أصدرت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم عشية أمس، عقوبات قاسية في حق كل من مدافع مولودية الجزائر أيوب عبد اللاوي، ومهاجم اتحاد بسكرة سعد عبد الجليل، وذلك في خطوة تهدف إلى إعادة الهيبة للتحكيم والانضباط داخل الملاعب الجزائرية.
وقررت اللجنة إيقاف اللاعبين لمدة 6 مباريات نافذة، إلى جانب غرامة مالية قدرها 50 ألف دينار جزائري لكل منهما، وذلك على خلفية تصرفاتهما غير الرياضية تجاه الحكام خلال مباراتيهما الأخيرتين.
ويعد هذا القرار بمثابة رسالة واضحة من اللجنة لكل اللاعبين بضرورة التحلي بالروح الرياضية واحترام الحكام، بعدما تكررت حالات الاعتداء اللفظي ضدهم في الفترة الأخيرة.
وجاءت هذه العقوبات المشددة، بعد دراسة معمقة للوقائع، حيث استندت اللجنة إلى تقارير الحكام ومحافظي المباريات، بالإضافة إلى تسجيلات الفيديو التي وثقت الأحداث بوضوح، وقد أثبتت هذه الأدلة تورط اللاعبين عبد اللاوي وسعد في الإساءة اللفظية للحكام، مما دفع لجنة الانضباط إلى اتخاذ إجراءات صارمة.
وتحولت قضية عبد اللاوي وسعد إلى حديث الساعة في الوسط الرياضي الجزائري، بعد انتشار مقاطع الفيديو التي أظهرت تجاوزاتهما بحق الحكام، ووفقا للمصادر الرسمية، فإن عبد اللاوي تلفظ بعبارات مسيئة تجاه حكم لقاء شباب بلوزداد، وهو الأمر ذاته الذي قام به سعد خلال مواجهة فريقه اتحاد بسكرة أمام اتحاد الجزائر، وقد مثل اللاعبان أمام لجنة الانضباط للاستماع إلى أقوالهما، إلا أن ذلك لم يغير من واقع العقوبات التي تقررت بناء على المعطيات المتوفرة.
وتهدف هذه العقوبات إلى فرض مزيد من الصرامة في التعامل مع المخالفات التي تمس نزاهة اللعبة واحترام القانون، فمع تزايد حالات الاحتجاج غير اللائق والتعدي اللفظي على الحكام، تسعى اللجنة إلى فرض بيئة أكثر انضباطا وعدالة داخل الملاعب الجزائرية.
هذا، ومن المتوقع أن تؤثر هذه العقوبات بشكل كبير على مشوار اللاعبين مع فرقهم، خلال الجولات القادمة من البطولة الوطنية، حيث سيفقد فريقا مولودية الجزائر واتحاد بسكرة خدمات لاعبين أساسيين لفترة ليست بالقصيرة، كما قد يدفع هذا القرار اللاعبين الآخرين إلى إعادة التفكير في تصرفاتهم داخل الملعب، تفاديا لعقوبات مشابهة مستقبلا.
سمير. ك