كشف مصدر مسؤول من داخل بيت مولودية قسنطينة، أن الأخيرة قد استعانت بمحضر قضائي، خلال حصة الاستئناف عشية أمس، من أجل تدوين غياب المدرب السعيد بلعريبي الذي اتخذ قراره بالرحيل عن تدريب الموك دون سابق إنذار، وهو الذي لم يعد يرد على مكالمات الرئيس نور الدين قدري، في خطوة ترجمت التهديدات التي أطلقها التقني القالمي، بعد مباراة مولودية باتنة الأخيرة، عندما ظل يردد أمام مسامع الجميع بأنه لن يعود، في ظل عدم رضاه بما يحدث. وتسعى الإدارة جاهدة لاتخاذ كل التدابير القانونية في حق المدرب بلعريبي، الذي تعتبره في وضعية المتخلي عن المنصب، بدليل أنه لم يخطر المسؤولين بقرار انسحابه، كما أنه لم يتلق موافقتهم لفسخ العقد بالتراضي، وهو الذي تشترط عليه الإدارة إرجاع نسبة من الأموال التي تحصل عليها، مقابل السماح له بالمغادرة. وكانت إدارة مولودية قسنطينة، قد منحت بلعريبي وطاقمه المشكل من مدرب مساعد ومحضر بدني مبلغ في حدود 300 مليون سنتيم، من أجل مقاسمته فيما بينهم، حيث تشكل هذه القيمة رواتب ثلاثة أشهر، في وقت لم يشتغل التقني القالمي سوى لشهرين فقط، وهي الجزئية التي سيرتكز عليها المكتب المسير في الشكوى التي سيرفعها ضد بلعريبي، من أجل إجباره على العودة إلى العمل أو إرجاع جزء من الأموال، وهو الذي وقع على عقد ب50 مليون سنتيم شهريا. من جهة أخرى، غابت العديد من العناصر عن موعد الاستئناف، في انتظار التحاقها في السويعات القادمة، من أجل الشروع في التحضيرات لمرحلة الإياب التي لن تكون سهلة على الموك، في ظل الوضعية المادية الصعبة للفريق. وهدد رفقاء الحارس مدور بمقاطعة التدريبات، في ظل عدم وفاء الإدارة بالوعود التي قطعتها لهم، والمتمثلة في صرف جزء من المستحقات العالقة، في انتظار برمجة اجتماع جديد، من أجل تسوية هذا الإشكال الذي أخلط الحسابات. سمير. ك