اقتطع أهلي البرج تأشيرة التأهل ولو بشق الأنفس على حساب أمل بوسعادة، في مقابلة مثيرة عرفت إثارة كبيرة، ولو أن البرايجية كانوا السباقين إلى صنع اللعب، أمام منافس اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، و الضغط على حامل الكرة، و هو ما جعلهم يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك طوال، رغم الفرص التي أهدرها جيلالي في مناسبتين (د8 و 19) وبن جلول (د22 و 28)، قبل أن يفوت القرنازي على فريقه إمكانية خطف هدف السبق، رغم وجوده وجها لوجه مع الحارس مداحي عند الدقيقة (30).
و رغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أبناء المدرب بيرة لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث شنوا العديد من الهجمات، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للنضج المطلوب، لتأتي الدقيقة (35) التي مكنت جيلالي من هز شباك طوال برأسية محكمة.
هدف وخز شعور البوسعادية الذين خرجوا من قوقعتهم في محاولة لتدارك التأخر، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز و نقص الفعالية و غياب اللمسة الأخيرة، و هو ما تجسده فرص كاب عند الدقيقة (39) و شاوتي(د42)، في وقت فضل الأهلي تنظيم صفوفه واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعه الخلفية للحفاظ على مكسبه.
المرحلة الثانية دخلها أشبال زهير جلول بكثير من العزم على تعديل النتيجة، بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، حيث فشل القرنازي في الوصول إلى شباك مداحي عند الدقيقة (58).
تراجع البرايجية إلى الخلف و عدم المغامرة كثيرا في الهجوم، جعلهم يتحملون عبء اللعب و ضغط الأمل، الذي ضيع فرصة سانحة للتعديل عن طريق بن طالب (د73)، فضلا عن قشة الذي جانب التهديف، بعد أن تصدى الحارس مداحي لكرته (د84)، فيما كاد براهيمي إعادة الأمور إلى نصابها، لو أحسن استغلال تمريرة القرنازي في الدقيقة (د89)، لتنتهي المقابلة بتأهل شاق للأهلي وإقصاء مبكر لأولاد سيدي ثامر.
م ـ خ