رسّم رئيس اتحاد خنشلة سمير بومعراف أمس، استقالته على خلفية ما وصفها بالإساءة المعنوية، التي تعرض لها من خلال كتابة شعارات على سيارته من قبل مجهولين، للمطالبة برحيله، والمساس بكرامة والده، معتبرا في تصريح للنصر، أن قراره لا رجعة فيه رغم بعض المساعي الرامية، إلى إقناعه بالعدول عن موقفه، والتجمع التضامني للأنصار.
بومعراف، الذي تحدث بمرارة كبيرة وحسرة أكبر، قال بأنه كان بصدد تشكيل فريق الأحلام، مضيفا أن المؤامرات التي تعرض لها جعلته يخرج بقناعة واحدة، وهي أن الكرة الخنشلية لن تنهض ولن تستعيد بريقها، في ظل وجود أطراف ألفت السباحة في المياه العكرة، على حد تعبيره.
وانطلاقا من هذا، كشف محدثنا عن صرفه مبلغ 1 مليار من ماله الخاص، منذ شروعه في عملية الانتدابات التي شملت 6 لاعبين جدد، و3 عناصر من تعداد الموسم المنقضي، مشيرا إلى أنه كان على وشك التعاقد مع المدرب لكناوي، الذي منح موافقته النهائية للعرض: "شخصيا، أنا جد محبط لأن ما تعرضت له يعد طعنة في الظهر، من جهات كانت تسترزق من الفريق بطرق غير قانونية، لقد قررت الاستقالة وبشكل نهائي، ولا يمكن لي مواصلة العمل في محيط متعفن، وقد أدركت الآن لماذا الكرة الخنشلية، ظلت على مدار أزيد من عشرتين تعاني وهي بصدد الاحتضار"، مضيفا :" لقد جئت بنية صادقة ورغبة في تكريس تقاليد جديدة، لكن أصحاب المصالح الذاتية لم يتقبلوا السياسة الجديدة للفريق".
استقالة بومعراف بعد أقل من أسبوعين من شروعه في مهامه، بقدر ما أحدثت حالة طوارئ وسط الأنصار، الذين أصروا على بقائه وهم في حالة غليان، بقدر ما وضعت الجهات الوصية في موقف حرج، حيث دخلت مديرية الشباب والرياضة في سباق مع الزمن، لاحتواء الوضع من خلال تكثيف المحاولات لإعادة الهدوء والاستقرار لأبناء الشابور.
م ـ مداني