حمّلت إدارة نادي التلاغمة، طاقم التحكيم الذي أدار مباراة فريقها أول أمس، بالخروب مسؤولية التعادل المسجل، واعتبرت النتيجة من صنع الحكم الطيب بوردبال مهاجي ومساعديه بن علي وحلام، بالنظر إلى القرارات المتخذة، والتي كان لها تأثير مباشر على النتيجة الفنية، الأمر الذي جعلها تصر على ضرورة مراسلة اللجنة المركزية بخصوص قضية التحكيم.
هذا ما كشف عنه للنصر أمس، رئيس فرع كرة القدم توفيق بوضياف، والذي أوضح في معرض حديثه، بأن فريقه كان ضحية ظلم تحكيمي كبير، وقال في هذا الشأن : « لقد استغربنا من القرارات التي اتخذها الحكم بودربال مهاجي في هذه المقابلة، والتي كانت بمشاركة واضحة وصريحة من مساعديه، وكأننا كنا في مواجهة طاقم التحكيم، وهذا دون التقليل من قيمة المنافس جمعية الخروب، الذي كان بمنأى من الاستفادة من تحيز التحكيم، لأن علاقة الفريقين وطيدة، ولا يمكن أن تتأثر بما قام به الحكام في هذا اللقاء».
بوضياف، أشار في سياق متصل، بأن الحكم بودربال حرم فريقه من هدف شرعي سجله كرميش بضربة رأسية، دون أن يكون هناك أي مبرر لقرار رفض الهدف، لأن التسلل ـ حسبه ـ « لم يكن موجودا، بحكم أن المهاجم كان يتوسط ثنائي محور دفاع الخروب، وقد استغرب كل من كان حاضرا بالملعب لهذا القرار، ولو أن الملفت للانتباه أن الحكم المساعد هو من دفع بزميله إلى اتخاذ القرار، خاصة وأننا كنا متفوقين في النتيجة».
وأكد محدثنا في ذات الصدد، بأن تحيّز التحكيم ضد فريقه بلغ الذروة في منتصف الشوط الثاني، لأننا ـ كما أردف ـ « كنا ضحية قرارات غريبة، منها البطاقة الحمراء التي تم إشهارها في وجه اللاعب كرميش، بعد تلقيه الإنذار الثاني، فضلا عن ضربة الجزاء المشكوك فيها التي تم احتسابها لصالح فريق الخروب، والتي كانت بمثابة أهم منعرج في أطوار المباراة، خاصة وأنها مكنت الفريق المنافس من العودة من بعيد، ولو أننا نجحنا في تعديل النتيجة في آخر لحظة من عمر المقابلة، بكرة ثابتة من خارج منطقة العمليات».
من هذا المنطلق، أكد بوضياف بأن نادي التلاغمة عانى من التحكيم للمرة الثانية في آخر جولات من البطولة، وقد راسلنا ـ حسب تصريحه ـ « اللجنة المختصة على مستوى الفاف، لما كان الحكم بن زهرة قد صنع هزيمة فريقنا بباتنة أمام «الكاب»، وما عشناه في الخروب، يجبرنا على دق ناقوس الخطر، لأن وضعيتنا في سلم الترتيب ليست ببعيدة عن حسابات السقوط».
ص / ف
