لوّح إسماعيل قوادرية بالانسحاب من رئاسة اتحاد عنابة، وحدد نهاية الموسم الجاري كآخر محطة لمسيرته في هذا المنصب، مرجعا سبب ذلك إلى الفشل في تجسيد الهدف المسطر، لأن الرهان كان على عودة الفريق إلى الرابطة المحترفة، لكن الخروج من سباق الصعود مع بداية مرحلة الإياب من البطولة، دفع بقوادرية إلى إعلان استقالته المسبقة، في انتظار الترسيم خلال الجمعية العامة بعد نهاية الموسم.
وأشار قوادرية في دردشة مع النصر، إلى أن معالم قرار الاستقالة ارتسمت خلال أشغال الجمعية العامة العادية للنادي المنعقدة منذ نحو أسبوعين، لأننا ـ كما قال ـ «حاولنا تشريح الوضعية من جميع الجوانب، فكان الإخفاق في تجسيد الهدف الذي كنا قد سطرناه أبرز نتيجة وقفنا عليها، لأن كل مقومات النجاح كانت متوفرة، إلا أن الأمور الميدانية لم تسر وفق خارطة الطريق التي كنا قد رسمناها، وشخصيا فإنني أقر بالفشل، وبالتالي فإن ترك المجال لأشخاص آخرين باستطاعتهم تحقيق نتائج أفضل، يبقى القرار الحتمي».
وأوضح محدثنا بأن مخرجات الجمعية العامة الأخيرة للنادي، تضمنت بعض القرارات المقترنة بمستقبل الفريق، وذلك من خلال تنصيب لجنتين جديدتين، مع تدعيم تركيبة الجمعية العامة، تحسبا لعملية تجديد المكتب المسير، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « أشعرنا الجميع بقرار الانسحاب من رئاسة النادي بمجرد نهاية الموسم، وقد سجلنا إلحاق بعض المستثمرين ورجال الأعمال بالجمعية العامة، على أمل ضبط لجنة مسيرة جديدة بإمكانها تقديم الإضافة المرجوة، لأن الصعود إلى الرابطة المحترفة يبقى الهدف المسطر والوحيد».وخلص قوادرية إلى القول بأن الوضعية الحالية لاتحاد عنابة، أجبرت اللجنة المسيرة على الشروع في التفكير في الموسم القادم، وذلك بترقية 8 عناصر من الرديف، على أن تتسع العملية لتشمل دفعة أخرى في باقي المباريات، لأن الاعتماد على اللاعبين الشبان أصبح الخيار الأنسب، لمنح الكثير من العناصر الشابة الفرصة للاحتكاك بأجواء المنافسة.
ص / فرطاس
