بات نجم الخضر رياض محرز قريبا من الرحيل عن صفوف نادي ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي، لإحدى الأندية الكبيرة في أوروبا خلال الأيام القليلة القادمة.
فبمجرد أن كشف أفضل لاعب في البريميير ليغ عن رغبته في الرحيل عن فريق الثعالب، سارعت أكبر الأندية في القارة العجوز على طلب خدماته، والبداية ببطل الدوري الإسباني أف سي برشلونة الذي كشفت أمس جريدة سبورت الكاتالانية عن رغبة لاعبنا الدولي في الانضمام إلى صفوفه، و هي الرغبة التي جعلت الصحيفة تفرد صفحتها الأولى لرياض محرز، حيث تصدرت صورة عملاقة للاعب صدر الصفحة ورافقها عنوان بالخط العريض "محرز يريد أن يأتي ".
غير أن تجسيد هذا التعاقد على أرض الواقع يبدو في غاية التعقيد، حيث ذكرت ذات الجريدة بأن سلطان المال قد يحول دون إتمام الصفقة، على اعتبار أن البارصا دعمت صفوفها بكل من دونيس سواريز(فياريال) و لوكاس دينيي ( باريس سان جيرمان) و صامويل أمتيتي ( نادي ليون) ما يجعل العملاق الكاتلاني يجد صعوبات كبيرة من الناحية المالية لضمان خدمات مهاجم نادي ليستر سيتي، كما تزداد وضعية برشلونة المالية صعوبة، في ظل إقدامها على تمديد عقد الأرجنتيني ميسي و البرازيلي نيمار، وهو ما يجعل ميركاتو البارصا ساخنا في الأيام القادمة، ويتوقع أن تحدث فيه الكثير من المفاجآت.ومن جهتها أكدت جريدة ميرور الإنجليزية، أن نادي برشلونة لا ينوي الدخول في المنافسة على ضم محرز، لأنه يبحث عن رأس حربة بعد إتمام 3 صفقات. وفي سياق متصل ذكرت ذات الصحيفة أن ثلاثة عمالقة في البريميير ليغ يتسابقون لضم لاعب الخضر، و يتعلق الأمر بكل من أرسنال و مانشستر سيتي و تشيلسي.
صراع حاد بين أرسنال و تشيلسي
وتشير مصادر إعلامية بريطانية أن الصراع على محرز سينحصر بين فريقي تشيلسي و أرسنال، الذي يوجد في رواق جيد للظفر بخدمات مهاجم الخضر، حسب ما أشارت إليه اليومية البريطانية دي غارديان، في حين لم يفقد تشيلسي الأمل في ضم محرز إلى صفوفه، بعد أن تمكن من الاستفادة من خدمات لاعب وسط ميدان ليستر سيتي نغولو كانتي، مقابل 38 مليون أورو، ما قد يعد من الأسباب التي تحفز محرز للسير على خطى صديقه.كما أن رحيل الفرنسي جعل لاعب الخضر يتأكد من أن إدارة ليستر لن تتمكن من الحفاظ على كوادر الفريق، مع احتمال مغادرة فاردي بيت الثعالب في الموسم القادم على أقصى تقدير، أمور تجعل محرز يفكر جديا في البحث عن فريق يواصل معه تحقيق أحلامه الأوروبية.
محرز لا يريد رهن مستقبله إلى غاية 2019
محرز المرتبط بعقد مع نادي ليستر سيتي إلى غاية 2019، مازالت أمامه على الأقل 5 سنوات تمكنه من البقاء في المنافسة ذات المستوى العالي في عالم المستديرة، وتمديد عقده مع ليستر إلى 2021 سيجعله في نهاية مشواره، ولن يعود محل متابعة النوادي الكبرى.و كان محرز قد صرح مؤخرا في مدينة تلمسان، أنه مازال في مفاوضات مع إدارة ليستر، ومع أندية أخرى تريد ضمه إلى صفوفها، و أنه لم يتخذ قراره بعد، وعلى هذا الأساس، يفضل عدم رهن مستقبله مع ليستر إلى ما بعد 2019، مما سيتيح أمامه فرصة المغادرة مباشرة بعد مونديال روسيا 2018 من دون قيد أو شرط، وهو في سن النضج الكروي، أي في سن السابعة والعشرين، إلا إذا ظهر عرض مغرٍ بـ35 أو 40 مليون أورو، في الأشهر القادمة، يجعل التايلاندي مالك ليستر سيتي يتنازل عن خدمات لاعبه الساحر.
المال لم يعد هاجسه
محرز الذي لم يعد يهتم بالإغراءات المالية، بعد أن رفع فريقه راتبه إلى قرابة 100 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، يبحث عن التوقيت المناسب لمغاردة نادي الثعالب، وهو الأمر الذي كان قد أشار إليه القائم بأعماله كمال بن غوغام الذي أشار في وقت سابق: «في سن محرز (25 سنة) وبالنظر للإنجازات التي حققها، فإن فرصة اللعب لفريق كبير، ستكون محل تفكير». ما يؤكد أن محرز أصبح يفكر في الطموح الرياضي أكثر من الإغراء المالي، خاصة وأن تمديد عقده قد يرهن مستقبله.