تتجه أنظار متتبعي بطولة وطني الهواة زوال اليوم، صوب ملعب عمر بن قويدر بأولاد جلال، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة الحادية عشرة من المنافسة في المجموعة الشرقية، والتي يبقى فيها مصير كرسي الريادة في المزاد، ومعلقا على نتيجة المواجهة، التي ستنزل فيها المولودية القسنطينية، في ضيافة مطاردها المباشر الشباب المحلي.
هذه القمة ستلعب على المكشوف، لأن «الموك» تسعى لمواصلة المشوار بنفس الريتم، من دون تذوق طعم الهزيمة للبقاء في الصدارة، بعدما اعتادت على العودة من تنقلاتها بالتعادل، وهو «السيناريو» الذي تكرر في أربع سفريات سابقة، لكن المأمورية ليست سهلة أمام مستضيف، تعوّد بدوره على عدم التفريط في النقاط داخل الديار، وإدارته احتوت هذا الأسبوع الأزمة، التي كانت قد طفت على السطح، وتسببت في «الزلزال» الذي ضرب أركان الشباب قبل أسبوعين بشلغوم العيد، وكذا «نكسة» الإقصاء المبكر من الكأس على يد وفاق المسيلة، وعليه فإن الشباب يراهن على هذه المقابلة لضرب عدة عصافير بحجر واحد، لأن إذاقة الموك مرارة الهزيمة، سيعبد الطريق أمام أولاد جلاّل لاستعادة مشعل القيادة، مع طي صفحة المشاكل الداخلية، وطمأنة الأنصار بخصوص القدرة على تحقيق الصعود.
على صعيد آخر، سيجبر الوصيف الثاني شباب باتنة، على الدفاع عن حظوظه خارج الديار، وذلك بحط الرحال في شلغوم العيد لمواجهة تشكيلة «بوقرانة» التي تحمل الفانوس الأحمر، وعليه فإن هذه المباراة ستكون عبارة عن قمة النقيضين، لأن أهل الدار يبحثون عن فوزهم الثاني منذ بداية الموسم، من أجل الخروج نسبيا من منطقة الجاذبية، في حين يبقى مسعى الزوار مواصلة الانتفاضة في مشوار البطولة، سيما وأن «الكاب» لم ينهزم منذ الجولة الثالثة، دون احتساب منافسة الكأس، والتي ودعها الشباب مبكرا، وعليه فإن تشكيلة التقني التونسي بن علي، ستخوض هذه المقابلة بعين على النقاط الثلاث وأخرى مصوبة نحو مشعل القيادة، لأن عدم قدرة الموك على العودة بفوز من أولاد جلال، سيضع شباب باتنة في الصدارة بعقد شراكة.
إلى ذلك، فإن كوكبة المطاردة ستكون على صفيح ساخن في هذه الجولة، انطلاقا من صاحب الصف الرابع هلال شلغوم العيد، الذي سيقوم برحلة محفوفة بالمخاطر إلى قايس، العودة منها بكامل الزاد أمر صعب التجسيد ميدانيا، وكذلك الشأن بالنسبة لاتحاد الشاوية، الذي سيحط الرحال بالتلاغمة، بنية تدارك التعثرات المسجلة في الجولات الثلاث الماضية، والمهمة في غاية الصعوبة أمام مستضيف يسعى بدوره لتأكيد استفاقته، سيما الانتصار الأخير الذي حققه بخنشلة.
على النقيض من ذلك، فإن مولودية باتنة والتضامن السوفي يتواجدان في طريق مفتوح لتدعيم الرصيد، وذلك باستقبال شباب جيجل وعين فكرون على التوالي، مما قد يعيد هذا الثنائي إلى قائمة سداسي المقدمة.
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن أوضاع «السلاحف» مرشحة للتأزم أكثر، في الوقت الذي سيكون فيه اتحاد عين البيضاء، على موعد مع ديربي يلاقي فيه اتحاد خنشلة، ولو أن تراجع نتائج الفريقين، بشكل كبير يفقد هذه المواجهة نكهتها.
ص/ فرطــاس
برنامج المقابلات (اليوم 15 سا)
المكان المقابلة الحكام
أولاد جلال (بن قويدر) شباب أولاد جلال – مولودية قسنطينة عمار خوجة وباداش وحاجي محمود
التلاغمــة (خبازة) نادي التلاغمــة ـ إتحاد الشاوية بوترعة وحالم ولعتاب
شلغوم العيد (المظاهرات) أمل شلغوم العيد – شباب باتنــة دهينة وبسكري وبوعزيزي
أم البواقي (زرداني) إتحاد عين البيضاء – إتحاد خنشلة بونوة وحماني وحر
جيجل (عميروش) شباب حي موسى – إتحاد تبســة تيوري وبلوط ويحي شريف
الوادي (تكسبت) التضامن السوفي – شباب عين فكرون آيت عمار وتازروت وبروسي
قايــس (8 ماي) شباب قايس – هلال شلغوم العيد مقفوجي وطاهر شاوش وشريف زعتري
باتنة (1 نوفمبر) مولودية باتنة – شباب جيجل بودربالة وزقاي وأوكيل
ملاحظة: لقاء أم البواقي يجرى دون جمهور ومقابلة باتنة تنطلق بداية من السادسة مساء.