اعتبر مدرب نادي التلاغمة محمد الشريف بن زرافة، النقطة التي أحرزها فريقه أمام مستقبل الرويسات بمثابة «نقطة النجاة»، وأكد بأن تفادي الهزيمة داخل الديار عند مواجهة المتصدر، مكن «التلاغمية» من الإبقاء على مصيرهم بأيديهم، وحسابات البقاء ـ كما قال ـ «تجعلنا بحاجة إلى فوزين مع ضرورة الاستثمار في تنقلنا إلى الوادي لمواجهة الاتحاد السوفي، لأن رصيد 40 نقطة قد يكون كافيا».
وأوضح بن زرافة في اتصال مع النصر أمس، بأن «سيناريو» مقابلة الرويسات جسد الشخصية القوية التي أصبح يمتلكها فريقه، واستطرد قائلا في هذا الشأن : «الحقيقة أنني شخصيا لم أعش هذا اللقاء تحت تأثير ضغط كبير بالمقارنة مع عشناه في مباراة برج منايل، لأن الحسابات كانت واضحة، واستضافة رائد الترتيب جعلتنا نراهن على تفادي الهزيمة قبل التفكير في الفوز، بينما في لقاء برج منايل كنا مجبرين على المبادرة لصنع اللعب والبحث عن الانتصار، وعليه فقد عملنا على تسيير أمورنا وفق ما كنا قد سطرناه، ولو أن فترة التحضير لهذه المواجهة كانت قصيرة جدا، والتركيز كان بالأساس على الجانب البسيكولوجي، بالحرص على إبعاد اللاعبين عن ضغط المحيط الخارجي، وما يتم تداوله في أوساط الأنصار».
مدرب نادي التلاغمة أكد في سياق متصل، بأن التعادل مع الرويسات كان منطقيا إلى أبعد الحدود، وقال في هذا الإطار: «لقد حاولنا وضع رسم تكتيكي يراعي إمكانيات المنافس، لأننا على دراية بأن مستقبل الرويسات كان يبحث عن الفوز، وعليه فقد عملنا على فرض رقابة لصيقة على مهاجميه، ومع ذلك فقد تلقينا هدفا من أول هجمة، في آخر لحظة من الشوط الأول، رغم أن توقيت تلقي الهدف لم يكن مناسبا، ومع ذلك فقد نجحنا في فترة الراحة بين الشوطين في إعادة التوازن للمجموعة».
وذهب بن زرافة إلى التأكيد على أن «فيزيونومية» المقابلة، تغيرت كلية في الدقائق العشرة الأخيرة، لأننا ـ كما قال ـ «عملنا على استغلال التفوق العددي، فتوجهنا صوب الهجوم، كما أن التغييرات التي أجريناها كانت ناجحة، لأن الثنائي بوضياف وبلعمرية أعطيا إضافة، والثقة التي كانت بحوزة عناصرنا كانت أبرز سلاح، فكللت بهدف التعادل في الوقت بدل الضائع»
وفي رده عن سؤال بخصوص باقي المشوار وحسابات النجاة، قال بن زرافة: « يمكن القول بأن النقطة التي أحرزناها أمام الرويسات عبّدت لنا طريق البقاء لموسم آخر في الوطني الثاني، خاصة بعد هزيمة اتحاد ورقلة بملعبه، لكن الأهم أن مصيرنا أصبح بأيدينا».
ص / فرطــاس
