أكد الرجل الأول في بيت مولودية قسنطينة للنصر، أن إدارته اشترطت على الراغبين في الحصول على وثائق تسريحهم، بنية تغيير الأجواء، خلال فترة الانتقالات الشتوية، إرجاع الأموال التي كانوا قد تحصلوا عليها ( الرواتب الشهرية).
ويبحث عدد من اللاعبين، بعد نهاية مرحلة الذهاب على التقدم بطلب إلى المسؤولين، للسماح لهم بالرحيل صوب نواد أخرى، بحجة غياب أموال التحفيز، وهو ما أثار غضب واستياء المكتب المسير الذي قرر التعامل بحزم مع هذه العناصر التي يرى أن غالبيتها لم يكن عند مستوى التطلعات، كيف لا وهي قد عجزت عن الوفاء بالوعود التي قطعتها، قبيل انطلاق الموسم، والمتمثلة في قيادة الموك للمنافسة بقوة على ورقة الصعود.
واتفق القائمون على شؤون المولودية على الضرب بيد من حديد بعد الهزيمة الأخيرة أمام البوبية، حيث تعالت الأصوات المطالبة بمغادرة القبة البيضاء.
واشترط رئيس الموك من اللاعبين إرجاع الأموال، مقابل منحهم وثائق تسريحهم، وهو ما قد يدفعهم للتراجع عن القرار المتخذ بمغادرة الفريق صوب وجهة أخرى.على صعيد آخر، خلفت الهزيمة الأخيرة أمام البوبية حالة من الغضب والاستياء في بيت المولودية، حيث شرع المسؤولون في البحث عن أسماء المحرضين على الإضراب في كل مرة، من أجل إحالتهم على المجلس التأديبي، واتخاذ التدابير اللازمة في حقهم. ووصل المسيرون إلى قناعة، مفادها أن هناك أسماء تضغط في الخفاء على البقية، من أجل مقاطعة التدريبات في كل مرة، بحجة عدم تلقي المستحقات العالقة، ولو أن الإدارة قد أكدت بأنها لم تبخل بشيء على اللاعبين في هذا الجانب، بدليل أنها قد منحت للجميع راتبين على الأقل، وهناك من تلقى أربعة، بينما صرفت 6 منح منذ انطلاق الموسم، وهي مصاريف لم تنفقها حتى فرق لا تزال تنافس على ورقة الصعود، على عكس المولودية التي أعدمت كامل حظوظها، بعد اتساع الفارق بينها وبين الرائد إلى 12 نقطة.
وخاضت المولودية لقاءها الأخير في آخر لحظة، على اعتبار أن المجموعة كانت تستعد لمقاطعة هذا الموعد، غير أنها قررت التنقل إلى باتنة، بعد الجلسة التي كانت لها مع الرئيس الذي تحدث عن عدة أمور انضباطية زادت من اتساع الهوة بينه وبين اللاعبين، دون الحديث عن عدم رضى الطاقم الفني بكل ما يحدث، حيث شرع هو الآخر في التفكير في الانسحاب، وإن كانت الإدارة ترى أنه لا يحق له المغادرة، وهو الذي تلقى تسبيقا بثلاثة أشهر، حيث سلمه الرئيس 300 مليون قام باقتسامها رفقة أعضاء طاقمه الفني ( المساعد والمحضر البدني).
ومُنيت الموك بهزيمة مذلة بملعب أول نوفمبر أمام مولودية باتنة بنتيجة ( 3/1)، في لقاء مر فيه رفقاء العايب جانبا، حيث تأثروا من عدم التدرب لأسبوع كامل.
سمير. ك