخر، دون أن ننسى الغيابات الكثيرة التي تعاني منها التشكيلة، وهو ما يزيد من صعوبة لقاء اليوم، أمام منافس يحسن التفاوض داخل القواعد.
من جهته، نادي تلاغمة يعيش على وقع أزمة النتائج، والتي عجلت برحيل المدرب رابح زمامطة، فاسحا المجال أمام مساعد بن زرافة لقيادة الفريق في صدام اليوم أمام شبيبة جيجل، والتي بدورها عرفت تغييرا على مستوى العارضة الفنية، بعد الطلاق بالتراضي بينها وبين المدرب الهادي خزار، ما يجعل من موعد اليوم في غاية الأهمية بالنسبة للفريقين، من أجل التصالح مع الأنصار والخروج من منطقة الخطر، على اعتبار أن الناديين يتقاسمان المرتبة 12 برصيد 14 نقطة، ما يعني أن أي تعثر سيزيد من المتاعب في رحلة البحث عن ضمان البقاء.
يحدث هذا، في الوقت الذي سيحاول اتحاد الشاوية مباغتة مضيفه شباب برج منايل، في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة وأن المحليين يجدون صعوبات كبيرة بملعب بومرداس، وهو العامل الذي يبحث المدرب بلشطر عن استغلاله، رغم إدراكه جيدا أن الفوز الأخير الذي عاد به «الكوكليو» من الخروب، سيمنح المنافس ثقة أكبر.
وأما بالنسبة للمباراة الأخيرة في البرنامج، وتجمع بين الاتحاد السوفي العائد بتعادل ثمين في الجولة الماضية من ملعب تلاغمة، فسيعمل على استغلال فرصة استضافة مولودية باتنة، لتحقيق ثاني انتصار هذا الموسم، على أمل إحياء آمال البقاء، لأن أي نتيجة غير ذلك ستعقد وضعية «السوافة» أكثر، في الوقت الذي سيحاول لاعبو «البوبية» تأكيد الفوز الأخير أمام الوصيف اتحاد الحراش.
حمزة.س