أبدت العناصر الوطنية الكثير من الإصرار و العزيمة على تحقيق الفوز على حساب منتخب الكاميرون في إفتتاح التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، في المباراة المقررة سهرة الأحد القادم بملعب تشاكر، إذ أن الحديث في التصريحات الإعلامية خلال المنطقة المختلطة مع الصحافيين قبيل الحصة التدريبية لمساء أمس إنحصر في الفوز، و التفكير بجدية في ضمان المشاركة للمرة الثالثة على التوالي و الخامسة في تاريخ الكرة الجزائرية في نهائيات كأس العالم، الأمر الذي يبعث على الكثير من الإرتياح و التفاؤل بخصوص الأجواء السائدة داخل معسكر «الخضر» بعد 24 ساعة من إنطلاق التربص الإعدادي، و قبل 6 أيام من ساعة الحسم.
فسفيان فيغولي ألح على ضرورة أن تكون التشكيلة الوطنية متحدة و منسجمة فيما بينها، لأن هذا العامل يبقى ـ كما قال ـ « أهم سلاح يمكننا أن نراهن عليه من أجل تحقيق الإنتصار، على إعتبار أن تلاحم المجموعة من شأنه أن يساهم في خلق روح جماعية لدى كل اللاعبين، و لو أننا تعودنا على ذلك في سابق المباريات».
فغولي أكد بأن الإصابة التي تعرض لها قبيل إنطلاق الموسم الجاري، و التي حرمت نادي ويست هام من خدماته، أصبحت من الماضي، و أنه تماثل إلى الشفاء نهائيا، ليعلن عن جاهزيته للمشاركة في لقاء الأحد القادم ضد الكاميرون، و اللعب بكامل مؤهلاته البدنية، ليخلص إلى القول بأن المنافس منتخب كبير، و له مكانته في الساحة الكروية القارية، و بالتالي فإنه جدير بالإحترام.
من جهته أعرب العائد إلى صفوف «الخضر» مهدي عبيد عن إرتياحه الكبير للأجواء السائدة وسط التشكيلة، و أوضح بأن كل العناصر الوطنية مركزة على مباراة الكاميرون، و التفكير منصب على موعد الأحد القادم، مضيفا بأن المشاركة في التصفيات المؤهلة إلى المونديال يعد في حد ذاته حافزا معنويا يكفي لإجبار كل عنصر على اللعب بكامل إمكانياته من أجل تحقيق الإنتصار.
و أشار مهدي عبيد في معرض حديثه إلى أنه جاهز لتعويض غياب بن طالب المعاقب، لكن القرار النهائي يبقى بيد الطاقم الفني، مضيفا بأن الأهم في هذا التربص يكمن في الجاهزية الكبيرة التي تبديها جميع العناصر من أجل المشاركة، و المساهمة في إحراز الإنتصار، الأمر الذي جعله يصرح قائلا: « لم ندرس إلى حد الآن طريقة لعب منتخب الكاميرون، إلا أن أهم ما نركز عليه حاليا ضمان الجاهزية من جميع الجوانب عند حلول موعد المباراة، لأن التركيز على المقابلة ضروري، و المجموعة التي سنتنافس فيها على تأشيرة التأهل إلى المونديال صعبة للغاية، و تضم منتخبات قوية، و بالتالي فإن الكاميرون ليس وحده منافسنا الفعلي على التذكرة المؤدية إلى روسيا».
أمام الوافد الجديد الحارس شمس الدين رحماني فلم يخف سعادته الكبيرة بالمشاركة في أول تربص له مع «الخضر»، إلى درجة أنه صرح بأنه دخل هذا المعسكر الإعدادي من أجل تطوير إمكانياته، خاصة الذهنية و البسيكولوجية، لأن أجواء المنتخب إستثنائية، و لا يحس من خلالها أي عنصر بأنه جديد عن المجموعة، الأمر الذي جعله يعرب عن إفتخاره بالتواجد ضمن التعداد، و العمل إلى جانب حارسين كبيرين، هما مبولحي و عسلة.
إلى ذلك فإن الحصة التدريبية لمساء أمس عرفت عدم تدرب الثنائي غلام و سليماني مع المجموعة، بسبب الإحساس بالإرهاق، مما جعل المدرب راييفاتس يعفيهما، بترخيص من الطاقم الطبي، مع خضوعهما لبرنامج خاص على مستوى قاعة تقوية العضلات، مقابل تدرب باقي المجموعة، و التي ضمت 20 عنصرا، بينما يتضمن برنامج «الخضر» لنهار اليوم حصة تدريبية في الفترة الصباحية، على أن يكون الموعد في المساء مع مباراة ودية تطبيقية بمركز سيدي موسى ضد إتحاد البليدة، و هي المقابلة التي ستكون مغلقة، و تلعب بعيدا عن أعين الإعلاميين، لأن الطاقم الفني الوطني كان قد قرر غلق التدريبات طيلة هذا المعسكر، و الإكتفاء بمنطقة مختلطة للإعلاميين مساء أمس.
ص / فرطــــاس