أسفرت عملية قرعة الدور ربع النهائي من كأس الكونفدرالية الإفريقية، التي جرت وقائعها يوم الخميس بالعاصمة القطرية الدوحة، عن مباريات قوية أبرزها القمة المحلية المرتقبة بين النادي الرياضي القسنطيني واتحاد الجزائر، إلى جانب مواجهة المصري البورسعيدي ونادي سيمبا التنزاني.
ويستقبل السنافر أبناء سوسطارة يوم 2 أفريل المقبل بملعب الشهيد حملاوي، على أن تلعب مواجهة الإياب يوم 9 من ذات الشهر بنسبة كبيرة بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة، على اعتبار أن الكاف منحت الأندية مهلة إلى غاية نهاية الشهر الجاري من أجل ترسيم مكان احتضان المواجهات.
وسيستفيد المتأهل من مباراة النادي الرياضي القسنطيني و اتحاد الجزائر، من أفضلية الاستقبال في لقاء العودة داخل الديار في الدور نصف النهائي، على أن يستضيف منافسه في النهائي يوم 17 ماي 2025، والعودة خارج الديار يوم 25 من ذات الشهر.
وتحدث أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر عن القمة المرتقبة بين السنافر وسوطارة، على هامش إشرافه على عملية القرعة، وقال:» أتمنى التوفيق لكل من النادي الرياضي القسنطيني واتحاد الجزائر، وأتوقع مباراة قوية، والفوز سيكون للأفضل».
يحدث هذا، في الوقت وضعت قرعة الدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال مولودية الجزائر في مواجهة ممثل جنوب إفريقيا أورلاندو بيراتس، الذي سبق له التأهل على حساب شباب بلوزداد في النسخة الحالية، بعدما تفوق على أبناء العقيبة ذهابا وإيابا في دور المجموعات، ما يجعل أشبال المدرب خالد بن يحي يمتلكون معلومات كافية عن المنافس، مثلما صرح به رئيس مجلس إدارة المولودية الحاج رجم لقنوات بيين سبورت القطرية:» ثقتي كبيرة في اللاعبين والطاقم الفني، وسنقف جميعا كرجل واحد، من أجل تحقيق الهدف المنشود، والمتمثل في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، صحيح القرعة أوقعتنا في مواجهة أورلاندو بيراتس القوي، غير أننا سنحضر جيدا للموعدين القاريين».
وأضاف:» المولودية من بين أفضل 8 أندية في القارة، ولدينا كل الإمكانيات لقول كلمتنا في هذه النسخة».
جدير بالذكر، أن مولودية الجزائر تستقبل أورلاندو بيراتس يوم الفاتح أفريل المقبل، على أن تتنقل أسبوعا بعد ذلك إلى جنوب إفريقيا لخوض مواجهة الإياب.
حمزة.س
مدرب اتحاد الجزائر ماركوس باكيتا للنصر
القرعة خدمتنا لكن البرمجة تشكل أكبر تحدٍ لنا
* سعيد بعودتي للجزائر ونسعى للمنافسة رغم ضغط اللقاءات
عبر مدرب اتحاد الجزائر، البرازيلي ماركوس باكيتا، عن ارتياحه لنتائج قرعة الدور ربع النهائي لكأس الكونفدرالية الإفريقية، التي أوقعت فريقه في مواجهة النادي الرياضي القسنطيني، معتبرا في تصريحاته للنصر، أن تجنب السفر لمسافات طويلة يعد عاملا إيجابيا سيساعد سوسطارة على تفادي الإرهاق الناجم عن التنقلات المرهقة.
واستهل المدرب الجديد تصريحاته بالحديث عن عودته للتدريب في الجزائر، بعد تجربته الناجحة مع شباب بلوزداد:»سعيد بعودتي من جديد إلى البطولة الجزائرية، وأشعر بحماس كبير لخوض هذه التجربة مع اتحاد الجزائر. لدي ثقة كبيرة في قدرات اللاعبين، وسأسعى لتوظيف خبرتي لقيادة الفريق نحو المنافسة على كل الألقاب المتاحة هذا الموسم. كل الظروف هنا مهيأة للعمل في أجواء إيجابية، والتشكيلة لا بأس بها، لكن الهاجس الأكبر الذي يواجهنا هو البرمجة المضغوطة وكثرة اللقاءات، وهو ما قد يؤثر على جاهزية اللاعبين بدنيا وذهنيا».
