المدرب الليبي عبد الحفيظ أربيش للنصر: لاعبو البطولة الجزائرية ضعاف ذهنيا و الشاوية فريق كبير بإمكانيات منعدمة

يرى مدرب اتحاد الشاوية التقني الليبي عبد الحفيظ أربيش بأنه قادر على قيادة سفينة الشاوية والإبحار بها إلى بر الأمان في بطولة هذا العام، داعيا الإدارة والأنصار إلى الالتفاف حول الفريق ودعمه في المرحلة الحالية، كونها مرحلة الحسم ولا توجد مرحلة ثالثة بعدها، وكشف محدثنا في حوار خص به النصر بأن اللاعب الجزائري ضعيف الذهنية وتفكيره منصب على الماديات، مبينا بأن إدارة الشاوية وعند عدم صرفها منحة الإطاحة بالرائد بلعباس، تشتت تفكير لاعبي الفريق وتعثروا أمام حامل الفانوس الأحمر.
بداية كيف تقيّم مسارك في اتحاد الشاوية منذ تعيينك على رأس العارضة الفنية؟
فريق اتحاد الشاوية يعاني من عدة نقائص على رأسها الخبرة، فالفريق كله مكون من الشباب، وإمكانيات الفريق خاصة ما تعلق بالتحفيزات المادية ليست في المستوى الذي يتطلع إليه اللاعبون، واللاعب الجزائري ضعيف من الناحية الذهنية ويتأثر كثيرا بالناحية المادية.
لعبنا عدة مقابلات كانت قوية وفي المستوى، وواجهنا في الجولة الماضية اتحاد حجوط، الذي يملك مستوى أقل من فرق أخرى، فاللاعبون وبعد إطاحتهم بالرائد اتحاد بلعباس لم يتلقوا مكافأة مالية، ما أثر عليهم سلبا، وهو أمر لا يمكنني التدخل لتغييره، فاللاعب عندما تغيب عنه التحفيزات لا يقدم المردود المنتظر منه، وأتمنى أن ترصد التحفيزات المالية مستقبلا في وقتها، ويعلن عنها مسؤولو الفريق ورئيسه، وعلى العموم الفريق في تحسن، بالرغم من عامل الخبرة الذي ينقص اللاعبين.
ما تقييمك للوضعية الحالية التي يتواجد فيها اتحاد الشاوية؟
الرئيس عبد المجيد ياحي اجتمع مؤخرا مع اللاعبين، و وضع النقاط على الحروف وأوضح كل كبيرة وصغيرة، والكرة الآن بين أرجل اللاعبين، وأتمنى أن يكون تركيزهم على مواجهة الجولة القادمة أمام شبيبة سكيكدة، وهي مقابلة مهمة جدا، فالفريق يتواجد في مرتبة حرجة في سلم الترتيب العام.
وكيف هي علاقتك مع إدارة الرئيس ياحي؟
الحمد لله، وجدت كل الاحترام والتقدير من الرئيس ومسؤولي الفريق، أنا مدرب محترف ولا أريد من أي أحد أن يتدخل في صلاحياتي، وهذا ما وجدته مع إدارة الرئيس ياحي.
ومن حيث تنظيم الفريق والمكافآت المالية، فأنا عينت في منصبي في وقت متأخر وحاليا مر على تعييني قرابة 3 أشهر، ولم أحضر للطريقة التي وضعتها الإدارة لرصد المنح وغيرها، والذي أراحني عدم وجود تدخلات في العمل الفني الذي أقوم به وهذا شيء إيجابي.
هل تشكيلة الشاوية جعلتك تعمل في أريحية؟
التشكيلة فوق المستطيل الأخضر تعاني مشكلا واضحا ، وهو غياب هداف حقيقي وهو ما تجلى بوضوح في مقابلة الجولة 18 أمام فريق اتحاد حجوط، وغياب الهداف ليست مسؤولية المدرب، فخلال الميركاتو المنقضي لم يتم استقدام لاعبين جيدين ومن طراز عال، وإصلاح الوضع يتطلب عملا طويل المدى لا يتأتى بين يوم وليلة، واللاعب عليه أن يخوض عديد المقابلات حتى يتمكن من تحقيق ما يصبو إليه الطاقم الفني.
الاتحاد عانى في مقابلة حجوط بعد غياب كل من الهداف دمان والمهاجم صليح، وهما اللاعبان اللذان بإمكانهما صناعة الفارق وترجمة الفرص إلى أهداف.
ما هو الهدف الذي سطرته مع أبناء سيدي أرغيس؟
الهدف الذي رسمته منذ تعييني وما طلبته الإدارة مني يتمثل في السعي لضمان البقاء ضمن فرق الرابطة المحترفة الثانية، والفريق في وضع مزري من حيث الترتيب العام ومن حيث الإمكانيات، شاهدت قبل تعييني مقابلة لاتحاد الشاوية مع ضيفه أمل بوسعادة أين انهزم الشاوية فوق ميدانهم والوضع لم يكن في المستوى، على عكس ما هو عليه اليوم أين تحسن الفريق تقنيا، ويبقى يعاني في ظل الإمكانيات المتواضعة.
كلمة أخيرة لأنصار الاتحاد.
أتوجه بنداء للأنصار، وأؤكد لهم بأن الفريق منذ بداية البطولة لم يكن في مستوى وترتيب جيدين، واليوم بدأ يتحسن بشكل عام، والمطلوب منهم مساندته وتقديم يد العون، بداية الفريق التي لم تكن قوية، و هذا لا تعني هجرة المدرجات وعدم مؤازرة اللاعبين، والمرحلة الثانية من عمر البطولة هي الأساسية و الفرصة النهائية لمساندة الفريق.
حاوره: أحمد ذيب