حطّت بعثة المنتخب الوطني صبيحة أمس، بمدينة غابورون، استعدادا لمواجهة منتخب بوتسوانا يوم الجمعة، في لقاء هام ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وتسعى تشكيلة الخضر بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش إلى تحقيق الفوز، وتعزيز صدارتها للمجموعة السابعة، رغم الظروف الصعبة التي تحيط بهذه المقابلة، من غيابات وإصابات إلى عوامل مناخية قاسية.
ومع وصول البعثة إلى غابورون، بدأ الطاقم الفني في تجهيز اللاعبين للقاء المرتقب، مع التركيز على التكيف مع الأجواء الحارة، وظروف اللعب في توقيت الظهيرة، وهو عامل قد يؤثر على أداء اللاعبين خاصة في ظل الصيام.
وخاضت عناصر الخضر سهرة أمس، أول حصة تدريبية في معسكر غابورون الذي يدوم ثلاثة أيام، على أن تخوض مران اليوم في توقيت المقابلة (سا 14).
واختار المدرب التنقل مبكرا إلى بوتسوانا بهدف تعويد اللاعبين على الأجواء، خصوصا أن المباراة ستُلعب في الثالثة زوالا، وهو توقيت غير مثالي، كما قرر الطاقم الفني التحوّل إلى مدينة فرانسيس تاون قبل يوم من اللقاء لتجنب الإرهاق.
دعم الفاف وروح معنوية مرتفعة
قبل مغادرة بعثة المنتخب الوطني إلى بوتسوانا، قام رئيس الاتحادية وليد صادي، بزيارة الوفد في مطار هواري بومدين لتحفيز اللاعبين وشحنهم معنويا، قبل المباراة المصيرية، وأكد رئيس الفاف في حديثه مع رفقاء القائد رياض محرز على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية، مشددا على أهمية الحفاظ على صدارة المجموعة، لضمان التأهل إلى المونديال دون تعقيدات.
غيابات الوسط تُربك بيتكوفيتش !
يعاني المنتخب الوطني من غيابات عديدة قد تؤثر على توازنه داخل الميدان، حيث تأكد غياب كل من إسماعيل بن ناصر، وأنطوني ماندريا وحاج موسى، وحيماد عبد اللي بسبب الإصابة، إضافة إلى بغداد بونجاح وحسام عوار ورامز زروقي وأمين توغاي، الذين كانوا خارج القائمة من البداية لأسباب مختلفة.
ووضع هذا الوضع بيتكوفيتش في موقف صعب، خاصة في خط الوسط، حيث لم يتبق أمامه سوى خيارات محدودة متمثلة في هشام بوداوي وآدم زرقان، وأحمد قندوسي، مع إمكانية إشراك ابراهيم مازة، وهذه العناصر لم يسبق لها أن لعبت معا، وهو ما سيزيد من صعوبة ضبط التناغم التكتيكي المطلوب.
ويدرك بيتكوفيتش وأشباله أن أي تعثر أمام بوتسوانا قد يكلفهم خسارة الصدارة، خصوصا مع المنافسة القوية في المجموعة، ولذلك، سيدخل المنتخب المباراة برغبة قوية في تحقيق الفوز، رغم كل العراقيل، للحفاظ على أسبقيته في سباق التأهل إلى المونديال.
وبعد مواجهة بوتسوانا، سيعود الخضر مباشرة إلى الجزائر لمواصلة التحضيرات للمباراة الثانية، خلال فترة التوقف الدولي، حيث سيواجهون منتخب موزمبيق يوم الثلاثاء المقبل، بملعب «حسين آيت أحمد» بتيزي وزو.
وستكون هذه المباراة فرصة أخرى للمنتخب لتأكيد قوته في التصفيات، خاصة مع تطلع الجماهير لرؤية المنتخب يواصل تقديم أداء قوي رغم الغيابات.
دعم لعبدلي بعد حملة التشكيك الفرنسية
أثار غياب حيماد عبدلي عن تربص الخضر جدلا كبيرا، خاصة بعد أن زعمت بعض وسائل الإعلام الفرنسية أنه قد تظاهر بالإصابة خلال مباراة فريقه أنجي أمام موناكو، من أجل منح زملائه المسلمين فرصة لكسر الصيام.
وأثارت هذه الادعاءات استياء واسعا، حيث خرج نادي أنجي ببيان رسمي دافع فيه عن لاعبه، مؤكدا أن الفحوص أثبتت تعرضه لإصابة حقيقية على مستوى الفخذ، وهو ما استدعى انسحابه من المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني.
وعبر اللاعب عن استيائه من هذه الادعاءات، حيث نشر عبر «ستوري» حسابه في «إنستغرام» قائلا:» إصابتي كانت واضحة جدا لدرجة أنني لم أستطع الانضمام إلى المنتخب الوطني»، كما تضامن معه زملاؤه في المنتخب، على غرار بلقبلة وحاج موسى، اللذين نشرا رسائل دعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
سمير. ك
