واصل نادي نجم مقرة الغرق بعدما تعرض أول أمس، لخسارة قاسية برباعية نظيفة أمام مضيفه شباب بلوزداد، في الجولة 21، ليتذيل بذلك «أبناء الحضنة» جدول الترتيب برصيد 18 نقطة فقط.
ورغم تغيير الفريق للمدرب بتخليه عن خدمات فؤاد بوعلي، وجلبه عز الدين آيت جودي، إلا أن أوضاع نجم مقرة لم تتغير، حيث فشل في العودة إلى مسار النتائج الإيجابية بسقوطه المدوي أمام شباب بلوزداد، ليفشل بذلك في الفوز، للمباراة العاشرة تواليا ضمن بطولة المحترف ويعود آخر فوز حققه نجم مقرة في الرابطة المحترفة إلى تاريخ 30 نوفمبر الماضي أمام مولودية وهران لحساب الجولة الـ 11، ليتعرض بعدها إلى 5 هزائم ويكتفي بتسجيل 5 تعادلات، والنتيجة هي تقهقره المتواصل في جدول الترتيب إلى غاية تراجعه إلى المركز الأخير.
وفسر آيت جودي المدرب الجديد للنجم، سبب الخسارة الثقيلة أمام شباب بلوزداد بغياب الخبرة والإمكانات الفنية لدى لاعبيه مقارنة بتلك التي يملكها «أبناء العقيبة»، وقال في مؤتمره الصحفي بعد الخسارة: «حاولنا أن ننافس، ونخلق بعض الصعوبات والمشاكل لشباب بلوزداد خلال المباراة، ولكننا لم نحسن تسيير أطوار المواجهة. المنافس تفوق علينا بفضل ما يمتلكه لاعبوه من خبرة وإمكانات، مع وجود سرعة كبيرة لدى مهاجميه».
ورفض آيت جودي وصف الهزيمة أمام «السياربي» بالقاسية، موضحا بأن فريقه سيحاول استخلاص الدروس والعبر منها، إذ قال: «الخسارة حسب وجهة نظري ليست قاسية، لأننا سنستخلص الأمور الإيجابية منها فقط، مثل التحكم الجيد في الكرة خلال بعض فترات اللقاء، بالإضافة إلى نجاحنا أحيانا في إخراجها بطريقة سلسة، ولو أنه كان بطيئا أحيانا في القيام بذلك. ولكن عموما هذه الخسارة ستعلمنا الكثير من الأشياء، وستفيدنا على ما أعتقد في المباريات القادمة».
وبشأن حظوظ كتيبته في تحقيق البقاء، بعد تراجعها إلى المرتبة الأخيرة على سلم الترتيب، بدا مدرب نجم مقرة متمسكا بالأمل، وقال: «وجدت الفريق في وضعية صعبة، ويعاني من جملة من النقائص، وأنا هنا لست بصدد إطلاق العنان للشكوى، ولكنني لا أعيش حالة من اليأس في المجمل. توجد خمسة أو ستة فرق تصارع للبقاء، ولدينا تسع جولات في الرزنامة، حيث سنلعب خمس مباريات بملعبنا وأربع خارجه، أنا أتمسك بأمل البقاء، وهذا هو الهدف الذي جئت من أجله إلى هنا بمساعدة رئيس الفريق والإدارة».
صالح بوتعريشت