يبدو أن المدافع الشاب يوسف عطال، يسيل لعاب ويثير إعجاب وتقدير أكبر النوادي الأوروبية، الساعية لخطفه في الميركاتو الصيفي رغم تمسك فريقه نيس الفرنسي بخدماته، بعد أن تحول إلى أحدى أبرز الأوراق الرابحة، في تشكيلة المدرب باتريك فييرا، الذي يراهن على مهاراته وسرعته وذكائه في اللعب، لمجابهة تحديات الموسم المقبل محليا وقاريا.
ولعّل آخر المهتمين بالظهير الأيمن لثعالب الصحراء، مدرب ريال مدريد صاحب الأصول الجزائرية زين الدين زيدان، الذي ما فتئ يبدي تقديره وإعجابه بنجوم الخضر، من خلال طلبه بصفة شخصية من إدارة الفريق التعاقد مع خريج أكاديمية بارادو، حسب ما كشف عنه موقع « ديفنسا سانترال» الإسباني، الذي أعاد إلى الأذهان الرغبة، التي أبداها زيدان في وقت سابق حسب مواقع الكترونية دائما، في ضم المدافع الجزائري بن سبعيني ثم مواطنه بن ناصر.
واستنادا لذات الموقع، فإن اهتمام زيدان بعطال، وهو ثالث دولي جزائري يدخل مفكرته، يعكس رفعه قبعة الاعتراف للمدرسة الجزائرية واقتناعه بقدرة مدافع الخضر، على منح الإضافة المرجوة للتشكيلة ومن ثمة إعطاء الحلول المناسبة للنادي الملكي الموسم المقبل، واصفا إياه بالبديل الأنسب للاعب الوحيد في ذات المنصب «كارفخال»، عقب ترسيم صفقة انتقال حكيمي إلى إنتر ميلان الإيطالي. ويرى موقع «ديفانسا سانترال»، بأن عطال الذي ساهم في تتويج المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر، يعد أحسن ظهير أيمن في الدوري الفرنسي، في ظل تألقه المتواصل مع فريقه على مدار موسمين قضاهما تحت قيادة فييرا، فيما قدر الموقع قيمة الصفقة في حال تجسيدها بمبلغ 20 مليون أورو.
ومع ذلك، فإن المتتبعين يستبعدون رحيل عطال من نيس، مثلما أكده فييرا في أعقاب اللقاء الودي الأخير أمام غلاسغو رنجرز بقوله:» هذه المواجهة الإعدادية، أعطت الانطباع بتأكيد بعض اللاعبين مستواهم وضمان مكانتهم منهم عطال، الذي لا يمكن الاستغناء عنه لأنه ببساطة تأقلم بالشكل الإيجابي مع مخططات الطاقم الفني».
والملفت للانتباه، أن بعض المواقع المختصة في سوق التحويلات العالمية وأخبار انتقال اللاعبين، كانت قد ربطت في وقت سابق عديد الدوليين الجزائريين القدامى بأندية أوروبية كبيرة، على غرار حديثها عن بلحاج في البارصا ، وإثارتها مؤخرا إمكانية انتقال عطال لنادي دورتموند، وقبله بن ناصر إلى السيتي، وهو ما يجعل الشكوك تحوم حول مصداقيتها، ومدى تأثير وكلاء أعمال اللاعبين على عمل بعض الصحفيين والمواقع. م ـ مداني