أكد رئيس اتحاد خنشلة وليد بوكرومة، بأن إدارته لن تبقى مكتوفة الأيدي بعد نهاية الموسم، بل ستواصل الدفاع عن حق الفريق في قضية لقاء مروانة، وذلك باتباع الخطوات القانونية، باللجوء إلى مختلف الهيئات الكروية، حتى لو اقتضى الأمر إشعار الفيفا.
وأوضح بوكرومة في دردشة مع النصر، بأن الطعن في قرار لجنة الانضباط التابعة لرابطة الهواة، يعد الخطوة الأولى التي ستقطعها إدارته، من خلال ـ كما قال ـ «الاستئناف في القرار المتخذ، إذ أننا أرسلنا الملف إلى اللجنة الفيدرالية عبر البريد الإلكتروني، وسنستكمل إجراءات دفع التكاليف وكذا تقديم الصور وشريط الفيديو الخاصة بالأحداث، التي وقعت في ملعب رأس العيون، على أن تكون جلسة السماع يوم الأربعاء القادم».
وأشار بوكرومة في سياق متصل، إلى أن القرار الذي اتخذته رابطة الهواة، أخذ بعين الاعتبار مضمون تقارير الرسميين، من محافظين والحكم ميال، رغم أننا ـ على حد تصريحه ـ « قدمنا للجنة الانضباط شريط فيديو، يبرئ ذمة أنصارنا من كامل المسؤولية في حادثة تمزيق الشباك، وكذا سرقة أعمدة الركنية، لكن الحكم قدم في تقريره معلومات خاطئة، سيما وأنه كان يعتزم استئناف المباراة بعد التحكم في الأوضاع، غير أنه لم يجد الشباك وبعض اللواحق الواجب توفرها في محيط الميدان».
من هذا المنطلق، أكد رئيس اتحاد خنشلة بأن نصوص القوانين العامة للفاف واضحة، وتلقي بكامل المسؤولية في الجانب التنظيمي للمباراة على الفريق المحلي، لأن قرار توقيف المقابلة بصفة نهائية اتخذه الحكم ـ حسب قوله ـ « بسبب عدم وجود الشباك، وكذا أعمدة الركنية، وهو ما أشار إليه في تقريره على ورقة اللقاء، وحتى في التقرير التكميلي».
إلى ذلك، أوضح بوكرومة بأن حادثة اجتياح أرضية الميدان، تبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، لكنها ـ كما استطرد ـ «لم تكن السبب الرئيسي الذي أدى إلى توقيف اللقاء، لأن الجهات الأمنية تمكنت من التحكم في الأوضاع، والحكم اعترف في تقريره بأنه كان يريد مواصلة المقابلة، لكنه اضطر إلى اتخاذ قرار توقيفها نهائيا بسبب عدم توفر ملاحق الملعب، وبالتالي فإن العقوبة التي سلطتها علينا الرابطة لم تكن منطقية، لأنها تتناقض مع المعطيات المذكورة في التقرير، سيما بعدما قدمنا الأدلة في شريط فيديو بأن تمزيق الشباك كان من طرف أنصار فريق مروانة».
وأكد بوكرومة في هذا الصدد بأن الطعن إلى الفاف يعد الخطوة الأولى، على أن يتم طرح الملف على طاولة المحكمة الرياضية الجزائرية، لأن المادة 92 تحصر حق اللجوء إلى «الطاس» في بطولات الهواة في بعض الحالات فقط، وحرماننا من الصعود كان بهذه القضية، لتبقى الفيفا من بين المحطات التي لا بد أن ندرجها في مخططنا، من خلال إشعارها بالتجاوزات التي تسجل في البطولة الجزائرية.
وختم محدثنا هذه الدردشة، بالتأكيد على أن «سيناريو» مباراة الجولة الأخيرة بعين فكرون، كشف كل شيء وأثبت بأن التحكيم كان الحلقة الحاسمة في معادلة الصعود، واعتبر قرارات الطاقم الذي قاده السعيد عوينة غير مبررة، خاصة ـ كما قال ـ «ضربة الجزاء الخيالية لفريق الخروب، وكذا رفض هدف شرعي في الوقت بدل الضائع لعين فكرون، وهو ما يدفعنا إلى الجزم بأن الحكام وضعوا بصمتهم على صعود بالخروب بتحطيمنا في رأس العيون، ثم تقديم التعادل كهدية لجمعية الخروب».
صالح/ ف
