اعتبر مدرب اتحاد خنشلة التوهامي صحراوي، الانتصار الذي حققه فريقه في عين البيضاء، بمثابة الرد الميداني الصريح، على الإشاعات التي ما فتئت تروج حول طغيان نشاط «الكواليس» على نتائج «الخناشلة» في النصف الثاني من بطولة الموسم الجاري، وأكد بأن مصير تأشيرة الصعود يبقى معلقا إلى إشعار آخر، رغم أنه أصر على الإبقاء على العديد من علامات الاستفهام مطروحة، بشأن نتائج بعض المباريات.
واعترف صحراوي في دردشة مع النصر، بأن السيناريو الذي عاشه بعين البيضاء كان «دراماتيكيا»، خاصة بعد الإثارة الكبيرة التي شهدتها الدقائق الأخيرة، لأننا ـ كما قال ـ «اصطدمنا بمنافس لعب بإرادة كبيرة، وعناصره أبدت إصرارا على تفادي الهزيمة، لكن النفس الثاني الذي قدمه لاعبونا كشف عن الروح الجماعية التي تغذي المجموعة، والتي كانت بمثابة السلاح الوحيد، الذي راهننا عليه في اللحظات الحاسمة، لأن الجميع كان يعتقد بأن موسمنا قد انتهى، بالنظر إلى النتيجة التي كانت مسجلة، غير أن العدالة الإلهية أنصفتنا، والحظ كان إلى جانبنا في الأنفاس الأخيرة من المقابلة».
وأوضح صحراوي في هذا الصدد، إن النقاط الثلاث التي انتزعها فريقه في هذا «الديربي» كانت ـ على حد قوله ـ «بعرق الجبين، ودون وجود أي شبهة بخصوص نشاط «الكواليس»، ولو أن تشكيلتنا لم تظهر بمستواها المعهود لأسباب عديدة، من بينها التأثر بالإضراب الذي شنته الركائز طيلة أسبوع كامل، بسبب قضية المستحقات المالية، لأنه من غير المنطقي أن نلعب مقابلة مصيرية دون التدرب لفترة طويلة، ومع ذلك فإن اللاعبين ضربوا بهذا الأشكال عرض الحائط ورفعوا التحدي، فكان إيمانهم بالصعود كافيا لتسجيل هدف قاتل، قلب الموازين رأسا على عقب».
وعن قرار إبعاده من على دكة البدلاء، أكد محدثنا بأن اللقطة التي احتج فيها بشدة على قرار الحكم زواوي كانت ـ حسب تصريحه ـ « في تقديري ضربة جزاء، الأمر الذي دفعني إلى الاحتجاج مرتين متتاليتين، لكن في حدود أخلاقيات اللعب، لأنني كنت تحت ضغط كبير، وأعترف بنزاهة طاقم التحكيم، المتعود على إدارة لقاءات في الرابطة المحترفة، وقد تقبلت قرار الإبعاد دون أي رد فعل، فأكملت المباراة من المنصة الشرفية، رغم أنني كنت متوترا وفقدت أعصابي».
وبخصوص باقي المشوار أوضح صحراوي بأن البطولة توشك على نهايتها، لكن الجولات الأخيرة تبقى حاسمة هامة جدا، ولو أننا ـ كما أردف ـ « نبقى مطالبين باحتواء مشاكلنا الداخلية قبل التفكير في العمل الميداني، لأن الفريق يحتاج إلى الظروف التي تساعد اللاعبين على النظر بكثير من التفاؤل إلى الصعود كهدف قابل للتجسيد، وإشكالية المستحقات العالقة ما تزال مطروحة بحدة، رغم أن الإدارة أقدمت على مكافأة كل لاعب بمنحة 15 مليون سنتيم، نظير الفوز المحقق في عين البيضاء، لكن ذلك لا يكفي لتهدئة الأوضاع».
حــاوره: صالح / ف