أعلن أمس رئيس شباب عين فكرون عن استقالته، على خلفية الصعوبات التي يواجهها الفريق، بسبب غياب الإعانات المالية و كذا ظروف إقامة مريحة. رئيس السلاحف لم يتوان في توجيه أصابع الاتهام إلى عدة أطراف، على رأسها لاعبين قدامى، والذين اتهمهم بالعمل على ضرب استقرار الفريق.هذا وذكر بكوش من بين الأسباب التي دفعته إلى الانسحاب، الأنصار الذين أصبحوا يعيشون على وقع أحلام بعيدة التحقيق، بالنظر للأزمة التي يمر بها الفريق. وكشف بكوش للنصر بأن الفريق واجه أمس الأول اتحاد بلعباس الفريق الطامح للصعود، والهدف جاء من خطأ.
وأضاف محدثنا بأن “مير” عين فكرون جعل الأنصار يعيشون الأحلام، بفعل تصريحاته في كل مرة بصرفه إعانة تقدر بـ7 مليار سنتيم لصالح السلاحف، لكن الواقع عكس ذلك كون البلدية قدمت إلى حد الساعة إعانة قدرها 1,7 مليار سنتيم، والفريق صرف إلى غاية الجولة 19 نحو 6 مليار سنتيم، بعد أن اضطر المسيرون اللجوء إلى الاقتراض.وعرج بكوش إلى التفصيل في جانب من مصاريف فريقه، مشيرا بأن الإدارة تصرف سنويا مبلغ 120 مليون سنتيم لاستئجار مكان لائق لإقامة اللاعبين، دون احتساب مصاريف المبيت والاستحمام، فالإعانة المرصودة بلغت إجمالا 2,780 مليار سنتيم، منها 1,7 مليار سنتيم إعانة من البلدية، و580 مليون سنتيم إعانة من الولاية، و300 مليون سنتيم إعانة من الديجياس.وبين بكوش بأن البطولة على مشارف نهايتها، والبلدية صنعت فريقا لأحلام الجماهير بإعانة لم تصرف، مضيفا بأنه سيعلن قريبا عن تنظيم جمعية عامة، سيكشف خلالها عن عدة أمور، وفي مقدمتها الأطراف التي تسعى إلى تحطيم الفريق وضرب استقراره من اللاعبين القدامى.
رئيس البلدية يؤكد رصد إعانة قدرها 7 مليار لثالث مرة
من جهته كشف أمس مير عين فكرون دالي بوسعيد، بأنه كان من بين المحاصرين داخل غرف تغيير الملابس خلال احتجاج الأنصار المطالبين برحيل إدارة السلاحف، مبينا بأن البلدية رصدت إعانة بـ7 مليار سنتيم للمرة الثالثة خلال العهدة الحالية للمجلس البلدي، مشيرا بأن الإعانة منح منها مبلغ 1.7 مليار سنتيم في انتظار رصد المبلغ المتبقي خلال شهر مارس، تزامنا مع رصد الميزانية الإضافية للسنة الحالية.وعن بقية المشاكل التي كشف عنها بكوش بين “المير” بأن الفريق تسيره شركة محترفة مشكلة من مساهمين، وهم المسؤولون على حل مشاكل الفريق بمساهماتهم المالية، والبلدية تساعد الفريق ماديا في غياب الشركات الراعية له.
إصابة 34 شرطيا بجروح و اعتقالات وسط المشاغبين
على صعيد آخر نجحت ليلة أمس الأول عناصر القوة العمومية في إعادة الهدوء إلى مدينة عين فكرون، بعد أعمال شغب شهدها محيط ملعب علاق عبد الرحمان، أين صب الأنصار جام غضبهم على رجال الشرطة.وبحسب مصادر مؤكدة فعدد الإصابات وسط رجال الشرطة تجاوز 30 إصابة، إلى جانب تسجيل عشرات الإصابات وسط الأنصار أنفسهم.
أعمال الشغب التي انطلقت من داخل ملعب عين فكرون، تسببت في تحطيم الأبواب الحديدية، مع رشق لاعبي اتحاد بلعباس والشرطة بالحجارة، لتمتد أعمال الشغب إلى محيط الملعب، أين تم رشق عناصر القوة العمومية بالحجارة.وكشف متحدث باسم خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية، بأن الشرطة نجحت في منع الأنصار من دخول غرف تغيير الملابس، وكذا تسجيل اعتداء الأنصار على عناصر الأمن برشقهم بالحجارة، ما تسبب في تحطم جانب من مركبات الشرطة وأدوات حفظ النظام، حيث تم تدوين إصابة 6 عناصر شرطة، مقابل توقيف حوالي 10 مناصرين.من جهته كشف مدير مستشفى حمودة أعمر بعين فكرون للنصر، بأن مصلحة الاستعجالات استقبلت 34 شرطيا مصابين بجروح متفاوتة الخطورة، أغلبها على مستوى الرأس واليدين، مؤكدا عدم استقبال مصالحه لأنصار مصابين. هذا واضطرت عناصر الأمن إلى تفريق المحتجين الذين طالبوا باستقالة جماعية للطاقم المسير، بالإضافة إلى تسريح 3 لاعبين، وهذا باستعمال القنابل المسيلة للدموع.
أحمد ذيب
