الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الجولة الثانية لتصفيات مونديال 2018 - منطقة إفريقيا-: بين التأكيد والسعي للتدارك في منعرج حاسم في السباق إلى روسيا


تضع مباريات الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة إلى النسخة 31 لنهائيات كأس العالم جميع المنتخبات على المحك، كون إفرازاتها كفيلة بتوضيح الرؤية بخصوص نسبة حظوظ كل منتخب في مواصلة الرحلة بإتجاه روسيا، في ظل بحث بعض المنتخبات عن تأكيد النوايا في حجز مقعد من المقاعد الخمسة على متن الطائرة المؤدية إلى موسكو صائفة 2018، مقابل سعي منتخبات أخرى لتدارك ما ضاع منها في جولة افتتاح التصفيات، وإلا فإنها سترهن نسبة كبيرة من الحظوظ.
ولعل المجموعة الثانية تعد المثال على الإثارة والتشويق الذي يميز المرحلة التصفوية، وذلك بتواجد 3 موندياليين مثلوا إفريقيا جنبا إلى جنب في الطبعتين الأخيرتين للمونديال، لكنهم على دراية بأن اثنين منهم على الأقل سيكون الإقصاء مصيرهما الحتمي، ويتعلق الأمر بمنتخبات الجزائر، الكاميرون ونيجيريا، مقابل بحث المنتخب الزامبي عن تجسيد حلم طال انتظاره، بتأهل غير مسبوق إلى المونديال، وهو الإنجاز الذي يبدو للوهلة الأولى صعب التجسيد، سيما وأن كتيبة «الشيبولوبولو»، كانت قد دشنت مشوارها التصفوي بهزيمة في عقر الديار أمام نيجيريا، وتحقيق الحلم المعجزة يمر عبر نجاح «الرصاصات النحاسية» في إختراق»مجموعة الموت»، و الخروج منها بسلام، بعد الإطاحة بالموندياليين الثلاثة، انطلاقا من الأراضي الكاميرونية عشية اليوم.
وشاءت الصدف أن يكون القاسم المشترك بين 4 أفواج من بين 5 وضعيتها بعد جولة التدشين، بتواجد منتخب وحيد في الصدارة، يتقدم بخطوتين، مع حمل الفانوس الأحمر من طرف المنتخب الذي تجرع مرارة الهزيمة في الجولة الأولى، ولو أن المنتخب المصري كان بين الحالات الشاذة التي افتتحت عدادها بانتصار خارج الديار، و سيكون أمام أصعب عقبة عند استضافة منتخب غانا، الذي يعد «الشبح الأسود» الذي ظل يطارد المصريين في السنوات الأخيرة، وبالتالي سيسعى لاستغلال فرصة اللعب أمام جمهوره بالإسكندرية لفك هذه العقدة، وتعبيد الطريق نحو المونديال بعد غياب دام قرابة 3 عقود، مادام الفوز بهذه القمة سيمكنه من تعزيز مركزه الريادي في المجموعة الخامسة، والابتعاد عن غانا بـ 5 خطوات، رغم أن الغانيين وفي غياب الكثير من نجومهم بسبب الإصابات، سيعملون على تدارك تعثرهم المفاجئ في جولة الافتتاح، لما تعادلوا داخل الديار مع أوغندا، لأن الهزيمة ستقلص من نسبة كبيرة من حظوظهم في التواجد في روسيا، وهم الذين حضروا بإنتظام في الدورات الثلاث الأخيرة للمونديال.
وفي نفس المجموعة سيكون منتخب أوغندا أمام فرصة تأكيد المفاجأة المدوية، التي فجرها في افتتاح التصفيات، عند استضافة منتخب الكونغو، الذي استهل المشوار بهزيمة داخل القواعد على يد مصر،   وبالتالي فإن الأوغنديين سيبحثون عن فوز يزيد من حظوظهم في تصدر المجموعة الخامسة، قبل المنعرج الفاصل عند مواجهة مصر في مناسبتين متتاليتين بعد نحو 10 أشهر.
ما قيل عن المنتخب المصري ينطبق نسبيا على نظيره المغربي، الذي سيكون اليوم في مواجهة «الشبح» الذي قطع أمامه الطريق إلى المونديال في عديد المرات في السنوات الماضية، ويتعلق الأمر بمنتخب كوت ديفوار، وهي قمة كلاسيكية يبقى فيها المدرب الفرنسي هيرفي رونار بمثابة «المفتاح»، لأنه سيقود المغرب ضد «الفيلة» التي أشرف عليها في السنتين الأخيرتين، وقادها إلى تتويج باللقب القاري، ومعرفته الجيدة بخبايا البيت الإيفواري يبقى من الأوراق الرابحة التي يراهن عليها «المغاربة»، للتخلص من العقدة التي ظلت تطاردهم، ولو أن كوت ديفوار كانت قد أشهرت النوايا مبكرا، بتحقيق فوز عريض على مالي، بينما اكتفى المغرب بتعادل في الغابون، ما يعني بأن نتيجة التعادل التي تعود المنتخبان على الافتراق عليها في المغرب، ستمكن «الفيلة» من المحافظة على الصدارة. وبالتالي قطع شوط معتبر نحو التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة تواليا.
ويتواجد منتخب السنغال الذي سيلاقي منافسه الجنوب إفريقي، في قمة كفيلة بتوضيح الرؤية على مستوى الفوج الرابع، كونها ستضع أقوى المجموعة وجها لوجه، والمنتخب السنغالي سيعمل على تأكيد الفوز الذي أحرزه على حساب الرأس الأخضر، فيما سيسعى «البافانا- بافانا» على توظيف ورقتي الأرض والجمهور لإحراز انتصار يشفع لهم بإحداث انقلاب في الفوج، واعتلاء كرسي الصدارة.
باقي المباريات ستكون بين منتخبات تبحث عن أول انتصار، كمنتخب مالي الذي سيستضيف نظيره الغابوني، لأنه انهار في كوت ديفوار، و ضيوفه فشلوا في الفوز على المغرب، وعليه ستكون مواجهة بنية التدارك.
نفس المعطيات ستميز مقابلة الرأس الأخضر وبوركينافاسو، فيما سيكون منتخب الكونغو الديمقراطية أمام فرصة التأكيد في غينيا، أين سيبحث عن فوز يبقيه في صدارة المجموعة الأولى، ويتمسك بحلم المشاركة في المونديال للمرة الثانية بعد غياب دام قرابة نصف قرن.
قراءة: ص / فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com