ضمن اتحاد عنابة البقاء بصفة رسمية، بفضل الانتصار الذي حققه على حساب رائد القبة، في مقابلة أحادية الأهمية، على اعتبار أن الزوار كانوا قد حزموا حقائبهم قبل هذه المواجهة، تحسبا لسفرية نحو وطني الهواة، الأمر الذي جعلهم يحطون الرحال بعنابة بتشكيلة، غالبيتها من الفريق الرديف، مما سهل مهمة «الطلبة» في وضع حد لنزيف النقاط، إثر تلقي 4 هزائم متتالية.
المباراة، والتي جرت أمام مدرجات شاغرة بسبب العقوبة، سارت منذ انطلاقتها على وقع سيطرة مطلقة لتشكيلة المدرب عجالي، التي توجهت صوب الهجوم في محاولة للنيل مبكرا من شباك الحارس بن عطاف، لكن نقص الفعالية في الهجوم حال دون ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، خاصة في الدقيقة 7، لما أهدر داود فرصة ثمينة لهز الشباك، بعد انفراد بالحارس الضيف، إلا أن تسديدته جانبت إطار المرمى بقليل.
السيطرة العنابية تواصلت، وكاد الغوماري أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 17، كما ضيع زميله صاحبي هدفا محققا بعد 4 دقائق، بعد تمريرة ميليمترية من بومعيزة، لكن قلة التركيز أمام المرمى، جعلت الشك يتسرب إلى نفوس «الطلبة».
رد فعل رائد القبة اقتصر على محاولة واحدة، صنعها خرباش في الدقيقة 32، بكرة طويلة صوب زميله معماش، الذي خادع الحارس بن مالك، إلا أن المدافع بومعيزة تدخل في آخر لحظة، وأخرج الكرة من على خط المرمى، منقذا الاتحاد من هدف محقق.
عقدة «العنابيين» في الهجوم، والتي امتدت على مدار 4 مباريات متتالية، فكها رأس الحربة الغوماري في الدقيقة 40، بعد تلقيه تمريرة ذكية من بوسيف، لينفرد بالحارس بن عطاف، ويودع الكرة بتسديدة قوية في الشباك، محررا زملاءه من الضغط النفسي الكبير الذي كان مفروضا عليهم، ولو أن زميله عمور كان قريبا من مضاعفة النتيجة في الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأولى، عندما انفرد بحارس القبة، لكنه ضيع بطريقة غريبة.
الشوط الثاني، لم يختلف عن سابقه، لأن سيطرة العنابيين تواصلت، وقد غابت الفعالية عن عمور في الدقيقة 50، بعد تنفيذه مخالفة مباشرة، قبل أن ينجح بوسيف في توقيع هدف الاطمئنان، بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بن عطاف، إثر تمريرة في العمق من الغوماري.
باقي فترات اللقاء لم تشهد الشيء الكثير، بانخفاض ريتم اللعب، وانحصار التنافس في حدود الدائرة المركزية، مما سمح لمدرب العنابيين عجالي، بإقحام بعض العناصر التي كانت في دكة البدلاء، في صورة معيزة، عريبي ومصطفاوي، رغم أن الضيوف قلصوا الفارق في الدقيقة 89 عن طريق معماش، بتسديدة قوية من على مشارف منطقة العمليات، لكنه لم يغير في الوضع شيئا، لأن الحكم بوترعة أطلق صافرة النهاية بفوز المحليين، الذين اطمأنوا على مكانتهم في الرابطة الثانية.
ص / فرطــاس