لم يتقبل يوسف بوزيد رئيس نادي بناء قسنطينة المنتمي للقسم الشرفي لرابطة قسنطينة، طريقة توزيع الإعانات البلدية الأخيرة، والتي اندرجت في إطار المساعدات المالية الممنوحة لمختلف الجمعيات الرياضية والثقافية والشبانية.
وتحصل نادي «الكراك» على 80 مليون سنتيم، وهي القيمة التي اعتبرها رئيس الفريق غير عادلة، مقارنة بما تم منحه لباقي الجمعيات خصوصا التي تنشط في أقسام أقل من فريقه على حد قوله.
واتصل رئيس الفريق بوزيد بالنصر، واستهل حديثه بالتطرق لموضوع الإعانات:» التوزيع الأخير لإعانات البلدية ضمن نسبة 3 بالمئة غير عادل تماما، وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها فريقي لهذا الأمر، ومن غير المعقول أن يتم منحنا 80 مليونا، في حين أن مولودية بلدية قسنطينة التي تنشط في درجة أقل منا تم منحها 200 مليون، بالإضافة لجمعيات أخرى تتواجد في القسم الأدنى، لهذا نرجو من السلطات إعادة النظر في هذا التوزيع، لأنني اعتبره شهادة وفاة فريق بناء قسنطينة».
كما هدد رئيس الفريق الذي نشط نهائي كأس الجمهورية عام 85، بمقاطعة البطولة نهائيا إذا لم يتم إعادة النظر في توزيع الإعانات على حد قوله:» ليست لدينا خيارات أخرى سوى تعليق نشاطاتنا والانسحاب نهائيا من البطولة، لأننا عانينا طيلة 15 سنة من الظلم على جميع الأصعدة، ومع هذا كافحنا بإمكانياتنا الخاصة حتى يبقى هذا النادي العريق ولا يندثر، لكننا لن نتمكن من الصمود أكثر من هذا، وقد نندثر نهائيا في غضون أيام».
كما تأسف بوزيد في ختام حديثه للنصر، على وضعية فريقه الذي صنع أمجاد الكرة القسنطينية في الماضي:» هل يكون هذا جزاء الفريق الذي أعاد إحياء كرة القدم في قسنطينة، والعام والخاص يعلم أن الجمهور القسنطيني هجر المدرجات بعد سنة 1977، وبفضل المشوار التاريخي للكراك سنة 1985، ووصولنا للنهائي عاد الجمهور الرياضي لمدرجات مختلف ملاعب قسنطينة، كما لعب فريقي لسنوات في القسم الثاني ومثل قسنطينة، واليوم نتعرض لهذه الممارسات»، كما أكد بوزيد أنه راسل والي قسنطينة بالإضافة لرئيس المجلس الشعبي البلدي، حتى يتم إعادة النظر في توزيع الإعانات، قبل اتخاذ القرار النهائي بخصوص الانسحاب.
فوغالي زين العابدين