لبست الأسرة الرياضية بقالمة أمس، ثوب الحداد حزنا على وفاة أحد اكبر رموزها، ويتعلق الأمر بالمجاهد إسماعيل بودودة، المدعو «صاماي»، والذي التحق بالرفيق الأعلى عن عمر يناهز 83 سنة، بعدما ألزمه المرض الفراش في الأشهر القليلة الماضية.
وكان بودودة من بين الشبان الذين حملوا ألوان الترجي القالمي، قبل اندلاع الثورة التحريرية، وذلك بلعبهم في الأصناف الشبانية خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1949 و 1953، رفقة كل من الشهيد عياش إسماعيل، محمود بوفلفل، صالح عويسي، شيبوني وغيرهم، ثم انتقل إلى الجهاد، كعنصر من «الودادية»، وبعد الاستقلال عاد إلى أرض الوطن، وعاد مجددا إلى صفوف فريق الترجي، لكن لفترة وجيزة.
ويبقى «صاماي» من الوجوه الكروية، التي تركت بصمتها بصورة جلية في الساحة الرياضية القالمية، لأنه ينحدر من عائلية رياضية، وتعلقه بالترجي تجاوز كل الحدود، إلى درجة أنه ظل مواظبا على حضور كل المباريات، حتى بعد سقوط الفريق إلى أدنى المستويات.
هذا، وقد تم تشييع جثمان الفقيد ظهر أمس، إلى مثواه الأخير بمقبرة سعدان بضاحية وادي المعيز بمدينة قالمة، بحضور حشد غفير من الأسرة الرياضية بالولاية، لأن «صاماي» يعتبر واحدة من أهم صفحات الذاكرة الكروية لترجي قالمة، كونه عايش مسيرة الفريق على كل الأجيال، وعلى اختلاف الفترات. ص / فرطــاس