أبدى رئيس مولودية قسنطينة نور الدين قدري استعداده للاستقالة من منصبه، في حال ما إذا تمكنت الأطراف التي تصر على رحيله، من إيجاد بديل أفضل منه.
وقال قدري في تصريحات للنصر، صبيحة أمس، ردا على من انتقدوه مؤخرا، إنه غير متمسك برئاسة المولودية، وهو على أتم الاستعداد للعودة إلى المدرجات، في حال وجود بديل قادر على تحمل المسؤولية، وأضاف في هذا الخصوص:»هناك من يسعى لإرغامي على الرحيل، من أجل جلب فلان أو علان، وأنا من منبركم هذا أبدي كامل استعدادي لترك مكاني لشخص آخر، ولكن شريطة أن يكون خليفتي على قدر المسؤولية، وينجح في قيادة الموك لبر الأمان».
وتابع:» ضحيت كثيرا هذا الموسم في سبيل أن تكون الموك في أفضل حال، ولكن الأمور لم تكن بالسهولة التي يعتقدها البعض، في ظل مشكلة الرصيد المغلق والديون الكبيرة التي تثقل كاهل الفريق الذي لن يستطيع أحد رئاسته في مثل هكذا ظروف مُعيقة، لقد دفعني حبي للموك لتحمل كل هذه الضغوط وسأكون سعيدا، في حال ما إذا وجدوا رئيسا بإمكانه تسيير المرحلة المقبلة، فقد كنت دائما وأبدا مشجعا لهذا الكيان، وسأظل كذلك حتى لو أغادر منصبي هذا».
وعرج محدثنا إلى المجهودات الجبارة المبذولة من طرف إدارته في سبيل رفع الحظر عن الفريق، الذي كان ممنوعا من الانتدابات، وقال في هذا الصدد:»ضحينا كثيرا في سبيل إنهاء مشكلة الديون العالقة التي حالت دون إبرام أي تعاقدات في الميركاتو الشتوي، ولقد سوينا ديونا بقيمة 90 مليون متعلقة بالغرامات، دون الحديث عن النجاح في توقيع بروتوكول مع المدربين السابقين حوحو بولعريبي، حيث سددنا نصف المبلغ الذي يدينان به (250 مليون سنتيم )، وكل هذا من أموالنا الخاصة، وهو ما من شأنه أن يسمح لنا بتأهيل الوافدين الجدد، خاصة وأن الموك في أمس الحاجة لتعزيز الصفوف، بعد الهجرة الجماعية لعديد الأسماء».
وقامت أمس، إدارة الموك بالتوقيع الرسمي مع بوزيدي، في انتظار سحب إجازته في السويعات القادمة، على أن تضم لاعبين آخرين، قبل غلق الميركاتو الشتوي.
ونجحت المولودية في التوصل لاتفاق مع هضام الذي وعد بجلب وثائقه من نادي التلاغمة، بينما تعثرت صفقة قوميدي، بعد إصرار إدارة شبيبة جيجل على نيل 100 مليون سنتيم مقابل التنازل عن ورقة تسريحه، علما وأن الإدارة تحدثت عن امتلاكها لبديل لهذا اللاعب، الذي كانت تعلق عليه الآمال لتعويض زلامي.
إلى ذلك، تقدمت إدارة المولودية بشكوى جديدة إلى رابطة الهواة، بعد أن قامت الأخيرة بسحب اسم اللاعب دراوي من الموقع الرسمي، في خرجة لم يجد لها المكتب المسير للموك أي تفسير، خاصة وأن تنقل دراوي لليبيا لم يكن قانونيا.
على صعيد آخر، تواصل إدارة الموك رحلة البحث عن مدرب جديد، حيث تلقت مقترحات جديدة، ولو أن قدري يصر على أن يكون خليفة بلعريبي من أبناء النادي لتسهيل مهمة اندماجه، وهو الذي تنتظره مأمورية جد معقدة لإنقاذ الفريق. سمير. ك