وفي أول تعقيب عن نتائج قرعة الدور ربع النهائي لكأس الكونفدرالية، رد البرازيلي بالقول:»من الجيد أننا سنخوض هذه المواجهة داخل البلاد، فذلك يقلل من الضغوط المرتبطة بالسفر والإجهاد الذي قد يؤثر على جاهزية اللاعبين. بالإضافة إلى ذلك، توقيت المباراة يأتي مباشرة بعد نهاية شهر رمضان، مما يعني أن كلا الفريقين سيكونان في ظروف متشابهة من حيث الاسترجاع البدني بعد فترة مكثفة من المباريات».
ورغم تفاؤله، لم يخف المدرب قلقه من كثافة المباريات التي يخوضها فريقه في مختلف المنافسات، مشيرا إلى أن الضغط المستمر قد يؤثر على مستوى اللاعبين ويزيد من مخاطر الإصابات: «نحن نخوض مواجهات متتالية بوتيرة مرتفعة، وهو أمر يضعنا أمام تحد كبير من الناحية البدنية والذهنية. التركيز على عدة جبهات ليس أمرا سهلا، ويتطلب إدارة دقيقة للجهود من أجل الحفاظ على توازن الفريق».
وختم باكيتا حديثه مؤكدا أن فريقه سيبذل قصارى جهده للظهور بأفضل مستوى ممكن وتحقيق التأهل إلى الدور المقبل، رغم التحديات التي يفرضها جدول المباريات المزدحم: «نحن ندرك صعوبة المهمة، لكننا سنعمل على تهيئة اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة، وسنسعى بكل قوتنا للعبور إلى نصف النهائي».
سمير. ك
مدرب السنافر مضوي للنصر
الحظوظ متكافئة
أكد مدرب النادي الرياضي القسنطيني، خير الدين مضوي، أنه كان يتمنى ملاقاة اتحاد الجزائر في أدوار متقدمة من المنافسة القارية، غير أن القرعة أوقعت الفريقين في ربع نهائي كأس الكاف، مشيرا في تصريح للنصر إلى أن الحظوظ متساوية، وقال:» تمنيت مواجهة اتحاد الجزائر في دور متقدم، والأكيد أن الفرجة ستكون مضمونة في موعدي الذهاب والإياب بالنظر إلى جماهيرية الفريقين، وحسب وجهة نظري فإن الحظوظ متكافئة وكل فريق يعتبر المنافس كتابا مفتوحا بالنسبة له، ما يصعب التكهن بهوية المتأهل».
واستهل مدرب السنافر كلامه، بالتطرق إلى نقطة اعتبرها في غاية الأهمية، وتتعلق بضرورة التركيز على البطولة، عندما قال:»علينا العودة سريعا إلى سكة النتائج الإيجابية في البطولة قبل التفكير في منافسة الكاف، أعتقد بأنه لدينا متسعا من الوقت، من أجل التحضير للموعدين القاريين، لكن الأولوية في الوقت الراهن، تتمثل في البحث عن كيفية استعادة الديناميكة الإيجابية التي كنا عليها، ووضع حد للتعثرات المسجلة وآخرها أمام جمعية الشلف».
ولم يتوقف التقني السطايفي عند هذا الحد، بل قال أيضا:»من يستطيع تسيير الفترة القادمة بأفضل كيفية ودون إصابات سيقول كلمته، خاصة وأن الفريقين مقبلان على مواعيد مهمة في البطولة، دون أن ننسى خوض اللقاءات خلال شهر رمضان المعظم، والذي يتطلب التعامل مع المخزون البدني بذكاء».
وتابع مضوي تصريحاته، بالحديث عن لعب كامل الحظوظ، في محاولة لكسب تأشيرة العبور إلى المربع الذهبي:»سنلعب كامل حظوظنا، والبداية عند استقبال الاتحاد بملعب الشهيد حملاوي، أين سنبحث عن تحقيق الفوز بنتيجة مريحة، ولو أن المواجهات المحلية لا تحترم المنطق، وكل شيء سيلعب على تفاصيل بسيطة، وعليه وجب أن نكون حاضرين في المواجهتين من جميع النواحي».
وختم مدرب السنافر كلامه بالقول:» الأهم أن الجزائر ستكون ممثلة في نصف نهائي كأس الكاف، مهما كانت طبيعة الفائز، صحيح أننا نتمنى أن نكون الطرف الحاضر في المربع الذهبي، لكن لا نريد فرض أي ضغط على اللاعبين، ومتأكد أن المواجهتين ستجريان في أجواء رائعة، وسنحاول تقديم صورة مشرفة عن كرة القدم الجزائرية والإفريقية». حمزة.س
