خرج مدرب مولودية قسنطينة كمال عاشوري، في خضم الأزمة التي تعصف بالفريق ، بتصريح ناري دعا من خلاله إلى رص الصفوف، وتجاوز الخلافات الشخصية، حفاظا على اسم وتاريخ الموك، التي تمر بمرحلة حرجة، تهدد مستقبلها في الوطني الثاني هواة.
وفي حديثه للنصر، ثمن عاشوري الفوز الأخير خارج الديار أمام أولمبي المقرن، وخص بالشكر اللاعبين الشبان الذين أبانوا عن روح عالية، وإصرار كبير في غياب عدد من الركائز المقاطعة، وقال بهذا الخصوص: «الحمد لله على هذا الانتصار الهام، الذي جاء بفضل لاعبين شباب تحملوا المسؤولية في لحظة صعبة، وعلى رأسهم ماضي وزرداني، الأخير الذي خاض أول لقاء له وقدم مستوى مشرفا».
ورغم الفوز، حذر المدرب العاصمي من أن المرحلة الأصعب لا تزال قادمة، مبرزا أهمية اللقاء المقبل أمام شبيبة جيجل، الفريق الذي يحقق نتائج مميزة في مرحلة الإياب، وأضاف: «المباراة القادمة لن تكون سهلة، فشبيبة جيجل فريق محترم ولن يأتي إلى قسنطينة للنزهة، بل لتأكيد نزاهته الكروية. لهذا، نحتاج لتشكيلة مكتملة من أجل تعزيز فرصنا في الفوز».
وفي نداء صريح حمل بين طياته رجاء وصرامة في الوقت نفسه، دعا عاشوري اللاعبين المقاطعين إلى العودة الفورية، وقال: «لست هنا لإقصاء أحد، لكن الفريق بحاجة لجميع أبنائه، ووضعية الموك لا تحتمل المزيد من التصدعات، وأنا مستعد للتضحية رغم أنني لم أتقاض مستحقاتي»، مضيفا : «لن أسامح نفسي إن ارتبط سقوط النادي باسمي».
كما أشار عاشوري إلى أن الصبر له حدود، داعيا المقاطعين إلى احترام تاريخ وقيمة النادي، الذي لا يزال مصيره في قسم الهواة معلقا على عودتهم، وختم قائلا: «أدعو الجميع للالتحاق بحصة الاستئناف اليوم، والإدارة من جهتها تعمل على تحفيز اللاعبين، حيث تحضر مفاجأة خاصة لكل من يساهم في ترسيم البقاء». سمير. ك